من هريتيكا شارما
الريان (قطر) (رويترز) - تلعثمت أوروجواي أمام المرمى وعانت أمام قوة كوريا الجنوبية البدنية ليتعادل المنتخبان دون أهداف في المجموعة الثامنة بكأس العالم لكرة القدم يوم الخميس بعد الافتقار لدقة اللمسة الحاسمة.
ولم يصنع المنتخبان العديد من الفرص الخطيرة في استاد المدينة التعليمية، ورغم أن أوروجواي كانت الأقرب للتسجيل، فلم يسدد أي فريق على المرمى.
وجاءت أخطر فرصة لأوروجواي بواسطة القائد دييجو جودين حيث ارتقى عاليا ووضع الكرة برأسه في القائم الأيسر، وأطاح المهاجم الكوري هوانج أوي-بالكرة عاليا من مدى قريب، ليتحسر المنتخبان على الإخفاق في التسجيل في مجموعة تضم أيضا البرتغال وغانا.
وظهر المئات فقط من مشجعي كوريا الجنوبية في المدرجات، لكنهم أحدثوا ضجيجا في الريان وهتفوا أغلب فترات المباراة ودقوا الطبول في ظل إيقاع سريع من اللعب.
وقال باولو بينتو مدرب كوريا الجنوبية للصحفيين "نحن فريق شجاع جدا. نحن لا نخشى منافسنا".
وأضاف "الشيء المهم أننا نحتاج إلى السيطرة على كل لحظات المباراة ونحن ندرك أننا نخوض مسابقة مختلفة عن تصفياتنا، لكن هذا لن يمنعنا مما نحاول فعله، ولقد أظهرنا اليوم أن بوسعنا ذلك".
وجاءت أول محاولة من أوروجواي في الدقيقة 19 بواسطة فيدريكو بالبيردي حيث تلقى تمريرة من المدافع خوسيه ماريا خيمنيز ومهدها لنفسه ثم أطلق تسديدة قوية فوق المرمى مباشرة.
ورغم أفضلية أوروجواي، شنت كوريا هجمة مرتدة سريعة بواسطة سون هيونج-مين، الذي ارتدى واقيا للوجه، حيث توغل من الجانب الأيسر وراوغ اثنين من المدافعين قبل أن يطلق تسديدة بقدمه اليمنى أبعدها المدافع ماتياس أوليفيرا.
وكان بوسع كوريا الجنوبية أن تتقدم في النتيجة في الدقيقة 34 عن طريق كيم مون-هوان حيث أرسل كرة داخل منطقة الجزاء في اتجاه هوانج لكن المهاجم لم يحافظ على هدوئه وسدد فوق المرمى.
واقتربت أوروجواي من التسجيل قبل الاستراحة حيث وضع المدافع جودين الكرة برأسه نحو المرمى لكنها اصطدمت بأسفل القائم الأيسر وابتعدت عن المرمى.
وتدخل خيمنيز مدافع أوروجواي في الوقت المناسب لمنع سون من التسديد بعد الاستراحة بخمس دقائق، بينما منع جونج وو-يانج تسديدة قوية من رودريجو بنتانكور في الجانب الآخر.
واستحوذت أوروجواي على الكرة بشكل أكبر لكنها عانت في اختراق دفاع كوريا الجنوبية، بينما أطلق بالبيردي تسديدة هائلة في الدقيقة الأخيرة من الوقت الأصلي ولمست أعلى العارضة، ليكتفي كل فريق بنقطة واحدة أمام حوالي 41 ألف متفرج.
(إعداد أسامة خيري للنشرة العربية)