القدس (رويترز) - سيكون أمام رئيس الوزراء الإسرائيلي المكلف بنيامين نتنياهو مهلة حتى 21 ديسمبر كانون الأول لتشكيل حكومة جديدة بعد تمديد المهلة عشرة أيام إضافية يوم الجمعة.
وتم تكليف نتنياهو بتشكيل حكومة جديدة بعد فوز اليمين في الانتخابات التي جرت في الأول من نوفمبر تشرين الثاني. ورغم حصوله على دعم الأغلبية في الكنيست لم يتمكن بعد من وضع اللمسات الأخيرة على الاتفاقات المتعلقة بتشكيل الائتلاف.
ومع قرب انتهاء المهلة الأصلية التي حصل عليها لتشكيل الحكومة يوم الأحد، سعى نتنياهو للحصول على أسبوعين إضافيين كحد أقصى يسمح به القانون. ومنحه الرئيس إسحق هرتزوج، الذي يعد منصبه شرفيا إلى حد كبير، عشرة أيام إضافية.
واستغرقت محادثات تشكيل الائتلاف وقتا أطول مما كان متوقعا، نظرا لأن نتنياهو كان يتمتع منذ البداية بدعم أحزاب يمينية ودينية تسيطر على 64 من مقاعد الكنيست البالغ عددها 120.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن نقطة الخلاف الرئيسية تتمثل في توزيع الحقائب الوزارية وتوزيع السلطات.
وحث تيار الوسط المعارض هرتزوج على عدم تمديد المهلة، واتهم نتنياهو بمحاولة كسب الوقت لتمرير تشريع مثير للانقسام. ومن شأن مثل هذا القانون تمكين شريك بارز لنتنياهو من الانضمام لمجلس الوزراء على الرغم من سجله الإجرامي.
وإذا فشل نتنياهو في الوفاء بالموعد النهائي، يمكن لهرتزوج تكليف عضو آخر بالكنيست بمحاولة تشكيل حكومة وإلا ستجرى انتخابات جديدة. وأدى الجمود السياسي الطويل إلى إجراء خمسة انتخابات في أقل من أربع سنوات. ولا تزال حكومة تصريف أعمال منتهية ولايتها تتولى السلطة.
وقال هرتزوج في رسالة إلى نتنياهو نشرها مكتبه "هذه أيام معقدة بالنسبة للمجتمع الإسرائيلي عندما تمثل الخلافات حول قضايا أساسية تهديدا بتمزيق (المجتمع) وإشعال العنف والكراهية".
وطالب بتشكيل حكومة تمثل البلد بأسره وائتلاف يحافظ على حوار يتسم بالاحترام بين أفرع الحكومة.
(إعداد رحاب علاء للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح)