أثينا (رويترز) - خرج آلاف اليونانيين في مسيرة بشوارع أثينا يوم الثلاثاء لإحياء ذكرى مرور 14 عاما على مقتل فتى مراهق برصاص الشرطة والذي تسبب في أسوأ أعمال شغب تشهدها اليونان منذ عقود.
مرت المسيرة السنوية لإحياء ذكرى ألكساندروس جريجوروبولس (15 عاما) أمام البرلمان وانتهت قرب حي إكسارتشيا حيث قتل شرطي الفتى الأعزل رميا بالرصاص. وكان التجمع، الذي غالبا ما يجتذب محتجين مناهضين لمؤسسة الدولة، سلميا إلى حد كبير.
وبعد المسيرة، ألقى محتجون ملثمون قنابل حارقة على شرطة مكافحة الشغب التي أطلقت بدورها الغاز المسيل للدموع والقنابل المضيئة على الحشود. وتفجرت أعمال عنف مشابهة في مدينة ثيسالونيكي شمال البلاد بعد الاحتجاجات السنوية.
وخرج مئات الطلاب في مسيرة سلمية في وقت سابق يوم الثلاثاء في وسط أثينا.
وهتف محتجون "أبعدوا أياديكم عن أجسادنا!" ضد الشرطة بسبب إطلاقها الرصاص على الفتى روما (16 عاما) يوم الاثنين. ويتلقى الفتى العلاج في مستشفى في ثيسالونيكي من إصابات في الرأس.
وتقول الشرطة إن الفتى عبأ شاحنة كان يقودها بالوقود وخرج من محطة بنزين دون أن يدفع الحساب. وطاردته الشرطة واعتُقل شرطي بسبب إصابته الفتى.
وأدى الحادث إلى مظاهرات واشتباكات بين الشرطة والمتظاهرين.
ونُشر أكثر من أربعة آلاف شرطي في وسط أثينا يوم الثلاثاء. وطوق بعضهم مباني البرلمان والشركات في وسط أثينا. وحامت مروحية للشرطة فوق المدينة.
وفي ليل يوم السادس من ديسمبر كانون الأول 2008، وبعد ساعات من مقتل جريجوروبولس، نزل ألوف إلى شوارع أثينا، وأحرقوا سيارات وحطموا نوافذ متاجر وقاموا بعمليات نهب. وبعد عامين، حُكم على ضابط الشرطة بالسجن المؤبد لكن أُطلق سراحه لاحقا بحكم محكمة الاستئناف.
واستمرت أحداث شغب 2008 أسابيع، وأسهم في تأجيجها أيضا الغضب من البطالة والمصاعب الاقتصادية.
(إعداد محمد أيسم للنشرة العربية - تحرير محمد محمدين)