من نيك سايد
الدوحة (رويترز) - سجل القائد كاليدو كوليبالي هدفا في الشوط الثاني ليقود السنغال للفوز 2-1 على الإكوادور، وصعود المنتخب الأفريقي إلى دور الستة عشر في كأس العالم لكرة القدم للمرة الثانية في تاريخه في استاد خليفة الدولي يوم الثلاثاء.
وسجل الجناح إسماعيلا سار الهدف الأول للسنغال من ركلة جزاء في الدقيقة 44 بعدما حصل على الركلة بنفسه لكن الإكوادور، التي كانت بحاجة للتعادل فقط لبلوغ دور الستة عشر، تعادلت عبر موزيس كايسيدو.
ولم تستمر فرحة المنتخب القادم من أمريكا الجنوبية سوى ثلاث دقائق حيث استعاد كوليبالي التقدم للسنغال التي كانت قادرة على التماسك في الوقت المتبقي من المباراة لتتأهل لدور الستة عشر وتخفف ألم ضياع فرصة التأهل للدور ذاته قبل أربع سنوات لصالح اليابان بفارق نقاط اللعب النظيف.
واحتل بطل أفريقيا المركز الثاني في المجموعة الأولى بست نقاط من ثلاث مباريات متأخرا بفارق نقطة واحدة عن هولندا المتصدرة ونقطتين عن الإكوادور التي قدمت بطولة واعدة لكن انهتها بخيبة أمل مريرة.
ودخل لاعبو الإكوادور في نوبة بكاء بالملعب عقب صفارة النهاية لكن في الحقيقة كانوا الطرف الأضعف الليلة وربما كانوا بحاجة للأداء أفضل خاصة في الشوط الأول.
وأهدى لاعبو السنغال فوزهم إلى ذكرى الدولي السابق الراحل بابا بوبا ديوب صاحب هدف الفوز الذي قاد الفريق للفوز 1-صفر على فرنسا في افتتاح كأس العالم 2002 ورحل عن 42 عاما في مثل هذا اليوم قبل عامين.
وقال كوليبالي "هذا من أجل عائلة بابا بوبا ديوب. أردنا أن نجعله فخورا. لقد جعلني أحلم عندما كنت طفلا".
واستمر قرع الطبول الأفريقية طوال المباراة مثلما كانت محاولات السنغال التي سيطرت على الشوط الأول أمام منافس اعتمد على النقطة التي كان بحاجة إليها للتأهل للدور الثاني.
وأطلق إدريسا جانا جي تسديدة مبكرة بعيدة عن المرمى وسنحت فرصة خطيرة للمهاجم السنغالي بولاي ديا عندما كانت رؤيته واضحة للمرمى لكنه سدد بعيدا عن القائم.
وجاءت اللحظة الحاسمة قبل نهاية الشوط الأول عندما حصل سار على ركلة جزاء إثر تدخل من بييرو هينكابي مدافع الإكوادور ليسددها سار بهدوء في الزاوية الأرضية على يسار الحارس هرنان جالينديز الذي لم يحرك ساكنا.
وتحولت المباراة تمام بعد الاستراحة، حيث بدت السنغال سعيدة بالدفاع بينما ضغطت الإكوادور بقوة من أجل إدراك التعادل.
وحققت ما أرادت في منتصف الشوط عندما حول فيلكس توريس تمريرة عرضية من ركلة ركنية بضربة رأس وجدت كايسيدو غير المراقب على القائم البعيد ليضع الكرة بلمسة خفيفة في المرمى من مدى قريب.
واحتفلت جماهير الإكوادور الغفيرة في المدرجات. لكن ذلك توقف بعدها بوقت قصير عندما استعادت السنغال تقدمها مرة اخرى.
وأخفق الفريق الأمريكي الجنوبي في إبعاد ركلة ركنية لتصل الكرة إلى كوليبالي ليحولها مباشرة نحو المرمى من مدى قريب.
واستحوذت الإكوادور على المباراة بعد ذلك لكنها صنعت القليل من الفرص لإزعاج إدوار مندي حارس السنغال.
وقال جوستافو ألفارو مدرب الإكوادور "إنها ضربة قاسية. نشعر بإحباط كبير. لسوء الحظ ارتكبنا أخطاء في المباراة الحاسمة. لدينا مشاعر سيئة لأننا أردنا التأهل والاستمرار في الطريق الذي كنا نتبعه.
"نشعر بألم كبير جميعا حاليا. للأسف ودعنا البطولة وفرطنا في حلم جميل كان اللاعبون يصنعونه خلال العامين الماضيين. لكن علينا أن نأخذ في الاعتبار الأداء الجيد الذي قدمناه ونأخذ ذلك في الاعتبار في المستقبل".
وتسعى السنغال الآن على الأقل لمعادلة بلوغها دور الثمانية في 2002 عندما كان مدربها الحالي أليو سيسي قائدا للفريق.
وستواجه السنغال متصدر المجموعة الثانية التي تضم إنجلترا وإيران والولايات المتحدة وويلز.
وستخوض المباراة بدون جانا جي الذي سيتم إيقافه بعد حصوله على الانذار الثاني في البطولة.
(إعداد أحمد الخشاب للنشرة العربية)