من جابرييلي تيترو-فاربر
الريان (قطر) (رويترز) - حققت تونس فوزا مفاجئا 1-صفر على فرنسا حاملة اللقب، التي خاضت المباراة بالعديد من اللاعبين البدلاء، لكن ذلك لم يكن كافيا لتجنب الخروج المبكر من كأس العالم لكرة القدم في قطر يوم الأربعاء.
وكانت تونس تحتاج إلى الفوز على فرنسا، المتأهلة بالفعل، بالإضافة إلى تجنب الدنمرك الخسارة أمام أستراليا في المباراة الأخرى بالمجموعة الرابعة، وخرج المنتخب العربي بالفوز بالفعل، لكن أستراليا فازت 1-صفر وانتزعت بطاقة التأهل الثانية.
وتصدرت فرنسا المجموعة بست نقاط وبفارق الأهداف عن الدنمرك ثم جاءت تونس بأربع نقاط، وأخيرا الدنمرك بنقطة وحيدة.
وهز وهبي الخزري، المولود في فرنسا، الشباك في الدقيقة 58 بعدما توغل بالكرة وسدد من حافة منطقة الجزاء في مرمى الحارس ستيف مانداندا البالغ عمره 37 عاما والذي أصبح أكبر لاعب فرنسي يشارك في مباراة في كأس العالم.
وقال الخزري في تصريحات تلفزيونية "قدمنا مباراة رائعة وسعيد بمستوى الليلة، لكن لدينا خيبة أمل لأننا كنا نريد التأهل".
وأضاف "خاب أملي، كنا نريد التأهل وقدمنا مباراة مثل المحاربين وحصلنا على عدة فرص لكن لدينا خيبة أمل لأن الأمر لم يكن بأيدينا".
وحققت تونس فوزها الثالث في ست مشاركات بالمسابقة، كما أوقفت سلسلة من ستة انتصارات متتالية لفرنسا في كأس العالم.
وقال جلال القادري مدرب تونس "لسوء الحظ خرجنا من البطولة لكننا خرجنا من المباراة بشرف وفخر .. نجحنا في اللعب بكفاءة عالية".
وهددت تونس مرمى فرنسا مبكرا ووضع نادر الغندري الكرة في الشباك بعد ركلة حرة لكنه كان في موقف تسلل.
وكانت الأجواء الحماسية واضحة من مشجعي تونس قبل حتى بداية المباراة حيث أطلق مجموعة من الجماهير صيحات الاستهجان خلال عزف النشيد الوطني لفرنسا، ليتكرر ما حدث في 2008 في باريس قبل مباراة ودية بين المنتخبين.
وحاول ديدييه ديشان مدرب فرنسا منح مجموعة من لاعبيه غير الأساسيين فرصة المشاركة يوم الأربعاء بعد ضمان التأهل، لكن الفريق لم يظهر بالشكل المطلوب وافتقر للشراسة الهجومية.
وبعد هدف تونس، حاولت فرنسا التعويض وأشرك ديشان نجومه البارزين مثل كيليان مبابي وأنطوان جريزمان وضغط بكل قوة.
واعتقد جريزمان أنه أدرك التعادل في الثواني الأخيرة، لكن الحكم ألغى الهدف بسبب التسلل عقب العودة إلى حكم الفيديو المساعد.
ورغم سعادة تونس بإلغاء هدف فرنسا قرب نهاية الوقت الضائع وتحقيق الانتصار، فقد امتزج ذلك بحسرة على الخروج المبكر.
وستلعب فرنسا في دور الستة عشر مع صاحبة المركز الثاني في المجموعة الثالثة، بينما تلعب أستراليا مع متصدرة تلك المجموعة التي تضم بولندا والأرجنتين والسعودية والمكسيك.
(إعداد أسامة خيري للنشرة العربية)