من لويس جاكسون
سيدني (رويترز) - أظهر تقييم حكومي أن أستراليا تخفق في تحقيق ما يقرب من نصف أهدافها الخاصة بتحسين معيشة السكان الأصليين، بما في ذلك مشكلات تتعلق بسجن البالغين والانتحار.
ويعيش السكان الأصليون البالغ عددهم نحو مليون نسمة في أستراليا منذ قرابة 60 ألف سنة، ولكنهم يحققون أرقاما أقل من المتوسط الوطني في أغلب المعايير الاقتصادية الاجتماعية، وتسجل أوساطهم معدلات مرتفعة بشكل غير متناسب في الانتحار والعنف الأسري والسجن.
وتستهدف مبادرة "سد الفجوة" التفاوتات بين السكان الأصليين وغير الأصليين في أستراليا. وأُطلقت المبادرة عام 2008 عندما قدمت الحكومة اعتذارا تاريخيا إلى سكان أستراليا الأصليين عن إساءة معاملتهم.
وخلص أول تقرير سنوي منذ 2020 إلى أن الأوضاع على المسار الصحيح فيما يتعلق بأربعة أهداف فقط من أصل 18، وأن الأمور تتدهور أو تمضي في غير مسارها الصحيح بالنسبة لسبعة مجالات، بما فيها سجن البالغين والانتحار والرعاية البديلة للأطفال. ولم تتم إتاحة بيانات جديدة للأهداف الأخرى، إذ أن بعضها ينتظر تحليل بيانات التعداد السكاني لعام 2021.
وبلغ معدل الانتحار بين السكان الأصليين ضعف المتوسط الوطني في 2020، ووصل إلى 27.9 لكل مئة ألف مقابل 12 لكل مئة ألف.
وقالت مالارنديري مكارثي مساعدة وزيرة شؤون السكان الأصليين "التقدم البطيء في سد الفجوة يثير إحباطا مفهوما لدى كثير من مجتمعات ومنظمات السكان الأصليين التي تبذل جهدا هائلا لتحسين الحياة".
وأضافت "يجب أن نعمل معا ونستمع إلى مجتمعاتنا ونعيد تركيز جهودنا لسد الفجوة وتحسين حياة الأستراليين الأصليين وأستراليي جزر مضيق توريس".
ويجري تحقيق تقدم في مجالات من بينها التسجيل في تعليم مرحلة ما قبل المدرسة والاحتجاز في دور الأحداث والحقوق ذات الصلة بالأراضي.
ووصلت نسبة الأطفال المسجلين في التعليم المخصص لسنوات الطفولة المبكرة إلى 96.7 بالمئة في 2021، لترتفع بشكل كبير من 76.7 بالمئة في 2016، ولتتخطى هدف 95 بالمئة بحلول 2025.
وخصصت الحكومة 1.2 مليار دولار أسترالي (804.60 مليون دولار أمريكي) في ميزانيتها في أكتوبر تشرين الأول، وهي أول ميزانية منذ توليها السلطة في مايو أيار، لدعم السكان الأصليين.
(الدولار الأمريكي = 1.4914 دولار أسترالي)
(إعداد محمد أيسم للنشرة العربية - تحرير مروة غريب)