💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

بدء محادثات السلام الإثيوبية في جنوب أفريقيا

تم النشر 25/10/2022, 14:48

جوهانسبرج (رويترز) - قالت حكومة جنوب أفريقيا إن محادثات السلام الرسمية الأولى التي تستهدف إنهاء الحرب المستعرة منذ عامين بين الجيش الإثيوبي وقوات من إقليم تيجراي بشمال البلاد بدأت في جنوب أفريقيا يوم الثلاثاء وستنتهي يوم الأحد.

وهذه فرصة سانحة لإنهاء الأزمة التي تسببت في مقتل ألوف وتشريد ملايين وترك مئات الألوف على شفا مجاعة في ثاني أكبر دول أفريقية من حيث عدد السكان، ما تسبب في زعزعة استقرار منطقة القرن الأفريقي الأوسع نطاقا.

وتبدأ المحادثات، التي تتوسط فيها مفوضية الاتحاد الأفريقي، مع بدء تحقيق الحكومة مكاسب مهمة في ميدان المعارك، إذ سيطرت على عدة مدن كبرى في تيجراي خلال الأسبوع المنصرم.

وأثار هجوم قوات الحكومة، الذي نُفذ بالاشتراك مع قوات حليفة من دولة إريتريا المجاورة، مخاوف تتعلق بالتسبب في مزيد من الأذى للمدنيين، ما أدى إلى مطالبة زعماء أفريقيا والولايات المتحدة وأوروبا وحتى البابا فرنسيس بوقف إطلاق النار وعقد محادثات عاجلة.

وقال الاتحاد الأفريقي إن رئيسه موسى فقي محمد "تشجع من إظهار الأطراف الالتزام بالسلام مبكرا"، دون الخوض في التفاصيل.

وقال فنسينت ماجوينيا المتحدث باسم الرئيس سيريل رامابوسا في مؤتمر صحفي إن جنوب أفريقيا "تأمل أن تكون المحادثات بناءة وأن تؤدي إلى تحقيق سلام دائم لدولة إثيوبيا الشقيقة العزيزة".

ويقود فريق وسطاء مفوضية الاتحاد الأفريقي الرئيس النيجيري السابق أولوسيجون أوباسانجو والرئيس الكيني السابق أوهورو كينياتا وفومزيلي ملامبو نكوكا النائبة السابقة لرئيس جنوب أفريقيا.

وقال الاتحاد الأفريقي إن ممثلي الأمم المتحدة والولايات المتحدة شاركوا كمراقبين.

وقال فيليبو جراندي، مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين، في مؤتمر صحفي مساء يوم الثلاثاء في نيروبي "نتطلع بشغف شديد للمحادثات في بريتوريا. هذا هو السبيل الوحيد للمضي قدما... إذا لم يعمل الطرفان بجدية للتوصل إلى حل عبر التفاوض فسنبقى في هذا الوضع إلى الأبد".

وحث وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الأطراف على المشاركة بجدية والاتفاق على هدنة فورية.

وقال في بيان "هذه المحادثات تمثل أكثر السبل الواعدة لتحقيق السلام الدائم والازدهار لجميع الإثيوبيين".

* "مجاعة من صنع الإنسان"

وتعود جذور الصراع إلى مظالم يعود تاريخها إلى فترة سيطرت خلالها الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي، وهي حركة تمرد تحولت إلى حزب سياسي، على الائتلاف الحاكم لإثيوبيا.

ومنذ خسر الائتلاف السلطة على المستوى الوطني عام 2018، دخلت الجبهة، التي ما زالت تتمتع بهيمنة في معقلها شمال البلاد، في شقاق مع الحكومة الاتحادية بقيادة رئيس الوزراء أبي أحمد.

واتهمت الحكومة الجبهة بالسعي إلى استعادة هيمنتها الوطنية، وهو ما نفته الجبهة، بينما اتهمت الجبهة حكومة أبي بقمع سكان تيجراي والمبالغة في تركيز السلطة لديها، وهو ما نفته الحكومة.

وقال وفد تيجراي إن تركيزه في محادثات جنوب أفريقيا سينصب على الإيقاف الفوري للأعمال العدائية، والوصول دون قيود إلى تيجراي لتقديم المساعدات الإنسانية، وانسحاب القوات الإريترية.

وقالت الحكومة إنها ترى في المحادثات فرصة لتسوية الصراع "وتعزيز عملية تحسين الوضع في الأرض"، وهي إشارة واضحة إلى تقدمها العسكري في تيجراي.

وتضيف الحرب مشكلة إلى مشكلات خطيرة أخرى، منها وجود جفاف هو الأسوأ على مدى أربعة عقود وتسبب في أزمة في الغذاء وتدمير الاقتصاد.

وزادت الحرب من المشكلات الخطيرة الأخرى التي تعاني منها إثيوبيا، ومنها الجفاف والذي تسبب في أزمة غذائية وألحق الضرر بالاقتصاد.

وكان رئيس منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس، وهو من تيجراي وشغل منصب وزير في الحكومة الإثيوبية في الماضي، قد وجه في وقت سابق يوم الثلاثاء أحدث انتقاد ضمن سلسلة من الانتقادات العلنية لأفعال الحكومة الحالية.

© Reuters. دبابة مدمرة في منطقة نزاع بعد قتال بين القوات الإثيوبية وأخرى تابعة للجبهة الشعبية لتحرير تيجراي في منطقة عفار بتاريخ 25 فبراير شباط 2022. تصوير: تيكسا نيجري - رويترز.

وكتب تيدروس على تويتر يقول "بسبب الحصار المفروض على تيجراي، (في) إثيوبيا، مات الكثير من الناس جوعا، و(من) مجاعة من صنع الإنسان وعدم الحصول على الرعاية الصحية الأساسية في العامين الماضيين".

ونفت الحكومة الإثيوبية مزاعم المنظمات الإنسانية بأنها تمنعها من الوصول إلى تيجراي. واتهمت تيدروس بمحاولة مد قوات تيجراي بالأسلحة ودعمها دبلوماسيا، وهو ما ينفيه.

(إعداد سها جادو ومحمد محمدين ومحمد أيسم وعلي خفاجي للنشرة العربية)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.