💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

إسرائيل تعتقد أن سوريا احتفظت بكميات "كبيرة" من الذخائر الكيماوية

تم النشر 18/09/2014, 19:52
© Reuters إسرائيل تعتقد أن سوريا احتفظت بكميات "كبيرة" من الذخائر الكيماوية

من دان ويليامز

القدس (رويترز) - قال مسؤول إسرائيلي رفيع الشأن يوم الخميس إن إسرائيل تعتقد أن سوريا احتفظت بكميات مخبأة من الأسلحة الكيماوية الجاهزة للاستخدام بعد أن تخلت عن المواد الخام المستخدمة في صناعتها تحت ضغط القوى الأجنبية.

وقال المسؤول إن السلطات السورية احتفظت بعدد من الرؤوس الحربية للصواريخ والقنابل التي تسقطها الطائرات وقذائف صاروخية تحمل مواد كيماوية سامة مثل غاز السارين.

وكان المسؤول يدلي بخلاصة تقارير استخبارية اسرائيلية لم تكشف في وقت سابق لتجنب تقويض عملية تخلي سوريا عن ترسانتها الكيماوية المعلنة.

وقال المسؤول لرويترز مشترطا عدم الكشف عن اسمه "لا يزال بحوزة السوريين - فيما أعتقد- إمكانيات متبقية كبيرة يمكن أن تستخدم في ظروف معينة ويمكن أن تكون خطيرة للغاية."

وقال المسؤول إن اسرائيل "على درجة كبيرة من اليقين" في معلوماتها لكنه رفض ذكر أعداد محددة للأسلحة الكيماوية التي يزعم أن سوريا تحتفظ بها مشيرا إلى أن السبب هو سرية هذه المعلومات فضلا عن احتمال أن يكون نظام الرئيس السوري بشار الأسد قد دمر جزءا منها أو استخدمه.

وقال المسؤول "ما نقوله هو أن هناك عددا من التساؤلات التي يجب إيضاحها في هذا المجال وعلى (المفتشين الدوليين) دراستها بدقة."

وكان جهاز المخابرات الإسرائيلي أول من اتهم نظام الأسد باستخدام الأسلحة الكيماوية في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في الحرب الأهلية المستمرة في سوريا في أبريل نيسان عام 2013 وسرعان ما أيدت القوى الغربية الاتهام وهددت واشنطن دمشق بشن غارات حوية عليها.

وقال دبلوماسيون دوليون لرويترز هذا الأسبوع إن سوريا كشفت عن وجود منشأة للأبحاث والتطوير لم يعلن عنها في السابق ومختبر لإنتاج سم الرايسين.

ويبدو أن هذه المعلومات تدعم تأكيدات غربية في الأشهر الماضية بأن نظام الأسد لم يكن شفافا تماما في التفاصيل التي أعلنها بشأن برنامجه لإنتاج الأسلحة الكيماوية.

*عامل مغير لقوانين اللعبة

وقال المسؤول الإسرائيلي إن 1300 طن من غاز الخردل والمواد الأم التي تستخدم في إنتاج غازي السارين وفي.إكس. التي سلمها النظام السوري تماثل إلى حد بعيد التقديرات الاسرائيلية عن الترسانة الإجمالية الفعلية التي يملكها النظام من هذه المواد.

وأضاف أن فترة التخزين المحددة لأي مواد قابلة للاستخدام والتي لم يعلن عنها كانت محدودة نظرا إلى تردي حالة المواد الكيماوية.

ويبدو أن هذه التقديرات تساهم في حالة الارتياح العام الذي يشعر به الاسرائيليون حتى إذا نكث الأسد جزئيا بتعهداته.

وعبر المسؤول الاسرائيلي عن ثقته بأن "قدرة الردع" الاسرائيلية -وهو تعبير يشير في الغالب إلى التفوق العسكري والترسانة النووية المفترضة- سيبقي دمشق تحت السيطرة.

وقال المسؤول إن استخدام الأسلحة الكيماوية على أهداف اسرائيلية حتى لو على نطاق ضيق "لن يكون عامل تغيير لقواعد اللعبة بل عاملا لإنهاء اللعبة" بالنسبة إلى سوريا.

غير أنه كان أقل تفاؤلا لدى سؤاله عن احتمال أن يستولي الإسلاميون المتشددون في العراق وسوريا على الأسلحة الكيماوية المتبقية لدى الأسد.

وقال إن إسرائيل ليس لديها مؤشرات على أن هذا الأمر قد حدث واشار إلى أن المخابرات الإسرائيلية تعرف الأمكنة التي خزن فيها الأسد ما تبقى من أسلحته الكيماوية وأن هذه المواقع لا تزال آمنة وهو ما رفض المسؤول تأكيده أو نفيه بشكل مباشر.

وقال "لم اطلع على أي معلومات بأنهم (الدولة الاسلامية) حصلوا عليها ولكنني لن اندهش لو كانوا مهتمين بالحصول عليها."

وأشار المسؤول إلى أن القنابل ذات التأثير الأكبر مثل القنابل التي تلقيها الطائرات قد تكون بعيدة عن متناول المقاتلين المتشددين لكن من السهولة بمكان أن يشنوا هجمات "بعدد من القنابل المجهزة برؤوس السارين" فيما لو توفرت.

وكشف المسؤول عن قلق اسرائيل من تحصن المقاتلين الإسلاميين على امتداد خط الهدنة مع سوريا في مرتفعات الجولان المحتلة.

وذكرت مصادر إقليمية إن اسرائيل شنت في عدد من الحالات غارات جوية على مواقع في سوريا لمنع نظام الأسد من عمليات تسليم محتملة لأسلحة تقليدية لحليفها اللبناني حزب الله.

ولم يؤكد المسؤولون الاسرائيليون رسميا شن هذه الغارات لكنهم يؤكدون استعداداهم للقيام بأعمال مماثلة لمنع المتشددين من الحصول على أسلحة كيماوية.

وقال المسؤول الإسرائيلي "عندما رأينا أمورا أثارت قلقنا جرى ما جرى وهذا كل شيء. لقد كنا حريصين جدا ألا ننجر إلى الصراع. وهذه السياسة ستبقى متبعة."

© Reuters. إسرائيل تعتقد أن سوريا احتفظت بكميات "كبيرة" من الذخائر الكيماوية

(إعداد داليا نعمة للنشرة العربية - تحرير محمد عبد العال)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.