💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

اليميني المتطرف بن غفير وزيرا للشرطة في الائتلاف الحاكم الجديد بإسرائيل

تم النشر 25/11/2022, 08:11
© Reuters. رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المكلف بتشكيل حكومة جديدة في إسرائيل خلال مراسم أداء اليمين للبرلمان الإسرائيلي الجديد في القدس ي
USD/ILS
-

من هنريت شقر

القدس (رويترز) - سيصبح السياسي الإسرائيلي المنتمي إلى اليمين المتطرف إيتمار بن غفير وزيرا للشرطة بوجب اتفاق ائتلافي مع رئيس الوزراء المكلف بنيامين نتنياهو زعيم حزب ليكود من المتوقع أن يؤدي إلى تشكيل أكثر حكومة يمينية في تاريخ إسرائيل.

يأتي الاتفاق بعد فوز تحالف نتنياهو اليميني بأغلبية واضحة في الانتخابات البرلمانية التي أجريت هذا الشهر وكانت الخامسة في إسرائيل خلال أقل من أربعة أعوام.

وما زال نتنياهو يواصل المحادثات مع ثلاثة أحزاب أخرى لتشكيل الحكومة الجديدة.

وقال بن غفير في بيان صدر في وقت مبكر يوم الجمعة "قطعنا خطوة كبيرة (الليلة الماضية) نحو اتفاق تحالف كامل، نحو تشكيل حكومة يمينية بالكامل".

ويشمل سجل بن غفير إدانة في 2007 بالتحريض العنصري ضد العرب ودعم جماعة تعتبرها إسرائيل والولايات المتحدة منظمة إرهابية، وسيكون مكلفا بحقيبة أمنية موسعة ستشمل المسؤولية عن شرطة الحدود في الضفة الغربية المحتلة.

وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان "تنظر وزارة الخارجية والمغتربين بخطورة بالغة لتداعيات الاتفاقيات التي يوقعها بنيامين نتنياهو مع اليمين المتطرف وممثلي الفاشية الإسرائيلية أمثال بن غفير وأتباعه، خاصة نتائجها الكارثية المحتملة على ساحة الصراع وما تبقى من علاقة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي". وأضافت أن مثل هذا الاتفاق سيعرقل إحياء المفاوضات المتعثرة منذ 2014 بين الجانبين.

وقالت مايراف زونسزين كبيرة محللي الشؤون الإسرائيلية في مجموعة الأزمات الدولية، إن حقيبة بن غفير الأمنية الموسعة يمكن أن تكون "عنصرا مغيرا لقواعد اللعبة" في الضفة الغربية، التي تخضع للسيطرة الفعلية للجيش الإسرائيلي.

وأضافت أن "إسرائيل تنقل المزيد من السلطات التي كانت تحتفظ بها عادة وزارة الدفاع أو الجيش إلى وزارات مدنية".

ومضت قائلة إن منح بن غفير سلطة على حراسة الحدود في الضفة الغربية "شكل من أشكال طمس الحدود بين إسرائيل والضفة الغربية".

واستولت إسرائيل على الضفة الغربية وغزة والقدس الشرقية، وهي مناطق يريدها الفلسطينيون لإقامة دولتهم، في حرب عام 1967. وتوقفت المفاوضات التي ترعاها الولايات المتحدة في عام 2014، لكن توسيع المستوطنات الإسرائيلية استمر بالرغم من المعارضة الدولية.

وقال حازم قاسم، المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تحكم غزة، إن اتفاق بن غفير مع نتنياهو يعني أن الحكومة الجديدة في إسرائيل ستكون "أكثر فاشية وتطرفا".

كما توقعت جماعة الجهاد الاسلامي مزيدا من التوتر.

* التوتر في الأقصى

يأتي الاتفاق، الذي يمنح بن غفير مقعدا في مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي، بعد توتر مستمر منذ شهور في الضفة الغربية في أعقاب حملة دموية نفذها الجيش بعد سلسلة هجمات في شوارع إسرائيل نفذها مسلحون فلسطينيون.

كما يأتي بعد أيام فحسب من هجوم مزدوج منسق استهدف محطتين للحافلات في القدس وأسفر عن مقتل فتى إسرائيلي كندي وإصابة ما لا يقل عن 14.

وإلى جانب الحقيبة الأمنية الموسعة، سيتولى حزب بن غفير أيضا الوزارات المسؤولة عن تطوير منطقتي النقب والجليل ووزارة التراث ومنصب نائب في وزارة الاقتصاد وكذلك رئاسة لجنة الأمن العام في الكنيست.

يعارض بن غفير بشدة إقامة دولة فلسطينية، فهو مستوطن يعيش في الضفة الغربية التي احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967. وخلال الحملة الانتخابية شوهد وهو يشهر سلاحا نحو محتجين فلسطينيين في القدس الشرقية المحتلة.

كما يدعم صلاة اليهود في مجمع المسجد الأقصى.

© Reuters. السياسي الاسرائيلي القومي المتطرف إيتمار بن غفير يتحدث في القدس يوم 10 نوفمبر تشرين الثاني 2022. تصوير: رونين زفولون - رويترز.

ومع اقتراب حزبه من الحكومة خفف بن غفير، البالغ من العمر 46 سنة والمؤيد لتخفيف قواعد إطلاق النار للجنود، بعض مواقفه السابقة، وأصبح يقول إنه لم يعد يناصر إبعاد جميع الفلسطينيين وإنما من يعتبرهم خونة أو إرهابيين فحسب.

ودفع انضمامه إلى الحكومة وزارة الخارجية الأمريكية إلى أن تقول هذا الشهر إنها تتوقع من جميع المسؤولين في الحكومة الإسرائيلية الجديدة نشر قيم "المجتمع الديمقراطي المنفتح بما في ذلك التسامح والاحترام للجميع في المجتمع المدني".

(شارك في التغطية علي صوافطة - إعداد علي خفاجي ومروة سلام وأيمن سعد مسلم للنشرة العربية - تحرير دعاء محمد)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.