بانكوك (رويترز) - قال نشطاء يوم الأربعاء إن ما لا يقل عن 150 من الروهينجا تقطعت بهم السبل في البحر قبالة تايلاند بعد تعطل القارب الذي يقلهم، وأضافوا أن كثيرين منهم ربما لقوا حتفهم وحثوا السلطات على إنقاذ الناجين.
ويخاطر العديد من الروهينجا، وهم أفراد أقلية مسلمة، بحياتهم سنويا على متن قوارب متهالكة هربا من الاضطهاد والعنف في ميانمار والوضع الصعب في مخيمات اللاجئين في بنجلادش.
ويحاول كثيرون منهم الهروب إلى ماليزيا.
وزادت محاولات هروب الروهينجا في رحلات محفوفة بالمخاطر بعد تدهور الأوضاع في معسكرات اللاجئين والانقلاب العسكري في ميانمار العام الماضي، الذي أعاد الجيش للسلطة مرة أخرى بعد أن اتهمته الأمم المتحدة بتنفيذ حملة "إبادة جماعية" ضد الروهينجا في عام 2017.
ونقلت كريس ليوا، مديرة مجموعة مشروع أراكان الحقوقية، عن أقارب بعض الركاب قولهم إن السفينة غادرت بنجلادش في أواخر نوفمبر تشرين الثاني وبدأت المياه تتسرب إليها عند وصولها قبالة ساحل رانونج في جنوب تايلاند.
وقالت "نفد الطعام والماء على متن القارب"، مضيفة أن الرجال كانوا يحاولون يائسين سحب المياه من القارب.
وقالت إن من كانوا على متن القارب أفادوا بأنهم رأوا زورقا تابعا للبحرية التايلاندية لكنه لم يقدم لهم أي مساعدة.
(إعداد محمد عطية للنشرة العربية - تحرير أحمد ماهر)