من كارولوس جروهمان
لوسيل (قطر) (رويترز) - سجل ليونيل ميسي وإنزو فرنانديز هدفين جميلين في الشوط الثاني ليقودا الأرجنتين للفوز 2-صفر على المكسيك المقاتلة في المجموعة الثالثة بكأس العالم لكرة القدم يوم السبت لتحيي آمالها في البطولة.
واختفى ميسي، الذي عادل رقم دييجو مارادونا القياسي لأكبر عدد مشاركات في كأس العالم مع الأرجنتين برصيد 21 مباراة، لأكثر من ساعة من عمر المباراة قبل أن يستغل تمريرة من أنخيل دي ماريا ووجد مساحة كافية ليطلق تسديدة قوية بقدمه اليسرى من 20 مترا.
وحسم البديل فرنانديز النقاط الثلاث عندما أطلق تسديدة رائعة سكنت الشباك في الدقيقة 87.
وبهذا الفوز، استعادت الأرجنتين توازنها بعد الخسارة المفاجئة في المباراة الأولى 2-1 أمام السعودية.
وقفز المنتخب الأرجنتيني إلى المركز الثاني بثلاث نقاط، متخلفا بنقطة واحدة وراء بولندا المتصدرة قبل مواجهة الفريقين في ختام دور المجموعات. وتحتل السعودية المركز الثالث ولها ثلاث نقاط بالتساوي مع الأرجنتين لكنها تتأخر بفارق الأهداف.
ويمكن للأرجنتين أن تتأهل إلى أدوار خروج المهزوم إذا فازت على بولندا يوم الأربعاء.
وقال ميسي "اليوم تبدأ كأس عالم مختلفة للأرجنتين. رسالتي للجماهير كما هي، عليهم أن يواصلوا الإيمان بنا.
"لم نلعب كما ينبغي في الشوط الأول، وفي الشوط الثاني كنا أكثر هدوءا وبدأنا نلعب بصورة أفضل إلى أن جاء الهدف، عدنا إلى تقديم مستوانا المعهود".
ويجب على المكسيك، التي خسرت كل مواجهاتها الأربع أمام الأرجنتين في كأس العالم، أن تفوز على السعودية لتحظى بفرصة في الوصول إلى الدور الثاني كما فعلت في آخر سبع نسخ، لكن حتى الفوز قد لا يكون كافيا.
* توتر
في ظل احتمال خروج الأرجنتين، شاب التوتر المباراة في الشوط الأول في أجواء حماسية من جانب مشجعي الفريقين.
ولم يرق الشوط الأول إلى مستوى التوقعات بالنظر إلى حجم الفريقين اللذين تجنبا الاندفاع الهجومي. وبعيدا عن ركلة حرة سددها المكسيكي لويس تشافيز خارج الملعب في الدقيقة التاسعة، لم يكن هناك سوى القليل من الفرص.
وأجهض الضغط العالي الذي مارسته المكسيك غالبية هجمات المنتخب الأرجنتيني وواجه ميسي صعوبة في إيجاد المساحات في خط وسط متكدس.
وكانت الأرجنتين بلا أنياب باستثناء محاولة من لاوتارو مارتينيز أخطأت طريقها إلى المرمى وأخرى من ميسي.
ولكن في خسارة كبيرة للمكسيك، تعرض القائد أندريس جواردادو، الذي يشارك في كأس العالم للمرة الخامسة، لإصابة خرج على إثرها في الدقيقة 42.
ورغم ذلك، سنحت للمكسيك فرصتان قبل نهاية الشوط الأول، عندما سدد ألكسيس فيجا أولا كرة قوية من ركلة حرة من فوق الحائط الدفاعي تصدى لها الحارس إميليانو مارتينيز، ثم أطلق تسديدة صاروخية بعدها بدقائق فوق العارضة.
وبدا الفريق القادم من أمريكا الجنوبية أكثر تصميما على تحقيق الفوز في الشوط الثاني لكن دون خطورة حقيقية على المرمى قبل أن ينقذه القائد البالغ عمره 35 عاما، والذي سجل هدفه الثاني في البطولة.
وانطلقت الاحتفالات من جديد عندما حسمت تسديدة فرنانديز في الدقائق الأخيرة أول فوز للأرجنتين في النهائيات وأعادت آمال ميسي في الفوز باللقب للمرة الأولى.
(إعداد طه محمد للنشرة العربية - تحرير أحمد ماهر)