من روهيث ناير
لوسيل (قطر) (رويترز) - تفوقت البرازيل على صربيا 2-صفر في المباراة الافتتاحية للفريقين ضمن نهائيات كأس العالم لكرة القدم بقطر يوم الخميس حيث دفعت ثنائية ريتشارليسون في الشوط الثاني، والتي شملت ضربة خلفية رائعة، الفائز باللقب خمس مرات من قبل لتصدر المجموعة السابعة.
وكان مهاجم توتنهام هوتسبير في حالة جيدة عندما ارتدى القميص الأصفر الذهبي للبرازيل هذا العام وافتتح التسجيل بضربة رأس سهلة قبل أن يضاعف التقدم بضربة بهلوانية.
وكان هذا هو هدفه التاسع مع البرازيل في سبع مباريات خلال عام 2022 لتتفوق البرازيل على سويسرا التي أتت في المركز الثاني بالمجموعة بعد فوزها على الكاميرون 1-صفر بينما تتذيل صربيا الترتيب.
وأتى قرار تيتي باللعب بأربعة مهاجمين، وهم نيمار وفينيسيوس جونيور ورافينيا وريتشارليسون، ضمن تشكيلته الهجومية بثماره بشكل رائع حيث سيطر المنتخب القادم من أمريكا الجنوبية على المباراة ودفع صربيا نحو العمل بجدية في كل مرة تتقدم فيها البرازيل نحو المرمى.
واستخدم فينيسيوس سرعته بشكل جيد للتغلب على رقيبه باستمرار بينما كان نيمار، الذي لعب بحرية، يجد غالبا مساحات صغيرة للتحرك لكن الدفاع الصربي، الذي قاتل بقوة خلال اللقاء، أبقى البرازيل بعيدا عن المرمى خلال الشوط الأول.
وجاءت أفضل فرصة للبرازيل في الشوط الأول عندما لمح نيمار حارس مرمى صربيا فانيا ميلينكوفيتش-سافيتش متقدما عن مرماه خلال ركلة ركنية، ليسدد الكرة لتبدو في طريقها نحو المرمى قبل أن يبعدها حارس تورينو.
وكانت صربيا تكافح لاستعادة لياقة هدافها التاريخي ألكسندر ميتروفيتش واختاره المدرب دراجان ستويكوفيتش ضمن التشكيلة الأساسية.
- ميتروفيتش المعزول
وعلى عكس خط الهجوم البرازيلي، الذي شكل تهديدا من جميع جوانب الملعب، وجد ميتروفيتش مهاجم فولهام نفسه معزولا في المقدمة ولم يتم صناعة الكثير من الفرص له بينما كافح القائد وصانع اللعب دوسان تاديتش للتأثير على مجريات الأداء.
وكان الشوط الثاني عبارة عن السير في اتجاه واحد حيث زادت البرازيل من وتيرة الأداء، وأهدر ريتشارليسون ونيمار فرصتين مذهلتين داخل منطقة الجزاء وسدد أليكس ساندرو وكاسيميرو من مسافة بعيدة في إطار المرمى.
وجاء الهدف بعد نحو ساعة من العمل حيث أرسل نيمار تمريرة رائعة لفينيسيوس، الذي تصدى الحارس ميلينكوفيتش-سافيتش لتسديدته الأولى، لكن ريتشارليسون كان في المكان المناسب للاستفادة من الكرة المرتدة إليه ليسجل هدفه الأول في كأس العالم.
وكانت صربيا تلعب بشكل متحفظ حتى تلك اللحظة لكن لم يكن لديها خيار بعد ذلك سوى التقدم للأمام، الأمر الذي منح البرازيل مساحة أكبر لتسجل الهدف الثاني بواسطة ريتشارليسون ما دفع الجماهير البرازيلية التي حضرت اللقاء نحو حالة من الفرحة العارمة.
وخلال محاولة ريتشارليسون السيطرة على تمريرة عرضية من فينيسيوس، قفزت الكرة فوق رأسه ليقفز في الهواء ويسدد ضربة خلفية رائعة في الشباك ليضمن الفوز للبرازيل.
لكن الأمسية المثالية للبرازيل شهدت حالة من التوتر عندما خرج نيمار في الدقيقة 80 بعد ما بدا أنها إصابة في الكاحل بعد تدخل عنيف من نيكولا ميلينكوفيتش.
وكانت تلك هي نفس القدم اليمنى التي عانى منها نيمار من قبل وجلس مهاجم باريس سان جيرمان على مقاعد البدلاء وهو يغطي وجهه أثناء تلقيه العلاج بينما كانت البرازيل تكمل ما تبقى من وقت المباراة.
(إعداد أحمد عبد اللطيف للنشرة العربية)