جنيف (رويترز) - قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك إن الضربات الروسية على البنية التحتية الأساسية في أوكرانيا منذ أكتوبر تشرين الأول أودت بحياة ما لا يقل 77 مدنيا فضلا عن التسبب في معاناة شديدة للملايين.
وظل جزء كبير من البلاد بدون تدفئة أو كهرباء بسبب الضربات الجوية الروسية الأكثر تدميرا حتى الآن والتي استهدفت شبكة الطاقة. ومنذ مطلع أكتوبر تشرين الأول، تطلق روسيا صواريخ مرة في الأسبوع تقريبا في محاولة لتدمير شبكة الكهرباء الأوكرانية.
وتقر موسكو باستهداف البنية التحتية الأساسية لكنها تنفي استهدافها للمدنيين قائلة إنها تسعى إلى تقليص قدرة أوكرانيا على القتال ودفعها للتفاوض. فيما تصف كييف مثل هذه الهجمات بأنها جريمة حرب.
وقال تورك في بيان "الملايين يواجهون معاناة شديدة وظروفا معيشية مروعة جراء هذه الضربات"، مشيرا إلى أن هذا "يمثل مشاكل خطيرة بموجب القانون الإنساني الدولي، الذي يتطلب وجود سبب عسكري واضح ومباشر لكل موقع يتم استهدافه".
وفي البيان نفسه، قال إن التحليل الأولي الذي أجرته الأمم المتحدة لمقاطع مصورة يبدو أنها تظهر جنودا أوكرانيين يعدمون أسرى حرب روسا يشير إلى أنه "من المرجح جدا أن تكون حقيقية".
وقالت كييف سابقا إنها ستحقق في أي انتهاكات يقال إن قواتها المسلحة ارتكبتها.
وذكر فريق المراقبة التابع للأمم المتحدة أن روسيا وأوكرانيا قامتا بتعذيب أسرى حرب.
ودعا تورك كلا البلدين لإصدار تعليمات واضحة لقواتهما بشأن معاملة أسرى الحرب، وقال إنه يجب التحقيق بشكل كامل في كل ما تردد عن تنفيذ عمليات إعدام تعسفية دون محاكمة.
(إعداد مروة غريب ورحاب علاء للنشرة العربية - تحرير سها جادو)