من تومي ويلكس
نيروبي (رويترز) - حثت الحكومة الكينية الاتحاد الدولي لألعاب القوى على عدم فرض أي إيقاف على البلاد وعدم منع رياضييها من المشاركة في البطولات ووعدت بتعزيز حملتها ضد استخدام المنشطات والعقاقير المحظورة رياضيا بعد إيقاف عدد من رياضييها لهذا السبب.
وكينيا الواقعة في شرق افريقيا مشهورة بإنجاب العديد من عدائي المسافات المتوسطة والطويلة الذين حصدوا الكثير من الألقاب والميداليات الذهبية في الألعاب الأولمبية وبطولة العالم لألعاب القوى كما سجل عدد منهم أرقاما قياسية في سباق الماراثون. واحتلت كينيا المركز الثالث في عدد الميداليات في منافسات ألعاب القوى في أولمبياد طوكيو 2020.
وبعد مواجهة اتهامات باستخدام العقاقير المحظورة والمنشطات على نطاق واسع طوال سنوات عديدة فوجئت الدولة الافريقية أيضا بسقوط عدد كبير من رياضييها في اختبارات منشطات.
وإذا ما عوقبت كينيا بالإيقاف فإن رياضييها لن يتمكنوا من الظهور في المنافسات الدولية وستتضرر سمعتها كثيرا على مستوى الرياضة أيضا.
وقال عبادو ناموامبا وزير الرياضة الكيني عبر موقع تويتر يوم الجمعة "لن نسمح لأفراد عديمي الأخلاق بتدمير سمعة كينيا من خلال المنشطات.
"لابد من القضاء على المنشطات وعلى من يخالف اللوائح الخاصة بها".
وقالت صحيفة ديلي نيشن إن الحكومة الكينية أبلغت الاتحاد الدولي لألعاب القوى بأنها خصصت مبلغا سنويا لمكافحة المنشطات تبلغ قيمته خمسة ملايين دولار وذلك على مدار الخمس سنوات المقبلة.
وأضاف ناموامبا إن بلاده اتخذت أيضا "إجراءات حازمة" ولديها التزام "بعدم التسامح مطلقا" مع المنشطات.
وخلال الأسبوع الحالي بعثت الحكومة الكينية خطابا إلى الاتحاد الدولي لألعاب القوى في محاولة لتجنب الإيقاف بينما أكد متحدث باسم الاتحاد الدولي لرويترز تلقي الخطاب الكيني.
وبحسب ما ورد، من المقرر أن يجتمع المجلس التنفيذي للاتحاد الدولي في روما الأسبوع المقبل حيث من المحتمل أن تتم مناقشة قضية كينيا.
وذكرت وحدة النزاهة في ألعاب القوى أنه تم ايقاف 55 رياضيا كينيا ينافسون في رياضة ألعاب القوى فيما يوجد هناك ثمانية رياضيين فرض عليهم الإيقاف المؤقت. ووحدة النزاهة هي جهة مستقلة شكلها الاتحاد الدولي لألعاب القوى لمكافحة المنشطات في الرياضة.
وتعد كينيا من الدول التي تندرج ضمن "الفئة الأولى" بموجب قواعد مكافحة المنشطات الخاصة بالاتحاد الدولي للعبة، مما يعني أن رياضييها يجب أن يخضعوا على الأقل لثلاثة اختبارات بول ودم بدون اشعار مسبق خارج اطار المنافسات قبل البطولات الكبرى.
ويوجد حاليا سبع دول ضمن "الفئة الأولى" بما في ذلك روسيا البيضاء وإثيوبيا وأوكرانيا.
وقالت وحدة النزاهة في رسالة بالبريد الإلكتروني إنها تلقت بيانا من الحكومة الكينية لكنها لم تحصل على رد.
(إعداد فتحي عبد العزيز وأحمد عبد اللطيف للنشرة العربية)