من عبدي شيخ
مقديشو (رويترز) - عزلت الصومال مدير الأمن الوطني يوم الأحد ووضعت جيشها في حالة تأهب تحسبا لرد فعل انتقامي بعد تأكيد حركة الشباب المتشددة مقتل قائدها في غارة جوية أمريكية.
وتعهدت الحركة يوم السبت بالانتقام لمقتل زعيمها أحمد جودان وعينت الشيخ أحمد عمر أبو عبيده قائدا جديدا لها وجددت التأكيد على ارتباطها بتنظيم القاعدة. ولم يكن أبو عبيده معروفا بقدر كبير قبل توليه قيادة الحركة.
وتولى مدير الأمن الوطني عبد الله محمد علي منصبه في يوليو تموز لكن رضوان عبد الولي المتحدث باسم الحكومة أعلن عقب اجتماع لمجلس الوزراء إن نائب علي ستولى منصبه دون ذكر أسباب.
وأضاف أن وزيري الدفاع والأمن دعوا "لتوخي الحذر بشكل خاص" عقب مقتل جودان.
وفي كلمة نقلتها الإذاعة والتلفزيون يوم السبت قال وزير الأمن الوطني الجنرال خليف أحمد أريج إن الحكومة تستعد لهجمات محتملة قد تشنها الحركة على مستشفيات ومدارس ووضعت القوات المسلحة في حالة تأهب.
وتحت قيادة جودان زادت التفجيرات والهجمات الانتحارية التي تشنها حركة الشباب بشكل كبير في الصومال ودول أخرى في المنطقة من بينها كينيا وأوغندا.
وصعدت القوات الصومالية وقوات حفظ السلام الأفريقية من عملياتها ضد حركة الشباب هذا العام عقب تزايد الهجمات المسلحة والتفجيرات في مقديشو بشكل ملحوظ ضد المشرعين والقصر الرئاسي.
وتسعى حكومات غربية ودول مجاورة للقضاء على الحركة التي يقولون إنها استغلت الفوضى التي يعاني منها الصومال لجذب الجهاديين من الخارج وتدريبهم على القتال.
وسيطرت حركة الشباب على مقديشو وجنوب الصومال منذ 2006 حتى 2011 عندما طردتها قوات الاتحاد الأفريقي.
(إعداد محمود رضا مراد للنشرة العربية - تحرير سيف الدين حمدان)