💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

مصادر: تركيا استخدمت مجالا جويا تسيطر عليه أمريكا وروسيا في ضربات جوية بسوريا

تم النشر 22/11/2022, 17:40
USD/TRY
-

من أورهان جوسكون وسليمان الخالدي

أنقرة/عمان (رويترز) - قالت مصادر تركية ومن المعارضة السورية إن طائرات حربية تركية اخترقت المجال الجوي الذي تسيطر عليه روسيا والولايات المتحدة لأول مرة لمهاجمة وحدات حماية الشعب الكردية في سوريا، وحشدت حلفاء سوريين لتوسيع الحملة على الأرجح.

ووقعت الغارات بطائرات (إف-16) في الأيام القليلة الماضية مع تصعيد تركيا ووحدات حماية الشعب الضربات المتبادلة التي أدت إلى مقتل مدنيين على جانبي الحدود، عندما قالت أنقرة إنها كانت ترد بعد انفجار أوقع قتلى في 13 نوفمبر تشرين الثاني بإسطنبول.

وفي حين أن تركيا نفذت عدة عمليات كبيرة في شمال سوريا في السنوات القليلة الماضية، فقد استخدمت طائرات مسيرة في العديد من الضربات الجوية بالنظر إلى أن واشنطن المتحالفة مع قوات سوريا الديمقراطية، التي تقودها وحدات حماية الشعب، وموسكو، حليفة دمشق، تسيطران على جزء كبير من المجال الجوي.

وقد يشير استخدام تركيا للمجال الجوي الذي تسيطر عليه روسيا والولايات المتحدة، حسبما ورد، إلى نفوذ أنقرة المتزايد لدى موسكو وواشنطن. وعمدت تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي، إلى توازن موقفها الدبلوماسي منذ غزو روسيا لأوكرانيا، إذ انتقدت الغزو لكنها عارضت العقوبات الغربية على روسيا.

ولم ترد وزارة الدفاع الروسية ووزارة الخارجية الأمريكية بعد على طلبات للتعليق.

وقال مصدر بوزارة الدفاع التركية إن الطائرات لم تُستخدم قط في الأجواء السورية أو الروسية أو الأمريكية في الضربات الجوية الأخيرة على قواعد المسلحين الأكراد في سوريا، وإن الطائرات قصفت جميع الأهداف من داخل المجال الجوي التركي.

ومع ذلك، قال مسؤول أمني تركي كبير وشخصيتان بارزتان في المعارضة السورية على اتصال بالجيش التركي لرويترز إن طائرات مقاتلة حلقت داخل الأراضي السورية التي تسيطر عليها وحدات حماية الشعب المدعومة من الولايات المتحدة وأن أنقرة على اتصال مع روسيا بشأن هذا الأمر.

وقال المسؤول الأمني ​​التركي "استخدمت الطائرات التركية المجال الجوي الخاضع لسيطرة الولايات المتحدة وروسيا. وأُجري بعض التنسيق مع هذين البلدين".

وقال العقيد عبد الجبار عكيدي وهو شخصية قيادية في المعارضة السورية ومطلع على التطورات الأخيرة "لا يمكن لتركيا أن تقوم بهذه العملية الجوية الواسعة في سوريا دون تنسيق مع الفاعلين على الأرض، أي الولايات المتحدة وروسيا".

ومن ناحيتها كتبت الصحفية التركية البارزة المقربة من الحكومة هاندا فيرات في صحيفة حريت تقول "كان على الولايات المتحدة وروسيا الدولتين اللتين تسيطران على المجال الجوي السوري أن تفتحا المجال الجوي" بعد الهجوم التركي.

وقالت أنقرة إن عمليتها التي تمت في مطلع الأسبوع جاءت ردا على القنبلة التي فُجرت في شارع مزدحم بإسطنبول في الأسبوع الماضي والتي أودت بحياة ستة أشخاص. وألقت تركيا بالمسؤولية عن الهجوم على المسلحين الأكراد.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن التفجير، ونفى حزب العمال الكردستاني المحظور وقوات سوريا الديمقراطية ضلوعهما في الهجوم.

* عودوا إلى القواعد

واصلت المدفعية التركية قصف قواعد الأكراد وأهداف أخرى في سوريا يوم الثلاثاء في حين طالب وزير الدفاع التركي خلوصي أكار الولايات المتحدة بإنهاء دعمها لوحدات حماية الشعب.

وتحالفت الولايات المتحدة مع قوات سوريا الديمقراطية، التي تقودها وحدات حماية الشعب، في القتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية خلال الحرب السورية المستمرة منذ 11 عاما مما تسبب في صدع عميق في العلاقات مع تركيا التي تقول إن وحدات حماية الشعب جناح لحزب العمال الكردستاني. وتصنف تركيا والولايات المتحدة ودول أخرى حزب العمال الكردستاني منظمة إرهابية.

وحذرت واشنطن من إجراء عسكري يزعزع استقرار سوريا في حين حثت موسكو أنقرة والأطراف الأخرى على ضبط النفس.

لكن قائد فصيل معارض مسلح مدعوم من تركيا ومصدرين تركيين قالوا إن مقاتلين من تحالف للمعارضة السورية المسلحة يسمى الجيش الوطني السوري المتحالف مع أنقرة تلقوا طلبا بالاستعداد لاحتمال توسيع العملية.

وقال القائد السوري الكبير مشترطا عدم ذكر اسمه لأنه غير مفوض بالحديث علنا عن الأمر "أخطر الأتراك جميع القادة الذين في عطلات بالعودة إلى قواعدهم والقادة الذين في سوريا بعدم مغادرة مواقعهم وأن يزيدوا أيضا مستوى استعدادهم".

وأضاف "لم يتلقوا تكليفات بمهام وليس هناك خطة بعد".

(إعداد علي خفاجي ومحمد عبد اللاه للنشرة العربية - تحرير علي حفاجي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.