💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

روسيا تشن ضربات جوية على أوكرانيا وطائرات مُسيرة تضرب قاعدتين في روسيا

تم النشر 05/12/2022, 20:24
محدث 05/12/2022, 23:12
© Reuters. الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يتحدث خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء التشيكي ( لا يظهر في الصورة) بكييف في 31 أكتوبر تشرين الثاني 2

من بافيل بوليتيوك

كييف (رويترز) - قالت أوكرانيا إن روسيا دمرت منازل في جنوب شرق البلاد وتسببت في انقطاع الكهرباء في أماكن عديدة بشنها وابلا جديدا من الهجمات الصاروخية يوم الاثنين، بينما قالت موسكو إن طائرات مُسيرة أوكرانية هاجمت قاعدتين جويتين في عمق روسيا على بعد مئات الكيلومترات من الخطوط الأمامية.

وكان من المتوقع منذ أيام شن الهجمات الصاروخية الجديدة التي جاءت في اليوم الذي كان من المقرر أن ينتهي فيه الانقطاع الطارئ للتيار الكهربائي، مع إصلاح الأضرار السابقة. وأغرقت الضربات أجزاء من البلاد مرة أخرى في ظلام دامس مع انخفاض درجات الحرارة في أنحاء أوكرانيا الآن إلى ما دون الصفر. غير أن أوكرانيا أعلنت إسقاط معظم تلك الصواريخ.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن أربعة على الأقل قُتلوا في الهجمات الصاروخية الروسية، مضيفا أن معظم نحو 70 صاروخا أُسقطت. وأضاف أن عمال الطاقة بدأوا بالفعل العمل على استعادة إمدادات الكهرباء.

وقالت وزارة الدفاع الروسية إن طائرات مُسيرة أوكرانية هاجمت قاعدتين جويتين في ريازان وساراتوف في جنوب روسيا مما أدى لمقتل ثلاثة جنود وإصابة أربعة وإلحاق أضرار بطائرتين.

ولم تعلن أوكرانيا بشكل مباشر مسؤوليتها عن الهجمات. وإن كانت وراءها، فهي الأبعد داخل العمق الروسي منذ أن غزت موسكو أوكرانيا في 24 فبراير شباط.

وأحد الهدفين كان قاعدة إنجلز التي تقع على بعد نحو 730 كيلومترا جنوبي موسكو، وهي واحدة من قاعدتين إستراتيجيتين للقاذفات تضمان القدرة النووية الروسية المحمولة جوا، وتتألف من 60 إلى 70 طائرة.

وقالت وزارة الدفاع الروسية "في مسعى لتعطيل الطائرات الروسية بعيدة المدى، نفذ نظام كييف محاولات لضرب مطارين عسكريين، دياجيليفو بمنطقة ريازان وإنجلز بمنطقة ساراتوف، بطائرات مسيرة سوفيتية الصنع".

وأضافت أن الدفاعات الجوية اعترضت الطائرات المُسيرة التي كانت تحلق على ارتفاع منخفض وأسقطتها وألحق حطامها أضرارا طفيفة بطائرتين. ووردت أنباء عن سقوط قتلى في قاعدة ريازان الواقعة على بعد 185 كيلومترا جنوب شرقي موسكو.

ووصفت وزارة الدفاع الروسية ضربات الطائرات المسيرة بأنها عمل إرهابي يهدف إلى تعطيل طيرانها بعيد المدى.

وقالت إنه على الرغم من ذلك، ردت روسيا "بضربة مكثفة لمنظومة التحكم العسكري والعتاد ذي الصلة داخل مجمع الدفاعات ولمراكز الاتصالات والطاقة والوحدات العسكرية الأوكرانية بأسلحة جوية وبحرية عالية الدقة"، مضيفة أن جميع الأهداف المحددة، وعددها 17، أُصيبت.

وقالت أوكرانيا إنها أسقطت أكثر من 60 صاروخا من بين ما يزيد على 70 أطلقتها روسيا يوم الاثنين. وهذه الضربات هي الأحدث في سلسلة الهجمات التي تستهدف البنية التحتية الحيوية منذ أسابيع والتي أدت إلى انقطاع الكهرباء والتدفئة والمياه عن الكثير من أنحاء أوكرانيا.

وتبدي قوات كييف قدرة متزايدة على ضرب أهداف روسية استراتيجية أبعد بكثير من خط المواجهة الذي يبلغ طوله 1100 كيلومتر في جنوب وشرق أوكرانيا.

وتقع ساراتوف على بعد 600 كيلومتر على الأقل من أقرب إقليم أوكراني. وقال معلقون روس على مواقع التواصل الاجتماعي إنه إذا تمكنت أوكرانيا من الوصول إلى هذا العمق داخل روسيا، فربما يكون بإمكانها أيضا ضرب موسكو.

واستهدفت ضربات سابقة، لم تعلن أي جهة المسؤولية عنها، مخازن أسلحة ومستودعات وقود في مناطق روسية قريبة من الحدود مع أوكرانيا، ودمرت ما لا يقل عن سبع طائرات حربية في شبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا من أوكرانيا في 2014.

وعبر الرئيس فلاديمير بوتين بسيارة مرسيدس الجسر الذي يربط بين جنوب روسيا وشبه جزيرة القرم يوم الاثنين، بعد أقل من شهرين من استهداف الجسر بانفجار.

ولم تعلن كييف مسؤوليتها عن أي من الهجمات واكتفت بالقول إن مثل هذه الحوادث "ما جنته" روسيا من الغزو.

وكتب مستشار الرئيس الأوكراني ميخايلو بودولاك على تويتر يوم الاثنين "إذا أُطلق شيء ما في المجال الجوي لدول أخرى، فستعود الأجسام الطائرة المجهولة عاجلا أو آجلا إلى نقطة انطلاقها".

*شظايا الصواريخ تضرب مولدوفا

تضرب موسكو البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا كل أسبوع تقريبا منذ أوائل أكتوبر تشرين الأول إذ تواجه انتكاسات في بعض جبهات القتال.

ووردت تقارير هذه المرة عن عثور الشرطة في مولدوفا على شظايا صواريخ على أراضيها بالقرب من الحدود مع أوكرانيا.

وأفاد نائب مدير المكتب الرئاسي، كيريلو تيموشينكو، بمقتل شخصين على الأقل وتدمير عدة منازل في منطقة زابوريجيا.

وقال مسؤولون إن الصواريخ أصابت أيضا منشآت للطاقة في منطقتي كييف وفينيتسا بوسط أوكرانيا وأوديسا في الجنوب وسومي في الشمال.

وقال أوليكسي كوليبا حاكم منطقة كييف إن 40 بالمئة من المنطقة بلا كهرباء، مشيدا بعمل الدفاعات الجوية الأوكرانية.

وكانت أوكرانيا قد عادت لتوها إلى قطع التيار الكهربائي وفق جدول منتظم اعتبارا من يوم الاثنين بدلا من انقطاعه في حالات الطوارئ والذي عانت منه البلاد منذ الضربات الروسية واسعة النطاق في 23 نوفمبر تشرين الثاني، وهي أسوأ هجمات على البنية التحتية للطاقة.

وتقول روسيا إن الهجمات تستهدف إضعاف الجيش الأوكراني. فيما تقول أوكرانيا إن الهجمات الروسية تستهدف المدنيين بوضوح وبالتالي فهي تشكل جريمة حرب.

- سقف أسعار غربي للنفط الروسي

دخل قرار وضع سقف لسعر النفط الروسي المنقول بحرا عند 60 دولارا للبرميل حيز التنفيذ اليوم في أحدث إجراء غربي لمعاقبة موسكو على غزوها للأراضي الأوكرانية. وتعد روسيا ثاني أكبر مُصدر للنفط في العالم.

ولا يسمح الاتفاق بشحن النفط الروسي إلى الدول الأخرى عبر ناقلات تابعة لدول مجموعة السبع ودول الاتحاد الأوروبي وشركات التأمين ومؤسسات الائتمان إلا إذا تم شراء الشحنة بسعر 60 دولارا للبرميل أو أقل.

وتقول موسكو إنها لن تلتزم بالقرار حتى لو اضطرت لخفض الإنتاج.

© Reuters. الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يتحدث خلال مؤتمر صحفي في كييف يوم 31 أكتوبر تشرين الأول 2022. تصوير : فياشيسلاف راتينسكي - رويترز .

فيما تريد أوكرانيا خفض السقف وقال زيلينسكي إن وضع السقف عند 60 دولارا غير كاف لوقف الهجوم الروسي على بلاده.

وتم بيع مزيج النفط الروسي بنحو 79 دولارا للبرميل في الأسواق الآسيوية يوم الاثنين، وهو أعلى بنحو الثلث تقريبا عن سقف السعر الذي نص عليه الاتفاق، وفقا لبيانات رفينيتيف وتقديرات المصادر الصناعية.

(إعداد رحاب علاء ومحمد عطية ومحمد علي فرج للنشرة العربية - تحرير محمد محمدين)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.