💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

أوكرانيا: روسيا تسحب قواتها من البلدات المقابلة لخيرسون على ضفة نهر دنيبرو

تم النشر 01/12/2022, 16:46
محدث 01/12/2022, 16:54
© Reuters. جنود أوكرانيون يطلقون صاروخا من موقع بمنطقة دونيتسك يوم 29 نوفمبر تشرين الثاني 2022في صورة لرويترز.

من توم بالمفورث

كييف (رويترز) - قال الجيش الأوكراني يوم الخميس إن روسيا سحبت بعض قواتها من بلدات على ضفة نهر دنيبرو المقابلة لمدينة خيرسون، وذلك في أول تقرير رسمي أوكراني عن انسحاب روسي لما أصبح الآن خط المواجهة الرئيسي في الجنوب.

ولم يذكر البيان سوى تفاصيل محدودة ولم يتطرق إلى عبور أي قوات أوكرانية لنهر دنيبرو. وشدد مسؤولون أوكرانيون على أن روسيا كثفت القصف عبر النهر، مما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي مجددا في خيرسون حيث لم تبدأ استعادة الكهرباء إلا بعد قرابة ثلاثة أسابيع من إخلاء القوات الروسية للمدينة والفرار إلى الضفة الأخرى من النهر.

ومنذ أن تخلت روسيا عن خيرسون الشهر الماضي، بعد تسعة أشهر من غزوها لأوكرانيا، أصبح النهر يشكل الآن الجزء الجنوبي الكامل للجبهة.

وطلبت روسيا بالفعل من المدنيين إخلاء البلدات الواقعة على بعد 15 كيلومترا من النهر وسحبت إدارتها المدنية من نوفا كاخوفسكا على ضفة النهر. وقال مسؤولون أوكرانيون في وقت سابق إن روسيا سحبت بعض المدفعية قرب النهر إلى مواقع أبعد أكثر أمانا، لكن حتى الآن لم يصلوا إلى حد القول بأن القوات الروسية تنسحب من البلدات.

وقال الجيش "لوحظ انخفاض في عدد الجنود الروس والمعدات العسكرية في بلدة أوليشكي"، مشيرا إلى البلدة المقابلة لمدينة خيرسون على الجانب البعيد من الجسر المدمر فوق دنيبرو.

وأضاف "سحب العدو قواته من بلدات معينة في مقاطعة خيرسون وتم نشرها في مناطق غابات على طول هذا الجزء من طريق أوليشكي-هولا بريستان السريع"، مشيرا إلى مسافة يبلغ طولها 25 كيلومترا من الطريق عبر المدن المطلة على النهر والمنتشرة في الغابات على الضفة المقابلة لمدينة خيرسون.

وأردف أن معظم القوات الروسية في المنطقة تم حشدها في الآونة الأخيرة من جنود الاحتياط، موضحا أن القوات الروسية المحترفة عالية التدريب غادرت المنطقة بالفعل.

ولم يتسن لرويترز التحقق بشكل مستقل من صحة التقرير.

وعلى صعيد منفصل، شددت أوكرانيا إجراءات الأمن في بعثاتها الدبلوماسية حول العالم يوم الخميس بعد انفجار قنبلة، وصلت في طرد بريدي، إلى سفارتها بمدريد، وهي واحدة من عدة عبوات تم إرسالها إلى أهداف في إسبانيا، بما في ذلك إلى رئيس الوزراء بيدرو سانتشيث.

وقال السفير سيرهي بوهورلتسيف لموقع يوروبيان برافدا الإخباري الأوكراني إن الطرد المشبوه الموجه له، فتحه خارج المبنى القائد الأوكراني لأمن السفارة الذي أصيب في الانفجار.

وأضاف "بعد فتح الصندوق وسماعه نقرات متتالية، ألقى به فحدث الانفجار. وعلى الرغم من عدم إمساكه الصندوق وقت الانفجار أُصيب القائد في يديه وبارتجاج في المخ".

* ساحة قتال

تدخل حرب أوكرانيا مرحلة جديدة لا هوادة فيها مع بداية أول شتاء منذ الغزو الروسي في 24 فبراير شباط.

وبعد انسحابها من الجنوب في نوفمبر تشرين الثاني، ركزت موسكو قوتها النارية على جزء من خط القتال الأمامي في الشرق قرب مدينة باخموت حيث يُعتقد أن مئات الجنود يموتون يوميا في واحدة من أشرس المعارك وأكثرها دموية في الصراع. ولم يعلن أي من الجانبين عن مكاسب تذكر فيما يتعلق بالسيطرة على أراض جديدة.

وأفادت القوات المسلحة الأوكرانية بأن عددا من المدن على خطوط القتال الأمامية بالمنطقة يتعرض لقصف شديد.

وقال الرئيس فولوديمير زيلينسكي في خطاب بثه التلفزيون ليل الأربعاء "نحلل نوايا المحتلين ونُعد إجراءات مضادة، إجراءات مضادة أشد مما هو عليه الحال الآن".

وذكر دينيس بوشيلين، رئيس الإدارة التي عينتها روسيا في المناطق المحتلة من إقليم دونيتسك، أن من المتوقع حدوث تبادل للأسرى في وقت لاحق من يوم الخميس بحيث يُطلق كل جانب سراح 50 أسيرا.

ولا تجرى محادثات سياسية حاليا لإنهاء الحرب التي شنتها روسيا ووصفتها بأنها "عملية عسكرية خاصة" هدفها نزع سلاح جارتها والقضاء على القادة الذين تصنفهم قوميين خطرين. وتصف كييف والغرب الحرب بأنها استيلاء على الأرض بطريقة استعمارية أسفر عن مقتل عشرات الآلاف من المدنيين الأوكرانيين والجنود من كلا الجانبين.

وتشن روسيا أيضا منذ أوائل أكتوبر تشرين الأول هجمات ضخمة بصواريخ وطائرات مسيرة كل أسبوع تقريبا في جميع أنحاء أوكرانيا لتعطيل إمدادات الطاقة والمياه والتدفئة. وتقول كييف والغرب إن هذه الهجمات تهدف إلى إلحاق الضرر بالمدنيين، وهو ما يشكل جريمة حرب.

ودافع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف عن هذه الضربات يوم الخميس قائلا إن موسكو تستهدف البنية التحتية المدنية الأوكرانية لمنع كييف من استيراد أسلحة غربية. ولم يوضح كيف يمكن لمثل هذه الهجمات أن تحقق هذا الهدف.

وأضاف لافروف "نعطل منشآت الطاقة (في أوكرانيا) التي تسمح لكم (الغرب) بضخ أسلحة فتاكة في أوكرانيا لقتل الروس".

ودعا الاتحاد الأوروبي هذا الأسبوع إلى إنشاء محكمة خاصة لمحاكمة المسؤولين الروس المتهمين بشن العدوان وارتكاب جريمة حرب متمثلة في الاعتداء على دولة أخرى دون مبرر. ورفض الكرملين هذه الدعوة يوم الخميس.

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف في إفادة للصحفيين عبر الهاتف يوم الخميس "بالنسبة لمحاولات إنشاء محكمة بشكل ما. لن تكون شرعية ولن نقبلها وسنندد بها".

© Reuters. جنود أوكرانيون يطلقون صاروخا من موقع بمنطقة دونيتسك يوم 29 نوفمبر تشرين الثاني 2022 في صورة لرويترز.

وقالت شركة الطاقة النووية الأوكرانية يوم الخميس إنها أقالت مهندسا كبيرا في محطة زابوريجيا للطاقة النووية لتعاونه مع روسيا، وذلك بعد يوم من إعلان موسكو أنه تمت ترقية المهندس يوري تشيرنيتشوك ليصبح المدير الجديد للمحطة.

وقالت روسيا في أكتوبر تشرين الأول إنها سيطرت على المحطة الواقعة في الأراضي الخاضعة لسيطرتها على نهر دنيبرو لكن تشغيلها لا يزال بيد مهندسين أوكرانيين. وتقول كييف إن المحطة لا تزال مملوكة لأوكرانيا وإن استيلاء روسيا عليها غير قانوني.

(إعداد محمد محمدين ونهى زكريا للنشرة العربية - تحرير أيمن سعد مسلم)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.