من مارتن هيرمان
الريان (قطر) (رويترز) - وجهت كوستاريكا ضربة قوية إلى آمال اليابان في بلوغ دور الستة عشر لكأس العالم لكرة القدم وتعافت من خسارتها المذلة أمام إسبانيا لتحقق فوزا مفاجئا 1-صفر في المجموعة الخامسة يوم الأحد.
وصعق هدف كيشر فولر في الدقيقة 81، من أول محاولة لكوستاريكا على المرمى في مباراة مملة، جماهير اليابان التي كانت تقرع الطبول في الاستاد لتصبح المجموعة مفتوحة على مصراعيها.
وأرسل فولر تسديدة بقدمه اليسرى في أعلى المرمى ورغم محاولة شويتشي جوندا حارس اليابان التصدي لها لكنها استقرت في مرماه ليصاب لاعبو وجماهير كوستاريكا بحالة من الفرحة.
وربما كانت هناك هتافات تعبر عن الارتياح في معسكر ألمانيا لأنه في حال فوز اليابان لتعرض المنتخب الألماني لضغوط شديدة للتغلب على إسبانيا في وقت لاحق يوم الأحد.
وفي تصرف غريب، أجرت اليابان خسمة تغييرات على التشكيلة الأساسية، ورغم تعزيز الهجوم بعدة تبديلات في الشوط الثاني فقد عوقبت لعدم اتخاذ زمام المبادرة أمام منافس تعرض لصدمة كبيرة في المباراة الماضية.
وأدى انتصار اليابان التاريخي على ألمانيا في المباراة الافتتاحية بالإضافة لهزيمة كوستاريكا 7-صفر أمام إسبانيا إلى تمهيد الطريق أمام الفريق الآسيوي للتأهل لدور الستة عشر قبل مباراة واحدة على نهاية دور المجموعات.
لكن التشكيلة الأساسية التي تغيرت كثيرا فشلت في التألق وباتت آمال اليابان في التأهل للأدوار الإقصائية للمرة الرابعة معلقة الآن على نتيجة مباراتها الأخيرة أمام إسبانيا يوم الخميس المقبل.
وتتساوى كوستاريكا في رصيد النقاط الآن مع اليابان ولكل منهام ثلاث نقاط وتملك فرصة للتأهل لدور الستة عشر.
ووضعت كوستاريكا حدا لسلسلة من سبع مباريات بدون انتصار في كأس العالم.
وقال المدرب لويس فرنانديز سواريز في وقت سابق إن فريقه "لم يمت" وقد أثبت ذلك رغم أنها مباراة لن تبقى كثيرا في ذاكرة الجماهير المحايدة.
وكان الشوط الأول مملا واختبر صبر جماهير اليابان التي كانت تقرع طبولها مرتدية القمصان الزرقاء في أحد طرفي استاد أحمد بن علي.
* أداء بطيء
بصرف النظر عن أداء اليابان بقوة في البداية، اتسم الشوط الأول بالبطء الشديد رغم أن افتقار كوستاريكا للهجمات كان مرحبا به كثيرا عقب تلقيها ثلاثة أهداف في أول نصف ساعة من مباراتها أمام إسبانيا.
ولم يتعرض أي من الحارسين للاختبار في أول 45 دقيقة وكانت الفرصة الوحيدة لليابان من تمريرة عرضية للجناح الياباني ريتسو دوان مرت أمام المرمى بينما أرسل مهاجم كوستاريكا جويل كامبل تسديدة أعلى العارضة.
واستبدل هاجيمي مورياسو مدرب اليابان المدافع يوتو ناجاموتو بين الشوطين ودفع بالمهاجم تاكوما أسانو الذي جلس على مقاعد البدلاء بشكل مفاجئ رغم أنه كان صاحب هدف الفوز أمام ألمانيا.
وبعد نهاية الاستراحة مباشرة بدت اليابان أكثر تهديدا على مرمى كوستاريكا، حيث اختبر هيدماسا موريتا أخيرا كيلور نافاس بمحاولة أبعدها الحارس المخضرم.
وبدأت اليابان في الهيمنة على المباراة وأجرى مورياسو تغييرا هجوميا جديدا بدخول لاعب الوسط كاورو ميتوما بدلا من الظهر الأيمن ميكي ياماني.
وحاصرت اليابان كوستاريكا في نصف ملعبها وبدا أنه مسألة وقت حتى يسفر الضغط عن هدف.
لكن بعد ذلك انقلبت المبارة رأسا على عقب.
ومن هجمة نادرة لكوستاريكا فشل دفاع اليابان في إبعاد تسديدة الظهير الأيمن فولر بقدمه اليسرى نحو الزاوية العليا، ورعم أن جوندا لمس الكرة وحاول إبعادها عن مرماه لكنه لم يتمكن من ذلك.
(إعداد أحمد الخشاب للنشرة العربية)