طوكيو (رويترز) - قال مسؤولون من الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية إن نائبة الرئيس الأمريكي كاملا هاريس (NYSE:LHX) ستزور المنطقة منزوعة السلاح التي تفصل الكوريتين يوم الخميس في مسعى لإظهار التزام واشنطن بأمن كوريا الجنوبية.
تأتي الزيارة، التي أُعلن عنها يوم الثلاثاء، بعد أيام من إطلاق كوريا الشمالية صاروخا باليستيا باتجاه البحر ووسط مخاوف من تجربة نووية محتملة حيث فشلت محاولات إدارة الرئيس جو بايدن للتواصل مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون.
وأكد رئيس الوزراء الكوري الجنوبي هان دوك سو زيارة هاريس علنا خلال اجتماع مع نائبة الرئيس الأمريكي في طوكيو، كما أكدها مسؤول أمريكي لاحقا.
واتهم سفير كوريا الشمالية لدى الأمم المتحدة كيم سونج واشنطن يوم الاثنين بانتهاج سياسات عدائية تتسبب في "حلقة مفرغة من التوتر والمواجهة".
ووصلت حاملة طائرات أمريكية إلى المنطقة لإجراء تدريبات مشتركة مع البحرية الكورية الجنوبية هذا الأسبوع فيما وصفه كيم بأنه "عمل خطير للغاية" قد يدفع شبه الجزيرة الكورية إلى حافة الحرب.
وتتواجد نائبة الرئيس الأمريكي في طوكيو على رأس وفد رئاسي أمريكي لحضور جنازة رئيس الوزراء الياباني الأسبق شينزو آبي يوم الثلاثاء.
وقال المسؤول الامريكي "بعد قرابة 70 عاما على الهدنة الكورية، ستؤكد الزيارة قوة ‘التحالف‘ بين سول وواشنطن في مواجهة أي تهديدات" من جانب كوريا الشمالية.
وطلب المسؤول عدم نشر اسمه لأن هاريس لم تعلن الزيارة رسميا.
أضاف المسؤول أن هاريس ستقوم بجولة في المنطقة منزوعة السلاح، وتلتقي بالجنود، وتتلقى إحاطة عملياتية من القادة الأمريكيين بما يعكس التضحية المشتركة للجنود الأمريكيين والكوريين الجنوبيين، وتعيد التأكيد على الالتزام "الصارم" بأمن كوريا الجنوبية.
وقال هان "زيارتك للمنطقة منزوعة السلاح وسول ستكون دلالة رمزية للغاية على التزاماتك القوية بالأمن والسلام في شبه الجزيرة الكورية".
وقام العديد من الرؤساء الأمريكيين السابقين وبايدن نفسه قبل أن يصبح رئيسا بزيارة المنطقة منزوعة السلاح، لكن الرئيس السابق دونالد ترامب كان أول من التقى زعيما لكوريا الشمالية هناك عندما اجتمع مع كيم جونج أون في عام 2019 في إطار مساع باءت بالفشل لإقناع كيم بالتخلي عن برامجه النووية والصاروخية.
وعادة ما توصف المنطقة منزوعة السلاح بأنها آخر حدود الحرب الباردة في العالم وهي قائمة منذ الحرب الكورية 1950-1953 التي انتهت بهدنة وليس معاهدة سلام.
(إعداد محمد محمدين وأحمد السيد للنشرة العربية - تحرير مروة سلام)