💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

الجيش السوداني وأحزاب مدنية يوقعون اتفاقا إطاريا وآلاف يحتجون في الخرطوم

تم النشر 05/12/2022, 13:10
محدث 05/12/2022, 21:18

من خالد عبد العزيز ونفيسة الطاهر

الخرطوم (رويترز) - وقع الجيش وأحزاب سياسية في السودان يوم الاثنين اتفاقا إطاريا ينص على تدشين مرحلة انتقال سياسي يقودها مدنيون لعامين وتنتهي بإجراء انتخابات، ويهدف إلى إنهاء الأزمة السياسية، التي شابتها مواجهات عنيفة في بعض الأحيان، بعد انقلاب أكتوبر تشرين الأول 2021.

وواجه الاتفاق، الذي قد يمثل مرحلة جديدة للسودان، بالفعل معارضة من جماعات الاحتجاج التي تعارض إجراء مفاوضات مع الجيش ومن الفصائل الإسلامية الموالية لنظام الرئيس السابق عمر البشير الذي أطيح به في عام 2019.

وتظاهر عدة آلاف بالعاصمة الخرطوم احتجاجا على الاتفاق، وحدثت مواجهات بين بعضهم وقوات الأمن التي أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت على بعد نحو كيلومترين من مكان توقيع الاتفاق.

وبموجب الاتفاق الإطاري، وافق الجيش، الذي قاد الحكومة منذ الانقلاب، على الحد من دوره ليقتصر على تمثيله فقط في مجلس للأمن والدفاع برئاسة رئيس الوزراء.

ولم يحدد الاتفاق الإطاري أي موعد لإبرام اتفاق نهائي أو تعيين رئيس للوزراء، وترك قضايا حساسة مثل العدالة الانتقالية وإصلاح قطاع الأمن لمزيد من المحادثات.

وبعد توقيع الاتفاق في القصر الرئاسي، قال رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان إنه ينبغي للمدنيين أن يسيطروا على السياسة وأن يوجهوا السياسة الخارجية.

وهلل الموقعون عندما ردد البرهان الشعار الذي هتف به المحتجون خلال مطالبتهم الجيش بترك السياسة "العسكر للثكنات، والأحزاب للانتخابات".

وعطل انقلاب العام الماضي ترتيبات تقاسم السلطة بين الجيش وائتلاف قوى الحرية والتغيير. ولم يُعين أي رئيس للوزراء منذ بداية العام الجاري.

وأدى الانقلاب إلى خروج احتجاجات شعبية لأكثر من عام ضد الجيش، وقتلت قوات الأمن خلال تلك الفترة أكثر من 100 مدني، بحسب إحصاءات المسعفين.

وقالت السلطات إنه مصرح بالاحتجاجات السلمية وسيجري تحقيق بشأن القتلى والجرحى.

وقال شاهد من رويترز إن ضباط الأمن أطلقوا يوم الاثنين قنابل الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت لتفريق المحتجين على بعد نحو 1.5 كيلومتر من القصر الرئاسي.

وقال متظاهر يدعى أحمد فتح الرحمن (36 عاما)، ويعمل موظفا حكوميا، "سنهزم هذا الاتفاق لأنه تمديد للانقلاب. نريد العدالة لشهدائنا، ومحاكمة الجيش، وحكما مدنيا".

وتعهد محمد حمدان دقلو، قائد قوات الدعم السريع ونائب البرهان، بحماية الانتقال وتقدم بالاعتذار عن عنف وأخطاء الدولة تجاه المجتمعات عبر مختلف الحقب التاريخية.

- "مناخ حر"

العديد من الأحزاب الموقعة على الاتفاق الإطاري يوم الاثنين هي نفسها التي وقعت إعلانا دستوريا بعد أشهر من الإطاحة بالبشير، لتأسيس المرحلة الانتقالية الأولى.

وقال الواثق البرير المتحدث باسم قوى الحرية والتغيير "أهداف الاتفاق: إقامة سلطة مدنية كاملة، تهيئة المناخ الحر للعملية السياسية، الوصول لاتفاق نهائي بأوسع مشاركة سياسية".

وكان الجيش يحث فصيلا منفصلا وأصغر حجما من قوى الحرية والتغيير على دعم الاتفاق، على الرغم من أن أحد أعضاء الفصيل، المتمرد السابق ووزير المالية جبريل إبراهيم، انتقد الاتفاق على تويتر وقال إنه "إقصائي".

وتسبب الانقلاب في تعليق مليارات الدولارات من المساعدات المالية الدولية، مما فاقم الأزمة الاقتصادية في السودان.

ورغم تباطؤ التضخم فإنه ما زال أعلى من 100 بالمئة. والجوع ينتشر وتتدهور الأوضاع المعيشية لكثيرين.

وقال محمد حسن (58 عاما)، وهو عامل بناء في الخرطوم، "لا نهتم بالسياسة. نأمل أن يحسن هذا الاتفاق الأوضاع الاقتصادية وأن يوفر الرعاية الصحية والتعليم لنا ولأطفالنا".

وقال شركاء دوليون، ممن توسطوا في الاتفاق الإطاري، إنه يجب تعيين حكومة مدنية ذات مصداقية قبل استئناف المساعدات.

© Reuters. محتجون يشاركون في مسيرة ضد توقيع الاتفاق الإطاري في الخرطوم يوم الاثنين. تصوير: محمد نور الدين عبد الله - رويترز.

ورحبت مجموعة تتألف من الولايات المتحدة والسعودية والإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة باتفاق يوم الاثنين، قائلين إنهم يعملون مع شركاء "لتنسيق الدعم الاقتصادي الضروري".

وقالت المجموعة في بيان "من الضروري بذل جهود متضافرة لإنهاء المفاوضات والتوصل إلى اتفاق سريعا لتشكيل حكومة جديدة بقيادة مدنية".

(إعداد محمود رضا مراد وسها جادو ورحاب علاء ومحمد أيسم للنشرة العربية - تحرير محمد محمدين)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.