من عزيز اليعقوبي ومايا جبيلي
الرياض (رويترز) - أوقفت السعودية خدمة البث الشهيرة (تود دوت تي.في) التابعة لشبكة (بي.إن سبورتس) القطرية منذ انطلاق بطولة كأس العالم في 20 نوفمبر تشرين الثاني حسبما قال شاهد من رويترز، في توقف مفاجئ بعد تشغيل سلس متواصل منذ عشرة أشهر.
وبي.إن سبورتس، ومنصاتها على الإنترنت، ومنها تود دوت تي.في، هي الناقل الرسمي لبطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 للجماهير في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
ولدى الدخول على صفحة تود دوت تي.في على الإنترنت من داخل السعودية تظهر عليها رسالة اعتذار مفادها أن الصفحة المطلوبة تخالف أنظمة وزارة الإعلام. لكن قنوات بي.إن سبورتس بشكل عام لا تزال متاحة عبر أطباق الأقمار الصناعية.
كما أرسلت تود دوت تي.في رسالة إلى مشتركيها في المملكة في 24 نوفمبر تشرين الثاني، قائلة إنها تعاني انقطاع الخدمة.
وقالت الشركة في رسالة بالبريد الإلكتروني حصلت عليها رويترز إنه بسبب أمور خارجة عن إرادة الشركة، فإنها تشهد انقطاعا في الخدمة في المملكة العربية السعودية، مما يؤثر حاليا على تود دوت تي.في، الشريك الرسمي لبث (مباريات) كأس العالم في قطر 2022.
ولم يرد مكتب الاتصال الحكومي السعودي حتى الآن على طلب من رويترز للتعليق خارج أوقات العمل الرسمية، كما لم يرد الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) حتى الآن.
وأحجمت بي.إن سبورتس عن التعليق.
وعجَّ حساب تود دوت تي.في على تويتر برسائل من المستخدمين تطالب بإعادة رسوم اشتراكهم بعد الانقطاع أو مصحوبة بوسم #وزارة_الاعلام_تحجب_تود.
وحضر ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الحفل الافتتاحي لأول بطولة كأس عالم تقام في الشرق الأوسط. وفي مباراة لاحقة لمنتخب السعودية، وضع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني علم السعودية حول رقبته.
واعتبرت هذه التصرفات مؤشرات على أن قطر والسعودية استأنفتا علاقتهما بعدما قطعت الرياض وحلفاؤها العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع قطر في 2017 بسبب اتهامات بدعم الدوحة للإرهاب، وهو اتهام تنفيه قطر.
وفي ذلك العام، حُجبت قنوات بي.إن في السعودية.
وفي 2020، ارتأت منظمة التجارة العالمية أن السعودية انتهكت القواعد العالمية لحقوق الملكية الفكرية بتقاعسها عن مقاضاة القناة المقرصنة بي.أوت كيو لقرصنتها محتوى قنوات بي.إن.
وفي ذلك العام نفسه، ألغت الهيئة العامة للمنافسة في السعودية ترخيص قنوات بي.إن سبورتس. واستأنفت البث في السعودية عام 2021.
وفي أكتوبر تشرين الأول، قال مصدر مطلع لرويترز إن شركات الاستثمار المباشر السعودية والمستثمرين الأمريكيين يبحثون الاستثمار في بي.إن وأفادت وكالة بلومبرج بأن صندوق الاستثمارات العامة، صندوق الثروة السيادي السعودي، أبدى اهتماما بمجموعة القنوات.
وتنافس تود دوت تي.في، وهي منصة بث تابعة لبي.إن تبث حصريا محتوى قنوات بي.إن الرياضية بالإضافة إلى برامج ترفيهية عربية أخرى، منصة شاهد التابعة لمجموعة إم.بي.سي المملوكة لسعوديين على اجتذاب ملايين المشتركين في المنطقة.
(إعداد محمد علي فرج ومحمد أيسم للنشرة العربية - تحرير سها جادو)