جنيف (رويترز) - وجه مفوض حقوق الإنسان بالأمم المتحدة يوم الخميس نداء ملحا للسلطات الإيرانية لوقف الاستخدام "غير المبرر وغير المتناسب" للقوة ضد المتظاهرين، وذلك في خطاب أمام مجلس حقوق الإنسان بشأن الأزمة المستمرة في الجمهورية الإسلامية.
ويناقش المجلس مقترحا قدمته مجموعة تضم 50 دولة بقيادة ألمانيا وأيسلندا لتشكيل لجنة جديدة لتقصي الحقائق والتحقيق في الانتهاكات المزعومة منذ اندلاع موجة الاحتجاجات في أعقاب وفاة الشابة الكردية مهسا أميني (22 عاما) أثناء احتجاز الشرطة لها في 16 سبتمبر أيلول.
وينظر لهذا الاجتماع على أنه اختبار مهم لنفوذ الغرب داخل المجلس في أعقاب محاولة فاشلة لزيادة التدقيق في سجل حقوق الإنسان الخاص بالصين في الشهر الماضي.
وقال المفوض السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك في أول خطاب له أمام المجلس منذ توليه منصبه في الشهر الماضي "نشهد الآن أزمة حقوق إنسان متكاملة الأركان".
وأضاف "الاستخدام غير المبرر وغير المتناسب للقوة لابد أن ينتهي"، وأشار إلى مقتل 300 شخص حتى الآن في الاحتجاجات، منهم أكثر من 40 طفلا، فضلا عن اعتقال نحو 14 ألفا.
ووصفت ممثلة إيران النقاش بأنه مشين وصادم.
وتحشد إيران الدعم ضد المقترح إذ أرسلت وفدا إلى جنيف هذا الشهر ليحث الدول على التصويت ضده كما أرسلت للبعثات الدبلوماسية مجموعة من الوثائق اطلعت عليها رويترز.
(إعداد سها جادو ومروة سلام للنشرة العربية - تحرير محمود عبد الجواد)