من فريدريك دال
فيينا (رويترز) - دعت إيران الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى إدانة قيام إسرائيل "بعمل عدواني" بإرسالها طائرة بدون طيار الشهر الماضي للتجسس على موقع ضمن محور نزاعها النووي مع الغرب.
يأتي التحرك الإيراني قبل اجتماع يعقده الأسبوع المقبل مجلس الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي يضم 35 دولة ومن المرجح أن تواجه طهران انتقادات إسرائيلية وغربية لفشلها في تبديد بواعث قلق الوكالة إزاء مزاعم إجراء بحوث لانتاج قنبلة نووية.
وفي أواخر شهر أغسطس آب قالت إيران إنها اسقطت طائرة إسرائيلية بدون طيار كانت متجهة لموقع تخصيب يورانيوم رئيسي قرب نطنز بوسط البلاد.
ورفض مسؤولون إسرائيليون التعليق على الاتهامات الإيرانية. وتعتقد إسرائيل والولايات المتحدة أن إيران تسعى لتطوير أسلحة نووية بينما تقول إيران إنها تخصب اليورانيوم لانتاج وقود لمحطات الطاقة وإن ترسانة إسرائيل النووية هي التي تهدد السلام في الشرق الأوسط.
ويعتقد أن إسرائيل لديها قنابل نووية لكنها لا تؤكد أو تنفي ذلك.
واتهم مندوب إيران لدى الوكالة الدولية إسرائيل "بالانتهاك الصارخ" لسلامة أراضي الجمهورية الإسلامية "بما يتعارض مع مبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة".
وقال السفير الإيراني رضا نجفي في رسالة إلى يوكيا أمانو المدير العام لوكالة الطاقة نشرتها الوكالة على موقعها الإلكتروني إن طهران تتوقع أن تدين الوكالة "هذا العمل العدواني". واشارت الرسالة التي تحمل تاريخ التاسع من سبتمبر أيلول إلى "حصانة الأنشطة والمنشآت النووية السلمية".
وتحاول إيران وست قوى عالمية التفاوض على إنهاء الأزمة المتعلقة ببرنامج طهران النووي الذي أدى إلى فرض عقوبات اقتصادية عليها وأثار مخاوف من نشوب حرب جديدة في المنطقة المضطربة.
وتطالب إسرائيل بتجريد إيران من كل قدرات تخصيب اليورانيوم وهو مطلب ترفضه طهران ويراه معظم الدبلوماسيين الأجانب غير واقعي.
وتتهم إيران إسرائيل وحلفاءها في الغرب باغتيال علمائها النوويين ومهاجمة المواقع النووية بفيروسات الكمبيوتر. وعادة ما تمتنع إسرائيل التعليق.
وقالت المتحدثة باسم الوكالة الدولية للطاقة الذرية جيل تودور إن الوكالة وزعت رسالة نجفي على جميع الدول الأعضاء بناء على طلب إيران وإنها "تدرس" محتواها.
(إعداد محمد اليماني للنشرة العربية - تحرير أمل أبو السعود)