💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

حلف الأطلسي سيكثف المساعدات لكييف ويقول إن بوتين يستخدم الشتاء "كسلاح حرب"

تم النشر 29/11/2022, 08:50

بوخارست (رويترز) - قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج يوم الثلاثاء إن أعضاء الحلف سيكثفون مساعداتهم لأوكرانيا في الوقت الذي يستخدم فيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الشتاء كسلاح حرب بعد إخفاق قواته في ساحة المعركة.

وقال ستولتنبرج "أعتقد أننا جميعا نرى الصور المنقولة بالأقمار الصناعية والتي تظهر فيها أوروبا مضيئة وأوكرانيا مظلمة…لذلك ثمة مهمة جسيمة لإعادة بناء كل هذا".

وأضاف ستولتنبرج للصحفيين في بوخارست أن "الرئيس بوتين يحاول استخدام الشتاء كأحد أسلحة الحرب (ضد أوكرانيا)".

وجاءت تصريحاته قبل اجتماع يعقده وزراء خارجية الحلف على مدى يومين في بوخارست. وقال ستولتنبرج إن الاجتماع سيكون بمثابة منصة لحشد مزيد من الدعم لأوكرانيا.

وسيركز الاجتماع على تكثيف المساعدات العسكرية لأوكرانيا مثل أنظمة الدفاع الجوي والذخيرة، حتى مع اعتراف دبلوماسيين بوجود مشكلات تتعلق بالإمداد والطاقة الإنتاجية، لكنهم سيناقشون أيضا تقديم مساعدات غير فتاكة.

وتم تسليم جزء من هذه المساعدات غير الفتاكة، والتي تشمل سلعا مثل الوقود والإمدادات الطبية ومعدات مواجهة الشتاء، من خلال حزمة مساعدات من الحلف يمكن للأعضاء الإسهام فيها، ويهدف ستولتنبرج إلى توسيعها.

وكرر عدة وزراء من الحلف المؤلف من 30 دولة تعليقات ستولتنبرج. وتشارك فنلندا والسويد في الاجتماع إلى جانب الدول الأعضاء بالحلف إذ تتطلعان إلى تأمين عضويتهما الكاملة بالحلف انتظارا لتصديق تركيا والمجر عليهما.

وقال وزير خارجية سلوفاكيا راستسلاف كيسر "ستكون الأشهر المقبلة اختبارا كبيرا لنا جميعا. بالنسبة لأوكرانيا مسألة وجودية وبالنسبة لنا مسألة أخلاقية. علينا أن نواصل مساعدة أوكرانيا ما دام يتطلب الأمر ذلك".

وحذر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مواطنيه من هجمات روسية جديدة هذا الأسبوع قد تكون شديدة مثل هجمات الأسبوع الماضي، التي كانت الأسوأ حتى الآن، والتي تركت الملايين دون تدفئة أو ماء أو كهرباء.

وتقر روسيا باستهداف البنية التحتية الأوكرانية، لكنها تنفي أن تكون نيتها إيذاء المدنيين.

وقال دبلوماسي أوروبي رفيع المستوى "سيكون شتاء رهيبا بالنسبة لأوكرانيا، لذلك نعمل على تعزيز دعمنا لها كي تتمكن من الصمود".

كما رتبت ألمانيا، التي تتولى رئاسة مجموعة السبع، اجتماعا لمجموعة الدول الغنية مع بعض الشركاء على هامش محادثات حلف الأطلسي، مع بحثها عن سبل لتسريع إعادة بناء البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا.

وقال مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأمريكية للصحفيين إن واشنطن تعمل مع شركات أمريكية ودول أوروبية لتحديد المعدات التي يمكن أن تساعد في ترميم محطات نقل الكهرباء عالية الجهد التي أتلفتها الهجمات الصاروخية الروسية.

ولم يحدد المسؤول نوع المساعدة أو شكلها أو قيمتها.

*"تحلوا بالهدوء وسلموا الدبابات"

على الجانب العسكري، يواصل الحلف الضغط على مصنعي الأسلحة لتسريع وتيرة الإنتاج، ولكن دبلوماسيا ثانيا حذر من أن ثمة مشكلات متزايدة في القدرة على التوريد.

وحث وزير خارجية ليتوانيا جابريليوس لاندسبيرجس الحلف على المضي قدما في عمليات التسليم، مما يسلط الضوء على موقف دول البلطيق التي كانت في طليعة تقديم الدعم لكييف.

وقال عبر تويتر "رسالتي إلى زملائي وزراء الخارجية في اجتماع حلف شمال الأطلسي اليوم بسيطة: تحلوا بالهدوء وسلموا الدبابات"، عارضا صورة لعلم أوكرانيا ودبابة في المنتصف.

وسيناقش وزراء دول حلف الأطلسي أيضا طلب أوكرانيا الانضمام إلى عضوية الحلف. لكن من المرجح أن يؤكدوا فقط على سياسة الباب المفتوح للتحالف بينما لا تزال عضوية الحلف تبدو بعيدة المنال بالنسبة للدولة التي تمزقها الحرب.

وقال ستولتنبرج "أوضحنا أن أوكرانيا ستصبح عضوا، أتوقع من الأعضاء أن يؤكدوا على هذا الموقف".

وأضاف "ولكن، التركيز الرئيسي الآن على دعم أوكرانيا. نحن في خضم الحرب ولذلك يجب ألا نفعل شيئا يمكن أن يقوض وحدة الأعضاء فيما يتعلق بتقديم الدعم العسكري والإنساني والمالي إلى أوكرانيا".

© Reuters. الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج في مؤتمر صحفي في لاهاي يوم 14 نوفمبر تشرين الثاني 2022. تصوير: بيروشكا فان دي فوف - رويترز

وفي 2008، وافقت قمة لحلف شمال الأطلسي على أن أوكرانيا ستصبح عضوا بالحلف في نهاية المطاف. وجرت تلك القمة في القصر نفسه الخاص بالبرلمان في بوخارست والذي شُيد إبان حكم الديكتاتور نيكولاي تشاوشيسكو الذي أُطيح به من الحكم عام 1989.

ولكن تلك القمة لم تصل إلى حد اتخاذ أي خطوات فعلية. وعلى وجه الخصوص رفضت ألمانيا وفرنسا مقترحا من الولايات المتحدة كان سيؤدي إلى حصول أوكرانيا على خطة عمل للعضوية. وجاء رفض ألمانيا وفرنسا في إطار التحذير من أي خطوات من شأنها استفزاز روسيا.

(إعداد مصطفى صالح ومحمد أيسم للنشرة العربية - تحرير حسن عمار)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.