💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

رغم الفوضى ليبيا تأمل في إجراء استفتاء على الدستور في ديسمبر

تم النشر 12/09/2014, 04:23
© Reuters رغم الفوضى ليبيا تأمل في إجراء استفتاء على الدستور في ديسمبر

من أحمد العمامي وفراس بو سلوم

بنغازي (ليبيا) (رويترز) - قالت لجنة صياغة مشروع الدستور الليبي يوم الخميس إن ليبيا تأمل أن تجرى استفتاء على دستور جديد في ديسمبر كانون الأول دون أن يعوقها انحدار البلاد إلى الفوضى والعنف اللذين أجبرا البرلمان المنتخب على الانعقاد على بعد مئات الكيلومترات من العاصمة.

ولكن في تذكير بحالة الفوضى التي تجتاح البلاد هاجم متشددون إسلاميون مقر الدفاع المدني في بنغازي في حين اندلع قتال غربي العاصمة طرابلس.

وتأمل القوى الغربية أن يساعد الدستور على رأب بعض الصدع الذي يقسم البلاد على أساس قبلية بعد أكثر من ثلاثة أعوام على الإطاحة بالزعيم معمر القذافي.

وتقف الحكومة المركزية عاجزة عن السيطرة على مقاتلي المعارضة السابقين الذي ساعدوا في الإطاحة بالقذافي لكن يقتتلون الآن فيما بينهم للسيطرة على البلد المنتج للنفط.

وسيطرت مجموعة مسلحة من مدينة مصراتة الغربية على العاصمة طرابلس في غرب ليبيا وشكلت حكومة وبرلمانا لها الشهر الماضي مما دفع مجلس النواب المنتخب للانتقال لمدينة طبرق الشرقية.

لكن لجنة صياغة مشروع الدستور واصلت العملية في بلدة البيضاء الشرقية وقال المتحدث باسمها الصديق الدرسي إنها تأمل أن تطرح المسودة للتصويت في ديسمبر كانون الأول المقبل.

وقال الدرسي إن اجراء التصويت سيكون تحديا بالنظر إلى العنف المستمر. لكن ليبيا فاجأت العالم باجراء انتخابات عامة ناجحة في يونيو حزيران رغم احتدام القتال بين الميليشيات المسلحة في اجزاء من البلاد.

وقاطعت أقلية الأمازيع والمتشددون الإسلاميون لجنة صياغة الدستور لكن فيما عدا ذلك شارك كل الليبين من جميع أنحاء البلاد في التصويت لانتخاب اللجنة في فبراير شباط.

وتفاقم الوضع المضطرب بالفعل في طرابلس بسبب اشتباكات منفصلة في مدينة بنغازي الساحلية بشرق ابلاد حيث تشن قوات خليفة حفتر اللواء السابق بالجيش الليبي هجوما على المتشددين الإسلاميين.

وقال مسؤولون عسكريون وسكان إن أعضاء من جماعة أنصار الشريعة الإسلامية هاجموا في وقت متأخر يوم الاربعاء مقر قوات الدفاع المدني في بنغازي حيث كانت تقف سيارات اسعاف.

وفي الغرب أبلغ سكان من منطقة ورشفانة جنوب غربي طرابلس عن وقوع عمليات قصف. ومنطقة ورشفانة متحالفة مع قوات الزنتاني التي طردتها قوات مصراتة من العاصمة.

وقال مسؤول محلي من ورشفانة إن نحو 3 الاف شخص فروا من المنطقة بسبب القصف اليومي لقوات مصراتة.

وفي مسعى لتقليص الخلافات بين الفصائل المتحاربة توجه مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا برناردينو ليون إلى طرابلس يوم الخميس في أول زيارة من مسؤول أجنبي كبير منذ سيطرة مجموعة مصراتة على العاصمة.

وزار ليون في وقت سابق طبرق والبيضاء وهما المدينتان الرئيسيتان في الشرق اللتان لا تزالان تحت سيطرة الحكومة.

ودفع استمرار القتال وانعدام سلطة القانون معظم الدول الغربية والامم المتحدة لإغلاق بعثاتها الدبلوماسية في ليبيا.

وقالت الامم المتحدة في بيان إن ليون اجتمع مع أعضاء في البرلمان وغيرهم من الشخصيات السياسية وذات النفوذ خلال يومين من المحادثات. ولم تكشف الامم المتحدة عن أسماء هذه الشخصيات.

وقال ليون خلال مؤتمر صحفي بثه تلفزيون النبأ "نسعى لأن يكون لدينا برلمان شرعي يعترف به الجميع". وأثارت تصريحاته غضب الجماعة المسلحة التي ساعدت في تشكيل برلمانها الخاص.

وساعدت مجموعة مصراتة على إعادة تشكيل البرلمان القديم الذي عرف باسم المؤتمر الوطني العام رافضة الاعتراف بالبرلمان المنتخب الجديد.

© Reuters. رغم الفوضى ليبيا تأمل في إجراء استفتاء على الدستور في ديسمبر

وقال المتحدث باسم المؤتمر الوطني العام عمر حميدان لتلفزيون النبأ إن ليون لم يتشاور مع البرلمان القديم وقال "نستغرب ونستنكر تجاهل مبعوث الامم المتحدة برناردينو ليون للمؤتمر الوطني العام بالرغم من ان المؤتمر هو الجهة الشرعية الوحيدة في البلاد."

(إعداد حسن عمار للنشرة العربية - تحرير أشرف صديق)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.