من ستيفانو سليمان وأنجي تيو
جاكرتا (رويترز) - قالت السلطات الإندونيسية إن بركانا ثار يوم الأحد مطلقا سحابة من الرماد في الجو لارتفاع 15 كيلومترا، وأجبر ما يقرب من ألفي شخص على الفرار في وقت أصدرت فيه أعلى مستوى تحذير للمنطقة الواقعة في شرق جزيرة جاوة.
ولم ترد تقارير فورية عن وقوع ضحايا نتيجة ثوران بركان سيميرو. وقالت وزارة النقل إن حركة السفر الجوي لم تتأثر لكن تم إخطار مطارين محليين بتوخي الحذر.
وقال متطوع محلي، اسمه بايو ديني ألفيانتو، لرويترز عبر الهاتف "أُغلقت معظم مداخل الطرق منذ صباح يوم الأحد. والآن ينتشر الرماد البركاني ويغطي الجبل".
وثار بركان سيميرو، أعلى جبل في جاوة، العام الماضي مما أدى إلى مقتل أكثر من 50 وتشريد الآلاف.
وأفادت وكالة الحد من آثار الكوارث بإجلاء 1979 شخصا إلى 11 مأوى ووزعت السلطات كمامات على السكان. وبدأ الثوران في الساعة 2:46 صباحا (1946 بتوقيت جرينتش يوم السبت) وتتواصل جهود الإنقاذ والبحث والإجلاء.
وقالت هيئة الأرصاد الجوية اليابانية إن العمود الصاعد من البركان وصل ارتفاعه إلى 15 كيلومترا. وكانت تراقب في البداية احتمالية حدوث موجات مد (تسونامي) هناك لكنها استبعدت ذلك لاحقا.
وجاء ثوران البركان في الجزء الشرقي من جزيرة جاوة، الواقعة على بعد نحو 640 كيلومترا شرقي العاصمة جاكرتا، في أعقاب سلسلة من الزلازل في غرب الجزيرة، من بينها زلزال وقع الشهر الماضي أودى بحياة أكثر من 300.
ورفع مركز علم البراكين والحد من المخاطر الجيولوجية في إندونيسيا مستوى النشاط البركاني إلى أعلى مستوى وحذر السكان من الاقتراب من نطاق ثمانية كيلومترات من مركز ثوران سيميرو. وأضاف أن سحب الرماد الحارة انجرفت نحو 19 كيلومترا من مركز الثوران.
وقال مدير مركز علم البراكين إن حجما أكبر من المواد المنصهرة قد يتراكم مقارنة بما حدث في الانفجارات السابقة للبركان في عامي 2020 و2021 مما قد يشكل خطرا أكبر على مساحة أوسع.
وأضاف "السحب الحارة في سيميرو يمكن أن تصل إلى أبعد من ذلك ولمسافة يوجد فيها العديد من المنازل".
وفي مقطع مصور بثته الشرطة في المنطقة لرويترز، شوهد قرويون يبتعدون عن منحدرات البركان فيما كدس البعض متعلقاتهم على دراجات نارية. وغطى الرماد البركاني جسرا به أضرار.
ومع وجود 142 بركانا على أرضها، يوجد في إندونيسيا أعلى كثافة سكانية في نطاق قريب من أي بركان على مستوى العالم، بما في ذلك 8.6 مليون في نطاق 10 كيلومترات.
وكان زلزال مدمر بقوة 5.6 درجة قد هز مدينة سيانجور في جاوة الغربية في أواخر نوفمبر تشرين الثاني، ودفع زلزال آخر بلغت قوته 6.1 درجة يوم السبت في جورات السكان إلى الفرار من المباني لكنه لم يتسبب في أضرار جسيمة.
(إعداد حسن عمار ورحاب علاء للنشرة العربية - تحرير أحمد صبحي)