من يوسف سابا
أبوظبي (رويترز) - قال مارك توماس الرئيس التنفيذي للشركة القابضة للنفط والغاز البحرينية يوم الثلاثاء إن من المرجح البت بشأن استراتيجية الطاقة في البحرين والخطة التشغيلية للشركة النفطية خلال ستة أشهر على أن يبدأ التنفيذ بعد ذلك بعام.
كانت الشركة قد عينت مجموعة بوسطن الاستشارية الشهر الماضي للمساعدة في إعداد الاستراتيجيتين، وشركة لازارد كمستشار مالي.
وقال توماس لرويترز على هامش فعالية في أبوظبي "لم يكن لدى المملكة في الواقع استراتيجية شاملة بشأن الطاقة تستشرف العشرين أو الثلاثين عاما المقبلة والخيارات والمقايضات والاختيارات التي سيتعين علينا القيام بها خلال تلك الفترة".
والبحرين ذات التصنيف الائتماني عالي المخاطر منتج صغير للنفط من خارج منظمة أوبك، وهي من أكثر الدول استدانة في المنطقة وتسعى للاستفادة من ارتفاع أسعار الطاقة.
وأضاف توماس أن الاستراتيجية الوطنية ستنظر في الخيارات المتاحة لدعم النمو الاقتصادي والوفاء بالالتزامات البيئية وتعظيم الموارد الطبيعية للبحرين، في حين ستركز الخطة التشغيلية على مساعدة الشركة القابضة للنفط والغاز في تنويع مواردها وتحسين هيكلها.
وتابع قائلا إن جميع الخيارات مطروحة على الطاولة بما في ذلك احتمال تنفيذ طروح عامة وتسييل البنية التحتية. وتضم محفظة الشركة القابضة نحو 15 شركة.
وقال "دمج الشركات هو أحد الاحتمالات... ندرس كيفية دمج الوظائف التي تقوم بها الشركات لتكوين مؤسسة خدمية واحدة مشتركة وهذا بالتاكيد مطروح على الطاولة."
وأضاف أن الشركة تنظر إلى شركات النفط العالمية وعملاقي النفط بالمنطقة، أرامكو السعودية (TADAWUL:2222) وأدنوك الإماراتية، كنماذج يحتذى بها.
وباعت كل من أرامكو وأدنوك حصصا في بنيتهما التحتية من خطوط الأنابيب (TADAWUL:2360) إلى تحالفات استثمارية في صفقات بلغت مليارات الدولارات مرتبطة باتفاقيات قروض بقيمة أكبر. وجرى أو سيجري إعادة تمويل القروض من خلال سندات.
وقال توماس "إحدى المهام التي أوكلناها إلى لازارد هي دراسة كيف يمكننا تسييل بعض الأصول لكن في هيكل مختلف يحقق هدف توفير السيولة وضبط ميزانيتنا العمومية" حيث تسعى الشركة لتقليص ديونها.
ومضى قائلا إن شركته عينت في وقت سابق من العام بنوكا لإعداد إطار عمل بيئي واجتماعي وإداري، لكنه أحجم عن تسمية تلك البنوك.
وقال إن من المتوقع الانتهاء من إطار العمل خلال بضعة أشهر وسيتيح للشركة إصدار سندات صديقة للبيئة لو أرادت.
(إعداد محمود عبد الجواد للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح)