بيروت (رويترز) - أعلن الجيش السوري أن الفضل ينسب إليه في مقتل زعيم تنظيم الدولة الإسلامية في عملية بجنوب البلاد في أكتوبر تشرين الأول، وذلك حسبما أفادت وسائل إعلام رسمية يوم الجمعة.
وقُتل أبو الحسن الهاشمي القرشي في عملية بمحافظة درعا في الجنوب، التي انطلقت منها شرارة الانتفاضة السورية عام 2011، بحسب مشاركين في العملية والجيش الأمريكي.
وكانت هذه هي المرة الأولى التي لا يشارك فيها التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في قتل أعلى قائد بتنظيم الدولة الإسلامية كما أنها المرة الأولى التي يُقتل فيها زعيم للتنظيم في جنوب سوريا وليس في شمالها، حيث تبسط مجموعة من الفصائل بعضها مدعوم من الولايات المتحدة سيطرتها.
وعادت درعا لسيطرة الجيش السوري في 2018 بعد اتفاقيات مصالحة توسطت فيها روسيا وشهدت تسليم مقاتلي المعارضة الأسلحة الثقيلة ودمجهم في وحدات موالية للحكومة.
وفي أكتوبر تشرين الأول، حاصر بعض هؤلاء المقاتلين المنزل الذي كان القرشي يختبئ به في مدينة جاسم، وفقا لمقاتلين سابقين بالمعارضة شاركوا في الاشتباك وأقارب لآخرين قتلوا خلاله وسكان محليين.
إلا أن مصدرا أمنيا في درعا قال للوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) يوم الجمعة إن الجيش السوري شارك مباشرة في العملية.
وذكر أن زعيم التنظيم قُتل "خلال العملية الأمنية التي نفذها الجيش العربي السوري بمساندة المجموعات المحلية والأهلية ضد تنظيم ‘داعش‘ في مدينة جاسم بريف درعا الشمالي في 15 أكتوبر تشرين الأول".
وأعلنت قوات سوريا الديمقراطية، المدعومة من الولايات المتحدة والتي تقاتل الدولة الإسلامية في شمال سوريا وشرقها، يوم الخميس أنها لم تشارك في العملية. كما أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) أنها لم تشارك فيها.
(تغطية صحفية مايا جبيلي - إعداد مروة غريب للنشرة العربية - تحرير دعاء محمد)