من جوزيف كامبل
باخموت (أوكرانيا) (رويترز) - قال نائب رئيس بلدية مدينة باخموت المحاصرة في شرق أوكرانيا يوم السبت إن سكان المدينة يعيشون ظروفا قاسية وإن مدنيين يسقطون بين قتيل وجريح يوميا في الوقت الذي يستعر فيه القتال حولها بين القوات الروسية والأوكرانية.
وباخموت هدف مهم للجيش الروسي في تقدمه البطئ في منطقة دونيتسك، وهي إحدى المناطق التي أعلن الكرملين ضمها بعد استفتاءات في سبتمبر أيلول وصفتها كييف والغرب بأنها صورية.
ويقول الجيش الأوكراني إن المنطقة تشهد قتالا من أعنف ما دار مع القوات الروسية. وقال أولكسندر مارتشينكو نائب رئيس البلدية لرويترز إن القوات الروسية تحاول "اقتحام المدينة من عدة اتجاهات".
ولم يتسن لرويترز التحقق على نحو مستقل من هذا الوصف لما يدور في ميدان القتال.
وقال مارتشينكو من داخل مبنى حكومي خال وسط دوي قذائف مدافع الهاون من مكان قريب "مع مرور كل يوم تصبح النجاة في هذه المدينة أصعب وأصعب".
وأضاف أن أكثر من 120 مدنيا قُتلوا في باخموت منذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا يوم 24 فبراير شباط.
ومضى قائلا "هناك أحياء لا نعرف العدد الدقيق للقتلى فيها بسبب استمرار القتال المتلاحم فيها أو لأن المناطق السكانية تخضع للاحتلال المؤقت (من جانب القوات الروسية)".
وقال مارتشينكو إن القوات الأوكرانية "تقبض على الخط الأمامي بثبات" لكنه وصف في نفس الوقت الوضع الإنساني المتدهور الذي يواجه المدينة التي انخفض عدد سكانها من 80 ألف نسمة قبل الحرب إلى 12 ألفا في الوقت الحالي.
وليس في المدينة كهرباء أو غاز أو مياه جارية منذ قرابة شهرين.
وقال مارتشينكو إن السكان يغامرون بالخروج لشراء السلع أو الحصول على المساعدات الإنسانية أو المياه رغم أن السلطات تحثهم على المغادرة. وأضاف أن الشتاء سيكون صعبا إلى أبعد حد على كبار السن والعجزة.
ومضى قائلا "نحن صامدون ونأمل في أن تتمكن القوات المسلحة الأوكرانية من إبعاد العدو أكثر عن المدينة".
(إعداد محمد عبد اللاه للنشرة العربية - تحرير دعاء محمد)