القدس (رويترز) - وجه اتهام لشرطي إسرائيلي يوم الأربعاء بالتعدي على مراهق أمريكي (15 عاما) من أصل فلسطيني مما أدى إلى أذى جسدي لحق به خلال احتجاج على مقتل ابن عمه في عمل انتقامي قبل الحرب مع غزة التي استمرت ثمانية أسابيع.
وجاء في عريضة الاتهام التي سلمت لمحكمة في القدس أن الشرطي أمسك بالشاب وطرحه أرضا ثم أوسعه ضربا وجره بمساعدة ضابطين آخرين خلال عملية اعتقاله.
ودعت وزارة الخارجية الأمريكية في ذلك الوقت إلى تحقيق "سريع وشفاف وذي مصداقية وإلى المساءلة الكاملة عن أي استخدام مفرط للقوة" ضد المراهق الأمريكي. وانتشر تسجيل مصور لاعتقاله على الإنترنت.
وقال المراهق طارق خضير (15 عاما) من تامبا بولاية فلوريدا في حديث عبر الهاتف "لا أريد سوى العدالة تجاه ما فعله معي الشرطي الإسرائيلي ولا أود أن يحدث هذا لأي شخص اخر لا سيما طفل اخر."
واندلع الاحتجاج بعد مقتل محمد أبو خضير- ابن عم المراهق وهو تلميذ في المرحلة الثانوية. وقال ثلاثة إسرائيليين اتهموا بقتله إن ذلك جرى انتقاما لمقتل ثلاثة مراهقين إسرائيليين في يونيو حزيران.
ولم تحدد عريضة الاتهام هوية المراهق لكن مسؤولا في وزارة الخارجية أكد انها تخص طارق خضير من ولاية فلوريدا.
وقالت الشرطة في ذلك الوقت إن طارق خضير واحد من ستة محتجين اعتقلوا خلال اشتباكات في القدس الشرقية.
وأفرجت إسرائيل عنه وعاد إلى فلوريدا في منتصف يوليو تموز.
وقالت والدة طارق في اتصال هاتفي إن توجيه الاتهام للشرطي الإسرائيلي تأخر كثيرا.
وأضافت الأم سهى خضير (36 عاما) "ان من العار إنه كان يتعين حدوث هذا لمواطن أمريكي كي يتخذوا اجراء فعليا."
(إعداد حسن عمار للنشرة العربية- تحرير أشرف صديق)