من جوليان بريتو
الوكرة (قطر) (رويترز) - بات المهاجم أوليفييه جيرو الهداف التاريخي لمنتخب فرنسا مناصفة مع تييري هنري بعد أن سجل هدفين قاد بهما الفريق لقلب تأخره بهدف إلى الانتصار 4-1 على أستراليا ضمن منافسات المجموعة الرابعة بكأس العالم لكرة القدم يوم الثلاثاء.
وأسكت هذا الانتصار الأحاديث عن وجود لعنة تصاحب حامل اللقب دوما.
وهز جيرو الشباك قبل وبعد الاستراحة ليرفع رصيده إلى 51 هدفا معادلا رقم تييري هنري. وسجل كيليان مبابي وأدريان رابيو الهدفين الآخرين.
وكانت أستراليا قد افتتحت التسجيل بشكل مفاجئ في استاد الجنوب عندما أنهى كريج جودوين الكرة بشكل رائع في الشباك اثر تمريرة عرضية متقنة من ماثيو ليكي بعد مرور تسع دقائق على بداية اللقاء.
وباتت تشكيلة المدرب ديدييه ديشان، التي تصدرت المجموعة الرابعة، أول حامل لقب يفوز في مباراته الأولى بالنسخة التالية منذ فعلتها البرازيل عام 2006 وهو ما وضعهم وقتها في موقف جيد مكنهم من عبور دور المجموعات وهو ما فشلت فيه إيطاليا عام 2010 وإسبانيا 2014 وألمانيا في 2018.
ويملك المنتخب الفرنسي، الذي خسر جهود المدافع لوكا هرنانديز بسبب إصابة في الركبة، ثلاث نقاط ويتقدم بفارق نقطتين على تونس والدنمرك بعد أن تعادلا بدون أهداف في وقت سابق يوم الثلاثاء.
وسيلتقي المنتخب الفرنسي، الذي استهل البطولة على وقع خيبة أمل كبيرة تتمثل في خسارة جهود المهاجم كريم بنزيمة للإصابة يوم السبت الماضي، نظيره الدنمركي يوم السبت المقبل.
لم تكن بداية مباراة يوم الثلاثاء هي تلك التي توقعتها فرنسا على استاد الجنوب.
وسدد جودوين الكرة في سقف الشباك اثر تمريرة عرضية من ماثيو ليكي من الناحية اليمنى تاركا لوكا هرنانديز ممسكا بركبته اليمنى بعد أن تعرض للضرب أثناء التحام على الكرة بعد مرور تسع دقائق.
وحل تيو هرنانديز بديلا لشقيقه لوكا وواصلت فرنسا معاناتها من أجل خلق المساحات حيث لم يكن هناك سوى مبابي الذي شكل تهديدا من ناحية الجناح الأيسر.
* شعور مبهج
ولعبت أستراليا بطريقة مباشرة بشكل أكبر واستفادت إلى أقصى حد من عدم حضور لاعبي خط وسط فرنسا.
ومع ذلك ، كان رابيو من الذي سجل هدف التعادل في الدقيقة 27 تاركا رقيبه خلفه ليهز الشباك من ضربة رأس اثر تيو هرنانديز.
ومع تحرك مبابي بشكل أكثر نحو وسط الملعب، واجه دفاع أستراليا مشكلة أخرى كان يجب أن يتعامل معها وبدا ذلك واضحا عندما استلم رابيو الكرة داخل منطقة الجزاء، اثر تمريرة بكعب القدم من مبابي مهاجم باريس سان جيرمان، ليرسلها لجيرو ليسكنها الشباك.
ولعبت فرنسا بحرية أكبر منذ ذلك الحين، حيث أطلق أنطوان جريزمان تسديدة منخفضة ذهبت بعيدا عن المرمى وسدد مبابي فوق العارضة بينما كان ينطلق لملاقاة تمريرة عرضية من جريزمان من الجهة اليمنى.
وأبقت أستراليا منافستها فرنسا في حالة تأهب واقتربت قبل نهاية الشوط الأول بوقت قصير من التسجيل عندما اصطدمت ضربة رأس من جاكسون إرفاين بالقائم الأيمن اليمنى لهوجو لوريس بعد كرة مرتدة.
وتسبب مبابي في مزيد من الفوضى للمنافس في بداية الشوط الثاني لكنه لم يتمكن من تحقيق التقدم، حتى استطاع اسكات الجماهير الأسترالية التي كانت تهتف في الشوط الأول ضده قائلة "من أنت؟" بضربة رأس خاطفة في الدقيقة 68.
وبعد ثلاث دقائق، سجل جيرو برأسه اثر تمريرة عرضية من مبابي قبل أن يسقط على ظهره في حالة عدم تصديق واضح ليحيط به زملاؤه في احتفال استمر لفترة أطول من المعتاد، مما أضفى شعورا مبهجا على انتصار فرنسا.
واحتاج جيرو، الذي يدين بمكانه في التشكيلة الأساسية لغياب بنزيمة، إلى 115 مباراة دولية ليسجل 51 هدفا بينما احتاج هنري إلى 123 مباراة في الفترة من 1997 إلى 2010.
وسنحت المزيد من الفرص لفرنسا عبر هرنانديز وإبراهيما كوناتي لكن النتيجة كانت مرضية بما يكفي لحامل اللقب مع الأخذ في الاعتبار أن فرنسا بدأت الدفاع عن لقبها في نسخة 2002 بالخسارة 1-صفر أمام السنغال وتبع ذلك خروجها من الدور الأول.
(إعداد أحمد عبد اللطيف للنشرة العربية)