باريس (رويترز) - قال الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند يوم الأربعاء إنه سيعمل على تسريع الإصلاحات لدعم النمو مسلطا الضوء على خطوات رامية لزيادة بناء المنازل ومنح إعفاءات ضريبية للأسر المحدودة الدخل في إطار محاولاته لاستعادة ثقة الناخبين.
ويتعرض أولوند وهو أقل الرؤساء شعبية في تاريخ فرنسا الحديث لانتقادات متزايدة من نواب المعارضة والحزب الاشتراكي الحاكم بخصوص سياسته الاقتصادية. واضطرت حكومته للتخلي عن أهداف النمو والميزانية الأسبوع الماضي.
وبينما يستعد أولوند لمفاوضات صعبة حول ميزانية 2015 سواء في الداخل أو مع الشركاء في الإتحاد الأوروبي سعى الرئيس الفرنسي في مقابلة مع صحيفة لو موند لتوضيح أنه سيعمل على جبهتي الإصلاح في فرنسا ومساعدة الأسر ذات الدخل المحدود.
وقال في المقابلة "نحتاج لتسريع الخطى والذهاب إلى مدى أبعد... أريد تسريع الإصلاحات لدعم النمو في أسرع وقت ممكن" بدءا ببناء المنازل.
ولم يدل أولوند بتفاصيل واضحة مكتفيا بقوله إن الخطة ستتضمن خطوات لمعالجة المشكلات الضريبية والتنظيمية والتمويلية المتعلقة بالبناء.
وأصبح قطاع الإسكان مشكلة كبيرة تواجه الحكومة مع تراجع معدلات البدء في بناء منازل جديدة في فرنسا لأدنى مستوياتها في 16 عاما وهو ما يشكل ضغطا كبيرا على الاقتصاد.
وتعزو شركات التطوير العقاري المشكلة إلى أسباب منها القواعد التنظيمية التي بدأ سريانها هذا العام لوضع سقف للإيجارات في المدن التي يزيد عدد سكانها عن 50 ألف شخص.
(إعداد علاء رشدي للنشرة العربية - تحرير عبد المنعم درار)