(رويترز) - اجتاز التحالف الأمريكي السعودي عواصف كثيرة على مدار عقود ولكن العلاقة بين الجانبين لا تزال مهمة لكليهما فالسعودية هي أكبر مُصدر للنفط في العالم وأكبر مشتر أجنبي للمبيعات العسكرية أمريكية.
وفيما يلي بعض المحطات البارزة في العلاقات:
* 1931
الولايات المتحدة تعترف بمملكة الحجاز ونجد التي أطلق عليها في العام التالي اسم المملكة العربية السعودية.
* 1933
السعودية تمنح شركة ستاندرد أويل أوف كاليفورنيا امتيازا للتنقيب عن النفط. وحقق الفرع السعودي للشركة، الذي أطلق عليه فيما بعد اسم أرامكو، أول اكتشاف تجاري في عام 1938.
* 1945
الرئيس فرانكلين دي. روزفلت يلتقي مع الملك عبد العزيز على ظهر السفينة كوينسي في قناة السويس ليمهد بذلك الطريق أمام عقود من العلاقات الوثيقة.
* 1950
السعودية تعيد التفاوض على امتياز أرامكو (TADAWUL:2222) وتضمن الحصول على مزيد من الإيرادات.
* 1951
السعودية والولايات المتحدة تتوصلان لاتفاقية للدفاع المشترك مما مهد الطريق أمام مبيعات الأسلحة الأمريكية.
* 1973
السعودية تنضم إلى حظر عربي للنفط ضد الولايات المتحدة ودول أخرى بسبب دعمها لإسرائيل في حرب عام 1973 مع مصر وسوريا. وبحلول الوقت الذي تم فيه رفع الحظر في عام 1974 كانت أسعار النفط قد ارتفعت لأربعة أمثال ما كانت عليه.
* 1979
السعودية تساعد، بتعاون أمريكي وباكستاني، في تمويل المقاومة الأفغانية للاحتلال السوفيتي. وقام سعوديون كثيرون، من بينهم أسامة بن لادن المولود في السعودية، بتمويل المقاتلين الأفغان والانضمام لهم.
* 1980
السعودية تكمل شراء 100 في المئة من أسهم أرامكو.
* 1990
العراق يغزو الكويت. وفي العام التالي، تستخدم قوات تقودها الولايات المتحدة السعودية كنقطة انطلاق لطرد القوات العراقية. وغادر معظم القوات الأمريكية السعودية ولكن آلافا منها بقي.
* 1996
شاحنة ملغومة تقتل 19 جنديا أمريكيا في مجمع عسكري أمريكي في الخُبر.
وبن لادن يعلن الجهاد ضد الأمريكيين قائلا إنهم يحتلون السعودية.
* 2001
مقتل حوالي ثلاثة آلاف شخص في هجمات شنها خاطفو طائرات من تنظيم القاعدة في 11 سبتمبر أيلول. وكان 15 من الخاطفين التسعة عشر سعوديين.
وتنفي السعودية بصفة مستمرة أي صلة أو معرفة بهذه الهجمات. ولم تتوصل لجنة حكومية أمريكية في عام 2004 إلى أي دليل على أن السعودية قامت بتمويل القاعدة بشكل مباشر. وتركت اللجنة مسألة ما إذا كان مسؤولون سعوديون فعلوا ذلك بشكل فردي مفتوحة.
* 2003
السعودية تعارض الغزو الذي تقوده الولايات المتحدة للعراق.
الولايات المتحدة تسحب جميع القوات المقاتلة المتبقية من السعودية.
ثلاثة مفجرين انتحاريين يقتلون ما لا يقل عن 35 شخصا، من بينهم تسعة أمريكيين، في الرياض في إطار تمرد لمتشددين استمر سنوات واستهدف الأجانب والمرافق الحكومية السعودية.
* 2011
انتفاضات تهز العالم العربي. والسعودية تشعر بالقلق بسبب ما تصفه بتخلي الرئيس باراك أوباما عن الرئيس المصري حسني مبارك وهو من حلفاء الولايات المتحدة.
* 2013
العائلة المالكة في السعودية تشكو علانية من سياسات الولايات المتحدة، بما في ذلك نهج أوباما تجاه إيران وسوريا.
* 2015
القوى العالمية تبرم اتفاقا مع إيران يخفف العقوبات مقابل فرض قيود على برنامجها النووي. والرياض تخشى أن يؤدي ذلك إلى تقوية إيران.
السعودية تبدأ حملة ضد الحوثيين المتحالفين مع إيران في اليمن دون إخطار واشنطن إلا قبلها ببضع ساعات فقط. ولكن الولايات المتحدة تقدم دعما عسكريا.
* 2016
الكونجرس الأمريكي يتخطى اعتراض أوباما على قانون يرفع الحصانة السيادية ويمهد الطريق أمام أقارب ضحايا 11 سبتمبر أيلول لمقاضاة السعودية بسبب الهجمات.
* 2018
السعودية ترحب بقرار الرئيس دونالد ترامب بالانسحاب من الاتفاق الإيراني.
الولايات المتحدة تدين في نوفمبر تشرين الثاني قتل جمال خاشقجي في القنصلية السعودية في إسطنبول.
الولايات المتحدة تصبح أكبر منتج للنفط في العالم.
* 2019
مشرعون أمريكيون يكثفون الجهود لوقف مبيعات السلاح إلى الرياض مشيرين إلى أدلة على دور ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في قضية خاشجقي واستيائهم من عدد القتلى المدنيين جراء الهجمات الجوية السعودية في اليمن. والرياض تنحي باللوم في قتل خاشجقي على عملاء مارقين وتنفي أي دور للأمير محمد في ذلك.
هجوم على منشآت نفطية سعودية يؤدي إلى خفض الإنتاج إلى النصف. وترامب يقول إنه يبدو أن إيران كانت وراء الهجوم ولكنه يشدد على أنه لا يريد دخول حرب.
* 2020
السعودية تشير إلى دعم اتفاقات إبراهام التي بموجبها أقامت حليفتاها الإمارات والبحرين علاقات مع إسرائيل. ولم تصل الرياض إلى حد الاعتراف بإسرائيل نفسها.
* 2021
الرئيس جو بايدن يتخذ موقفا أكثر صرامة بشأن سجل السعودية في مجال حقوق الإنسان. وكان قد توعد أثناء حملته الانتخابية بجعل الرياض "منبوذة" بسبب مقتل خاشجقي.
بايدن يعلن وقف دعم الولايات المتحدة للعمليات الهجومية في اليمن بما في ذلك مبيعات الأسلحة ذات الصلة.
* 2022
بايدن يقول في يونيو حزيران إن السعودية أظهرت "قيادة شجاعة" بتأييدها تمديد هدنة مدعومة من الأمم المتحدة في اليمن.
مع ارتفاع أسعار النفط، البيت الأبيض يرحب بقرار من دول مجموعة أوبك+ بزيادة الإنتاج.
بايدن يزور السعودية في محاولة لإعادة ضبط العلاقات ولكنه يغادر دون الحصول على تعهد فوري بزيادة إنتاج النفط.
دول مجموعة أوبك+ تتفق على خفض مستويات إنتاج النفط المستهدفة قبل انتخابات التجديد النصفي بالولايات المتحدة مما دفع بايدن إلى توعد السعودية "بعواقب" واتهامها بالانحياز لموسكو.
البيت الأبيض يرحب بخطوات الرياض لمساعدة أوكرانيا في حربها مع روسيا ويؤكد بعد ذلك التزامه بأمن المملكة.
إدارة بايدن تقضي بأن الأمير محمد، بوصفه رئيسا لوزراء السعودية، يتمتع بحصانة من المقاضاة بسبب مقتل خاشقجي.
(إعداد أحمد صبحي للنشرة العربية - تحرير محمود عبد الجواد)