أنقرة (رويترز) - طالب وزير الدفاع التركي خلوصي أكار الولايات المتحدة يوم الخميس بإبداء التفهم إزاء عملية عسكرية جديدة قد تطلقها بلاده في سوريا، بعدما عبّرت واشنطن عن "معارضتها القوية" لمثل هذه الخطوة.
وتهدد تركيا منذ شهور بتنفيذ توغل جديد في شمال سوريا، وكثفت الاستعدادات خلال الشهر الماضي بعد هجوم دامٍ بقنبلة في إسطنبول حمّلت مسلحين أكراد المسؤولية عنه.
وقال أكار لصحفيين "طلبَت الولايات المتحدة منا إعادة التقييم. وأوضحنا لهم مواقفنا وشواغلنا وطلبنا منهم الوفاء بتعهداتهم. وأكدنا أنه ينبغي عليهم فهمنا".
وأضاف أن تركيا طلبت أيضا من الدول الحليفة التي لها وجود عسكري في سوريا عدم السماح للميليشيات المحلية برفع أعلامها واستخدام زيها العسكري. وقال "نذكّرهم بضرورة إبعاد الإرهابيين عنهم، ويتعين عليهم في النهاية قطع علاقاتهم مع المنظمات الإرهابية".
وتقود وحدات حماية الشعب الكردية قوات سوريا الديمقراطية المتحالفة مع الولايات المتحدة. وتعتبر تركيا وحدات الحماية هي الجناح السوري لحزب العمال الكردستاني، وتصنفهما منظمتين إرهابيتين.
وحزب العمال الكردستاني مصنف منظمة إرهابية لدى كل من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
ونفى حزب العمال وقوات سوريا الديمقراطية صلتهما بالتفجير الذي وقع في 13 نوفمبر تشرين الثاني بشارع مزدحم للمشاة في إسطنبول.
وأبلغ وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن يوم الأربعاء نظيره التركي "بمعارضته القوية" لأي عملية عسكرية تركية جديدة في سوريا، وعبر عن قلقه إزاء تصاعد الوضع في البلاد.
(إعداد مروة غريب للنشرة العربية - تحرير محمد محمدين)