💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

أكراد سوريا يوقفون العمليات المشتركة مع تحالف تقوده أمريكا إثر هجمات تركية

تم النشر 02/12/2022, 10:20
محدث 03/12/2022, 00:37
© Reuters. عربات تابعة للجيش التركي متمركزة بموقع عسكري في مقاطعة غازي عنتاب يوم 29 نوفمبر تشرين الثاني 2022. تصوير: أوميت بكطاش - رويترز.
USD/TRY
-

من أورهان قريمان

القامشلي (سوريا) (رويترز) - قالت قوات سوريا الديمقراطية، وهي جماعة مدعومة من الولايات المتحدة ساعدت في هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا، يوم الجمعة إنها أوقفت جميع عمليات مكافحة الإرهاب المشتركة مع الولايات المتحدة وحلفاء آخرين نتيجة القصف التركي على المنطقة التي تسيطر عليها.

وأكد هذه الخطوة الجيش الأمريكي الذي قال في بيان إن القوات الأمريكية في المنطقة "أوقفت مؤقتا جميع العمليات المشتركة" ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا.

وكثفت تركيا قصفها وضرباتها الجوية على شمال سوريا في الأسابيع الماضية، وتستعد لعملية برية مستهدفة مقاتلين أكرادا سوريين تصفهم بأنهم إرهابيون، لكنهم يشكلون الجزء الأكبر من قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة.

ولطالما حذرت قوات سوريا الديمقراطية من أن التصدي لأي توغل تركي جديد سيحول الموارد بعيدا عن حماية سجن يضم مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية أو استهداف خلايا نائمة للتنظيم لا تزال تشن هجمات كر وفر في سوريا.

وقال آرام حنا المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية لرويترز إن "كل عمليات التنسيق والعمليات المشتركة لمكافحة الارهاب مع التحالف" الذي تقوده الولايات المتحدة وكذلك "جميع العمليات الخاصة المشتركة التي كنا ننفذها بانتظام" قد توقفت.

وتسبب القصف التركي، باستخدام أسلحة بعيدة المدى وضربات جوية، في استياء الولايات المتحدة حليفة أنقرة في حلف شمال الأطلسي.

وأبلغ وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن نظيره التركي يوم الأربعاء أن الولايات المتحدة "تعارض بشدة أي عملية عسكرية تركية جديدة في سوريا".

كما قال أوستن إن الضربات التركية "هددت بشكل مباشر سلامة الجنود الأمريكيين الذين يعملون مع شركاء محليين في سوريا لهزيمة تنظيم الدولة الإسلامية"، وفقا لوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون).

وردد المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي يوم الجمعة هذه التصريحات قائلا للصحفيين إنه بينما تدعم الولايات المتحدة قدرة تركيا على الدفاع عن نفسها داخل أراضيها، "هناك أسباب كثيرة تجعل هذه العمليات تثير قلقنا"، بما في ذلك الضرر المحتمل للمدنيين والأمريكيين في هذه المنطقة من سوريا.

وقال كيربي للصحفيين في إفادة صحفية "لا نريد أيضا أن نرى أي شيء قد يؤثر على قدرتنا على الاستمرار في الضغط على تنظيم الدولة الإسلامية والتأثير على شراكتنا مع قوات سوريا الديمقراطية". وأضاف أن العمليات التركية السابقة جعلت قوات سوريا الديمقراطية "أقل استعدادا لمواصلة المساهمة في التصدي للدولة الإسلامية".

ودعم التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة قوات سوريا الديمقراطية بضربات جوية ومعدات عسكرية ومستشارين منذ عام 2017، وساعدها في البداية على استعادة الأراضي من الدولة الإسلامية ثم دعم عمليات التطهير ضد خلايا نائمة لمتشددين.

وقال رئيس مكتب شؤون النازحين واللاجئين في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا شيخموس أحمد لرويترز بأن الغارات التركية في أواخر نوفمبر تشرين الثاني عطلت العمليات في مخيم الهول ومحيطه حيث يتم احتجاز نساء وأطفال مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية.

وقال إن العمليات الإنسانية توقفت لعدة أيام موضحا أن بعض القاصرين المنتمين إلى التنظيم حاولوا الفرار لكن تم الإمساك بهم.

وأكد مصدر غربي مطلع على الأمر أن هناك "بعض التحركات المقلقة" في القسم الذي يتم فيه احتجاز نساء وأطفال أجانب على صلة بالتنظيم.

لكن متحدثا باسم القيادة المركزية الأمريكية قال إن قوات سوريا الديمقراطية ما زالت "تسير دوريات حراسة وتحافظ على الأمن في مخيم الهول للنازحين ومرافق الاحتجاز".

© Reuters. المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي يتحدث في واشنطن يوم 26 أكتوبر تشرين الأول 2022. تصوير: جوناثان إرنست - رويترز.

وقال مظلوم عبدي قائد قوات سوريا الديمقراطية في وقت سابق هذا الأسبوع لرويترز إنه يطالب برسالة "أقوى" من واشنطن بعد رؤية تعزيزات تركية غير مسبوقة على الحدود.

وأضاف "ما زلنا قلقين. نحتاج إلى تصريحات أكثر قوة ووضوحا لوقف تركيا".

(إعداد سها جادو ورحاب علاء ومحمد حرفوش للنشرة العربية - تحرير أيمن سعد مسلم)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.