من إميلي روز
القدس 9 نوفمبر تشرين الثاني (رويترز) - قال مسؤولون فلسطينيون إن فلسطينيين اثنين قُتلا في حادثين منفصلين مع قوات الأمن الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة يوم الأربعاء وذلك في أحدث حلقات موجة عنف تصاعدت في الأشهر الماضية.
أضاف المسؤولون الفلسطينيون أن ناشطا فلسطينيا عمره 15 عاما قُتل خلال تبادل لإطلاق النار مع جنود إسرائيليين في نابلس وأن رجلا توفي متأثرا بجراحه بعد أن أطلقت القوات الإسرائيلية النار عليه قرب جنين.
وقال مدير الهلال الأحمر الفلسطيني في جنين، محمود السعدي، لرويترز إنه تم استدعاء خدمة الإسعاف لنقل الرجل إلى المستشفى بعد أن أصيب بالرصاص في ساقيه.
وقالت مصادر محلية إن الرجل، وهو عامل، كان يحاول المرور من ثغرة في السياج الفاصل في المنطقة. وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن قواته اتبعت الإجراءات العسكرية المعمول بها، بما في ذلك استخدام الذخيرة الحية، بعد أن رصدت مشتبها به يخرب السياج. وأضاف البيان أن الجنود عالجوا الرجل في المكان الذي سقط فيه قبل نقله إلى المستشفى.
وقال بيان صادر عن وزارة الصحة الفلسطينية إن الفتى القتيل في نابلس توفي متأثرا بجراح جراء شظايا أصيب بها خلال اشتباكات مع الجيش الإسرائيلي في وقت مبكر صباح الأربعاء، لكن بيانا أصدرته حركة فتح الفلسطينية قال إنه قُتل برصاص إسرائيلي. وقالت كتائب الأقصى التابعة لحركة فتح إنه أحد أعضائها.
ولم يؤكد الجيش الإسرائيلي مقتل الفتى، لكنه قال إن قواته كانت تؤمن مدخل موقع يعرف باسم قبر يوسف في مدينة نابلس بالضفة الغربية وإنها فتحت النار بعد وضع عبوة ناسفة في المنطقة.
وذكرت وسائل إعلام محلية أن القوات الإسرائيلية كانت في المنطقة لحراسة مجموعة زائرة من البرلمانيين المنتخبين حديثا من الكتلة اليمينية التي فازت في انتخابات الأسبوع الماضي في إسرائيل.
وشهد قبر يوسف اشتباكات متكررة بين الفلسطينيين والزوار اليهود الذين يعتقدون أنه موضع دفن النبي يوسف. ويعتقد الفلسطينيون أنه ضريح لأحد المشايخ.
ولم يؤكد الجيش الإسرائيلي أن جنوده كانوا هناك لحراسة وفد، لكن السياسي بوعز بيسموت من حزب ليكود نشر صورا لنفسه على تويتر وهو يزور الموقع، إلى جانب برلمانيين منتخبين من أحزاب يمينية أخرى.
وصارت مدينة نابلس بالضفة الغربية بؤرة للاشتباكات بين الجماعات المسلحة الفلسطينية والقوات الإسرائيلية في الأشهر القليلة الماضية. وقُتل أكثر من مئة فلسطيني في اشتباكات منذ بداية العام.
وتم تسجيل سقوط معظم القتلى منذ مارس آذار عندما شن الجيش الإسرائيلي حملة قمع في الضفة الغربية في أعقاب سلسلة من الهجمات من جانب مسلحين فلسطينيين أسفرت عن مقتل 21 شخصا في إسرائيل والمستوطنات الإسرائيلية.
(شارك في التغطية علي صوافطة - إعداد أميرة زهران ومحمد عبد اللاه للنشرة العربية - تحرير محمد محمدين)