بروكسل (رويترز) - فرض وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي يوم الاثنين عقوبات جديدة على إيران بسبب حملتها على المحتجين المناهضين لحكومتها وتسليمها طائرات مسيرة إلى روسيا.
وقال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إن الاتحاد الأوروبي "سيتخذ أي إجراء في وسعه لدعم الشابات والمتظاهرين السلميين".
وأعدمت طهران يوم الاثنين رجلا ثانيا شارك في احتجاجات مناهضة للحكومة تحولت إلى تمرد شعبي للإيرانيين من مختلف طبقات المجتمع، مما شكل أحد أكبر التحديات التي تواجه النخبة الدينية الشيعية منذ الثورة الإسلامية عام 1979.
وقالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك "بهذه الحزمة من العقوبات، نستهدف خصيصا المسؤولين عن الإعدامات والعنف ضد الأبرياء. هؤلاء هم بشكل خاص الحرس الثوري".
وجرت معاقبة 20 فردا وكيانا واحدا بسبب انتهاكات حقوق الإنسان، ومعاقبة أربعة أفراد آخرين وأربعة كيانات فيما يتعلق بمسألة الطائرات المسيرة. وتتضمن العقوبات تجميد الأصول وحظر السفر إلى الاتحاد الأوروبي.
وقال الوزراء في بيان "يدين الاتحاد الأوروبي بشدة استخدام السلطات الإيرانية للقوة بصورة موسعة ووحشية وغير متناسبة في مواجهة المحتجين السلميين، ومنهم نساء وأطفال، وهو ما أدى إلى إزهاق المئات من الأرواح".
كما انتقدت الكتلة إيران بسبب تسليم الطائرات المسيرة إلى روسيا.
وذكر البيان أن "هذه الأسلحة التي قدمتها إيران تستخدمها روسيا بشكل عشوائي ضد السكان المدنيين والبنية التحتية في أوكرانيا مما تسبب في دمار مروع ومعاناة إنسانية".
وقالت القوى الغربية أيضا إن إيران لا تزال تزود روسيا بالطائرات المسيرة، وأضافت أنها تعتقد أن طهران ستزود موسكو قريبا بالصواريخ الباليستية.
وتقول إيران إنها شحنت عددا صغيرا من الطائرات المسيرة إلى روسيا قبل غزوها لأوكرانيا. وتنفي روسيا أن تكون قواتها قد استخدمت طائرات إيرانية مسيرة لمهاجمة أوكرانيا.
* أوكرانيا وروسيا
من ناحية أخرى، وافق وزراء الاتحاد الأوروبي يوم الاثنين على تخصيص ملياري يورو (2.1 مليار دولار) لصندوق يُستخدم لدفع تكاليف الدعم العسكري لأوكرانيا، بعد أن نفد تقريبا خلال الحرب المستمرة منذ ما يقرب من عشرة أشهر.
وربما يتم تخصيص المزيد لصالح الصندوق لاحقا.
وقال بوريل "قرار اليوم سيضمن توفير التمويل اللازم لمواصلة تقديم دعم عسكري ملموس للقوات المسلحة لشركائنا (في أوكرانيا)".
وكان من المقرر أن يبحث وزراء الخارجية في اجتماعهم فرض حزمة تاسعة من العقوبات على روسيا.
لكن لم يتضح بعد ما إذا كانت المجر ستعرقل هذه القرارات وتلجأ إلى ما يصفه دبلوماسيون "بدبلوماسية الابتزاز" بسبب خلاف بشأن أموال مجمدة من الاتحاد الأوروبي لبودابست، أم سيتم الاتفاق عليها في وقت لاحق يومي الاثنين أو الثلاثاء.
ومن المتوقع أيضا أن يمهد وزراء الخارجية الطريق لبعثة عسكرية مدتها ثلاث سنوات في النيجر يبلغ قوامها ما بين 50 و100 جندي في البداية لتصل بعد ذلك إلى 300 لمساعدة البلاد على تحسين الخدمات اللوجستية والبنية التحتية.
(الدولار = 0.9497 يورو)
(إعداد محمد عطية ومحمد علي فرج للنشرة العربية- تحرير محمود عبد الجواد)