رام الله (الضفة الغربية) (رويترز) - قالت شرطة الحدود إن ضابطا إسرائيليا قتل فلسطينيا بالرصاص يوم الجمعة في الضفة الغربية المحتلة في حادث ندد به الفلسطينيون ووصفوه بأنه إعدام.
كان الرجل قد طعن شرطيا من حرس الحدود وأصابه بجروح طفيفة، قبل أن يتغلب عليه ضابط آخر. وقالت شرطة الحدود في بيان إن الرجل تشاجر بعد ذلك مع الضابط وحاول انتزاع بندقيته لكن الضابط تمكن من إطلاق النار عليه وأسقطه قتيلا.
وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية وفاته. وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية إن ذلك يصل إلى حد "الإعدام" ويهدف إلى زيادة العنف المتصاعد بالفعل في الأراضي التي يسعى الفلسطينيون لإقامة دولتهم عليها.
وقال مبعوث الأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط تور وينسلاند على تويتر إن حادث القتل أصابه بالهلع، وقال الاتحاد الأوروبي إنه يشعر بالقلق إزاء ما يبدو أنه استخدام مفرط للقوة من قبل قوات الأمن الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين.
ووزعت شرطة الحدود صورة لسكين على الأرض وصورة أخرى لضابط شرطة من حرس الحدود مصاب بجرح في رأسه على ما يبدو جراء طعن.
وأظهر مقطع مصور على وسائل التواصل الاجتماعي ضابطا يحاول خنق رجل بذراعه على جانب أحد الطرق بينما يحاول رجلان آخران إبعاده. ثم يظهر الرجل فيما بعد بأنه يهاجم الضابط ويحاول انتزاع بندقيته قبل أن يخرج الضابط مسدسا ويطلق عليه النيران عدة مرات ليرديه قتيلا.
ولم يتسن لرويترز التحقق من صحة المقطع المأخوذ من بعد وفي أثناء عبور المركبات من أمام الكاميرا. ولا يظهر ما حدث قبل ذلك أو سواء كان الرجل يحمل سكينا أو أي سلاح آخر قبل بدء التصوير.
ولم يرد متحدث باسم شرطة الحدود على طلب رويترز للتعليق على الواقعة، التي حدثت بالقرب من مدينة نابلس.
وشهدت المدينة، هي ومدينة جنين القريبة، عمليات عسكرية إسرائيلية مكثفة غالبا ما توقع قتلى منذ وقوع هجمات فلسطينية دامية في مدن إسرائيلية في مارس آذار.
وأجج أسوأ عنف في الضفة الغربية منذ سنوات الاحتقان السياسي منذ انهيار محادثات السلام التي توسطت فيها الولايات المتحدة لإقامة دولة فلسطينية في غزة والقدس الشرقية في عام 2014.
ومن المرجح على ما يبدو أن تشتمل الحكومة الإسرائيلية المقبلة بقيادة بنيامين نتنياهو على ساسة من اليمين المتطرف الذين يعارضون إقامة دولة فلسطينية ويريدون حل السلطة الفلسطينية، التي تتمتع بحكم ذاتي محدود في الضفة الغربية.
(تغطية صحفية معيان لوبيل من القدس وعلي صوافطة في رام الله ونضال المغربي من غزة - إعداد حسن عمار ومحمد أيسم للنشرة العربية)