كابول (رويترز) - قال رئيس الوزراء الأفغاني الأسبق قلب الدين حكمتيار إن شخصا واحدا قتل في هجوم انتحاري وقع يوم الجمعة في كابول بالقرب من مكتب حزب الحزب الإسلامي الأفغاني الذي يتزعمه، وذلك في نفس اليوم الذي وقعت فيه محاولة اغتيال فاشلة على ما يبدو في سفارة باكستان.
وذكرت ثلاثة مصادر من الحزب ومصدر واحد من حركة طالبان التي تحكم البلاد أن العديد من المهاجمين قُتلوا وأصيب عدد من الحراس.
وقال زعيم الحزب حكمتيار في بيان مصور إن شخصا قتل وأصيب اثنان.
وأضاف "أؤكد لمواطني بلادي أن محاولة فاشلة حدثت هنا نفذها من فعلوا ذلك مرات عديدة لكنهم فشلوا"، مضيفا أنه لم يتضح بعد من يقف وراء الهجوم.
ومضى قائلا "لا يمكن أن يضعف معنوياتنا أو مقاومتنا... سنقف مع أمتنا".
ولم ترد شرطة كابول أو وزارة الداخلية بعد على طلبات للتعليق. ولم تتضح الجهة التي تقف وراء الهجوم.
جاء الهجوم في نفس اليوم الذي استنكر فيه رئيس الوزراء الباكستاني ما قال إنها محاولة اغتيال لرئيس بعثة بلاده في كابول. ولم ترد سلطات طالبان على الفور على طلب للتعليق.
ووقع الهجوم على مكتب الحزب الإسلامي بالقرب من مسجد كان كبار قادة الحزب فيه.
وقال مصدر من طالبان وآخر من الحزب إن سيارة ملغومة للمهاجمين انفجرت بالقرب من المكتب. وأشار المصدران إلى وقوع إطلاق نار ومقتل اثنين من المهاجمين في أثناء محاولتهما دخول المسجد.
ووقعت عدة هجمات سواء بتفجيرات أو إطلاق نار في أفغانستان في الأشهر القليلة الماضية. وأعلن مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليتهم عن بعضها. وأودى انفجار استهدف معهدا دينيا يوم الأربعاء في شمال أفغانستان بحياة 15 على الأقل.
وتقول حركة طالبان، التي استولت على السلطة بعد انسحاب القوات الأجنبية بقيادة الولايات المتحدة في أغسطس آب 2021، إنها تركز على تأمين البلاد.
وأسس حكمتيار الحزب الإسلامي في منتصف السبعينيات وكان أحد حركات المجاهدين الرئيسية التي قاتلت الغزو السوفيتي لأفغانستان في الثمانينيات من قاعدتها في باكستان. وشغل حكمتيار منصب رئيس الوزراء مرتين خلال التسعينيات.
(إعداد محمد عطية وأيمن سعد مسلم للنشرة العربية - تحرير علي خفاجي)