كييف (رويترز) - قالت أوكرانيا إن قواتها أصابت زورق قطر للبحرية الروسية بصاروخين من طراز هاربون في البحر الأسود يوم الجمعة، وهي المرة الأولى التي تذكر فيها أنها قصفت زورقا روسيا بأسلحة غربية مضادة للسفن.
وأوضحت البحرية الأوكرانية أن الزورق فاسيلي بيخ، حسبما أورد حاكم منطقة أوديسا اسمه، كان ينقل جنودا وأسلحة وذخيرة إلى جزيرة زميني التي تحتلها روسيا في البحر الأسود.
ولم ترد وزارة الدفاع الروسية حتى الآن على طلب مكتوب بالحصول على تعليق.
ونشر الجيش الأوكراني مقطع فيديو على تطبيق تيليجرام لصاروخين من طراز هاربون يصيبان الزورق على حد قوله. ولم يتسن لرويترز التحقق من اللقطات بشكل مستقل.
وقالت مديرية الاتصالات الاستراتيجية في القوات المسلحة الأوكرانية "خلال الحرب الشاملة في البحر الأسود، تم استخدام (الصواريخ المضادة للسفن) مرتين: في المرة الأولى صواريخ نبتون (الأوكرانية الصنع) واليوم، 17 يونيو، صواريخ هاربون. نجح استخدام الصواريخ في المرتين. وفي الوقت نفسه، ثبت أن الدفاع الجوي للسفن الروسية ليس فعالا على النحو الكامل".
وصواريخ هاربون من بين مجموعة من الأسلحة أرسلها الحلفاء الغربيون إلى أوكرانيا لمساعدتها على التصدي للغزو الروسي الذي بدأ في 24 فبراير شباط.
وقال وزير الدفاع الأوكراني الشهر الماضي إن بلاده بدأت في تلقي صواريخ هاربون من الدنمرك، وهي شحنات قال إنها نتيجة تعاون بين عدة دول.
ويستخدم صاروخ هاربون المضاد للسفن التوجيه بالرادار ويحلق فوق الماء مباشرة لتفادي الدفاعات. ويمكن إطلاقه من سفن أو غواصات أو طائرات أو بطاريات صواريخ على الساحل.
وقالت القيادة البحرية الأوكرانية إن زورق القطر الروسي كان مزودا بنظام تور الصاروخي المضاد للطائرات.
ويهيمن الأسطول الروسي على البحر الأسود، وتمكنت موسكو بفضل تفوقها البحري من فرض حصار على الموانئ الأوكرانية مما أعاق صادرات الحبوب الحيوية.
وتقع جزيرة زميني على بعد حوالي 140 كيلومترا جنوبي أوديسا التي تعد الميناء الرئيسي لأوكرانيا لتصدير الحبوب عبر البحر الأسود. وتعج الآن المياه على طول الساحل بالألغام.
وتحاول الأمم المتحدة التوسط لإيجاد سبيل لإخراج الصادرات، لكن جهود إزالة الألغام وحدها قد تستغرق شهورا.
(تغطية صحفية ماكس هاندر - إعداد أحمد ماهر للنشرة العربية - تحرير أمل أبو السعود)