بيشاور (باكستان) (رويترز) - قالت الشرطة الباكستانية إن خمسة أشخاص، من بينهم زعيم قبلي بارز مناهض لحركة طالبان الباكستانية، قتلوا في انفجار بشمال غرب البلاد يوم الثلاثاء، في أول تفجير كبير منذ أكثر من عقد في منطقة كانت ذات يوم ساحة قتال بين قوات الأمن والمتشددين.
جاء الهجوم في وقت تتزايد فيه المخاوف من عودة طالبان الباكستانية إلى منطقة سوات وفي ظل فشل محادثات السلام، التي بدأت العام الماضي، بين قوات الأمن والمتشددين.
وقال زاهد ماروات، وهو ضابط شرطة في سوات، لرويترز إن سيارة رئيس لجنة السلام إدريس خان مرت فوق عبوة ناسفة بدائية الصنع مما أسفر عن مقتله هو واثنين من حراسه الشخصيين.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم.
كان خان زعيما محليا وقائدا سابقا لقوة قبلية تقاتل حركة طالبان باكستان في سوات. وتمكنت القوات الباكستانية بالتعاون مع مقاتلين محليين من طرد المتشددين من المنطقة في عملية عسكرية كبيرة.
وقال سكان إن انفجار يوم الثلاثاء هو أول انفجار كبير في سوات بعد عملية عام 2009 العسكرية التي جرت في الوادي، الذي أطلق فيه مسلحون الرصاص على الناشطة في مجال التعليم ملالا يوسف زاي التي فازت لاحقا بجائزة نوبل (OTC:NEBLQ) للسلام.
وأبلغ سكان رويترز أن العديد من السكان الأثرياء والزعماء السياسيين نقلوا أسرهم بالفعل من سوات في الأسابيع الأخيرة بعد أن عادت حركة طالبان باكستان للظهور في المنطقة.
(إعداد نهى زكريا للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح)