من توبي ديفيز
الريان (قطر) (رويترز) - تأهلت كرواتيا إلى دور الستة عشر في كأس العالم لكرة القدم بعد تعادل متوتر بدون أهداف مع بلجيكا التي ودعت المسابقة مبكرا يوم الخميس.
واحتاج فريق روبرتو مارتينيز، الذي يحتل المركز الثاني في تصنيف الاتحاد الدولي (الفيفا) والذي وصل إلى قبل النهائي قبل أربع سنوات، إلى الفوز على ملعب أحمد بن علي للحفاظ على آماله في تجاوز دور المجموعات لكنهم لم يتمكنوا من تحطيم كرواتيا العنيدة التي احتلت المركز الثاني في المجموعة السادسة خلف المغرب.
وأهدر البديل روميلو لوكاكو أربع فرص ذهبية لكسر حالة الجمود بينما تخلصت بلجيكا من القيود في الشوط الثاني على الرغم من أن كرواتيا كانت لديها فرصها لهز الشباك.
وانهت كرواتيا، التي ستلعب في المباراة القادمة مع متصدر المجموعة الخامسة، دور المجموعات بخمس نقاط بفارق نقطتين خلف المغرب الذي تغلب على كندا 2-1 ليتصدر ترتيب المجموعة.
واحتلت بلجيكا المركز الثالث برصيد أربع نقاط بعد فوزها بواحدة فقط من مبارياتها الثلاث.
وكان الكثيرون يعقدون الآمال على "الجيل الذهبي" لبلجيكا، المؤلف من مجموعة من المواهب الرائعة التي تلعب مع أكبر الأندية والذي كان دوما من بين أبرز المرشحين في البطولات الدولية على مدار أغلب العقد الماضي.
ومع ذلك، لم يذق الفريق طعم المجد أبدا. وفي ظل التركيز على إيدن هازارد وكيفن دي بروين، وقد تجاوزا بالفعل عامهما الثلاثين، فمن غير المرجح أن تحصل بلجيكا على فرصة أخرى في كأس العالم.
وفي إجراء رمزي يمثل نهاية للحقبة ذاتها، أعلن مارتينيز أن فترته التي دامت ست سنوات مع المنتخب الوطني قد انتهت، مع انتهاء عقده بنهاية كأس العالم.
وقال للصحفيين "هذه مباراتي الأخيرة مع المنتخب الوطني. هذا أمر مفعم بالمشاعر. لا أستطيع المواصلة".
وبدا زلاتكو داليتش مدرب كرواتيا واثقا، بعد أن تجاهل الأسئلة حول عيوب التشكيلة مقارنة بالفريق الذي احتل مركز وصيف البطل قبل أربع سنوات.
وقال "لا يهم الفريق الذي سنواجهه، إذا لعبنا بهذا المستوى فلن نخشى أحدا".
* توتر كبير
ومع الكثير من التركيز على النتيجة، كان التوتر واضحا منذ المراحل المبكرة للقاء الذي بات أشبه بمباراة شطرنج خططية، مع حرص الطرفين على عدم المخاطرة بشكل غير ضروري.
ومع ذلك، ظلت هناك بعض الاثارة. وحصلت كرواتيا على ركلة جزاء في الدقيقة 16 عندما لمس يانيك كاراسكو قدم أندريه كراماريتش وأشار الحكم أنتوني تيلور إلى علامة الجزاء.
وفي الوقت الذي كان فيه لوكا مودريتش يستعد لتنفيذ الركلة، تلقى تيلور تعليمات بمراجعة شاشة حكم الفيديو المساعد، وسرعان ما تراجع عن قراره بعد التحقق من وجود تسلل قبل اللمسة.
وأظهر النظام الآلي المطبق صورة على الشاشة الكبيرة للملعب توضح أن الكرواتي كراماريتش ربما يكون قد تقدم بمقدار عرض كم قميص خلف اخر لاعب منافس.
ومع ذلك ، كانت هناك فرص قليلة في الشوط الأول ولم يتم التسديد على المرمى مطلقا.
فقد سدد إيفان بريشيتش كرة مرت بعيدا عن المرمى في غضون ثوان من انطلاق المباراة ومرت ضربة رأس من ماركو ليفايا فوق العارضة، بينما تم التصدي لتسديدة البلجيكي يانيك كاراسكو وسدد دريس ميرتنز فوق العارضة.
ولجأ روبرتو مارتينيز مدرب بلجيكا للمخاطرة بين الشوطين، واستدعى لوكاكو من على مقاعد البدلاء. وكان من المفترض أن يسجل المهاجم في غضون دقائق من دخوله، لكن ضربة رأس عند القائم البعيد ذهبت مباشرة إلى الحارس دومينيك ليفاكوفيتش.
لكن كرواتيا شعرت بالاحباط على الطرف الآخر عندما أطلق ماتيو كوفاتشيتش تسديدة قوية بعد تمريرة من قلب الدفاع يوسكو جفارديول لكن تيبو كورتوا تصدى للتسديدة بيد واحدة.
ثم سدد مارسيلو بروزوفيتش ومودريتش ليتصدى لهما كورتوا، الذي اندفع نحو اليمين لصد كلتا المحاولتين.
ثم جاء دور بلجيكا لممارسة المزيد من الضغط. فقد انطلق يانيك كاراسكو نحو المرمى قبل أن يتم ايقافه لتجد الكرة طريقها إلى لوكاكو الذي سدد في القائم وهو أمام المرمى.
ثم لعب لوكاكو الكرة برأسه بشكل غير مفهوم من مسافة قريبة، على الرغم من أن الإعادة أظهرت أن كيفن دي بروين دفع الكرة إلى خارج الملعب على الأرجح خلال اللعب قبل التمريرة العرضية للوكاكو.
ثم أهدر لوكاكو فرصتين اخريين من مسافة قريبة في الدقائق الأخيرة، حيث حول تسديدة توماس مونييه بعيدا عن المرمى، وبدا مرتبكا عندما ارتدت الكرة نحو وسطه والمرمى تحت رحمته قبل أن تخرج الكرة بطريقة ما إلى بر الأمان.
(إعداد أحمد عبد اللطيف للنشرة العربية)