من هريتيكا شارما
الدوحة (رويترز) - تأهلت الولايات المتحدة إلى دور الستة عشر في كأس العالم لكرة القدم يوم الثلاثاء بفوزها 1-صفر على إيران في أجواء مفعمة بالحيوية في استاد الثمامة بعد أن وضع كريستيان بوليسيك الكرة في الشباك في المواجهة التي جرت ضمن المجموعة الثانية وطغت عليها عقود من العداء بين البلدين.
وكان هدف بوليسيك في الدقيقة 38 كافيا لإرسال المنتخب الأمريكي إلى الدور الثاني على حساب منافسه الجيوسياسي في إعادة لمواجهتهما في دور المجموعات بكأس العالم 1998، والتي فازت بها إيران 2-1.
وأرسل سيرجينيو ديست الكرة برأسه نحو بوليسيك القادم بسرعة ليضع الكرة في الشباك ويُسكت لوهلة الجمهور الإيراني الصاخب أمامه، لكنه اصطدم بالحارس علي رضا بيرانوند في أثناء تسجيله للهدف.
وعاد بوليسيك للوقوف على قدميه بعد تلقيه العلاج لعدة دقائق لكن لم يبد عليه الارتياح وحل محله بريندان آرونسون خلال الاستراحة بعد إصابته في البطن، في ضربة قوية لآمال المنتخب الأمريكي في أدوار خروج المهزوم.
وتلتقي الولايات المتحدة، التي تعادلت في أول مباراتين مع ويلز وإنجلترا، مع هولندا وصيفة البطل ثلاث مرات يوم السبت القادم من أجل مكان في دور الثمانية.
وأبلغ جريج برهالتر مدرب المنتخب الأمريكي هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) "لا يوجد معلومات حول حالته. لكن من الرائع أن يكون أحد أفضل لاعبيك من بين الأكثر بذلا للجهد أيضا. لا يمكنني قول أشياء إيجابية كافية عن كريستيان".
وأنهت الولايات المتحدة مشوارها بفارق نقطتين خلف إنجلترا الفائزة بصدارة المجموعة الثانية لتبلغ دور الستة عشر للمرة الخامسة منذ 1994. واحتلت إيران المركز الثالث في المجموعة بثلاث نقاط، وتذيلت ويلز الترتيب بنقطة واحدة.
وأضاف برهالتر "في الشوط الأول أظهرنا ما يمكننا فعله على صعيد كرة القدم. قدمنا أداء جيدا حقا في الشوط الأول. في الشوط الثاني أظهرنا ما يمكننا فعله على صعيد الكفاح والتصميم. بذل اللاعبون كل جهد ممكن وسنذهب إلى الدور الثاني دون هزيمة".
وربما يفتقر فريق برهالتر، وهو ثاني أصغر فريق في نهائيات هذا العام، إلى خبرة البطولات الكبيرة لكنه قدم أداء قويا عندما كانت آماله في التأهل للدور الثاني على المحك.
ومع إدراكه بأنه في حاجة للفوز للاستمرار في البطولة، ضغط المنتخب الأمريكي بقوة منذ صفارة البداية، وتوالت الفرص بفضل أسلوبه الهجومي السلس.
ووضع تيم وياه، الذي أضاع فرصتين قبل أن يسجل بوليسيك هدفه، الكرة في الشباك في نهاية الشوط الأول لكن الهدف أُلغي بداعي التسلل.
واكتفت إيران، التي كانت بحاجة إلى نقطة واحدة للتأهل، باللعب على الهجمات المرتدة ولم تنجح في صنع فرصة حقيقية للتسجيل حتى الشوط الثاني.
وكاد البديل سامان قدوس، الذي لعب بدلا من سردار آزمون مع بداية الشوط الثاني، أن يعادل النتيجة بعد أن قابل تمريرة عرضية رائعة من رامين رضائيان بينما قابل مرتضى بور علي كنجي ركلة حرة بضربة رأس طائرة حادت قليلا عن المرمى في الوقت المحتسب بدل الضائع.
وطالب مهدي طارمي باحتساب ركلة جزاء في اللحظات الأخيرة بعد أن سقط أرضا بينما كان كاميرون كارتر-فيكرز يحاول إيقافه وأحاط زملاؤه بالحكم الذي تجاهل الاحتجاجات لتفشل إيران في نهاية المطاف في تسديد أي كرة داخل إطار المرمى.
(إعداد أحمد ماهر للنشرة العربية)