احصل على بيانات بريميوم: خصم يصل إلى 50% على InvestingProاحصل على الخصم

المشتبه به في تفجير لوكربي يمثل لفترة وجيزة أمام محكمة أمريكية

تم النشر 12/12/2022, 20:45
© Reuters. أبو عقيلة محمد مسعود المشتبه به في تفجير لوكيربي خلف القضبان أثناء جلسة في قاعة محكمة في طرابلس. صورة من أرشيف رويترز.
BA
-

من سارة إن. لينش

واشنطن (رويترز) - مثل عميل مخابرات ليبي يشتبه في أنه صنع القنبلة التي قتلت 270 شخصا على متن رحلة بان أمريكان 103 فوق لوكربي باسكتلندا عام 1988 يوم الاثنين أمام محكمة اتحادية في العاصمة واشنطن.

ويأتي مثول أبو عقيلة محمد مسعود خير المريمي أمام محكمة في واشنطن بعد ما يقرب من 34 عاما من انفجار قنبلة على متن الطائرة بوينج (NYSE:BA) 747 التي كانت متجهة من لندن إلى نيويورك، مما أدى لمقتل جميع ركابها البالغ عددهم 259 شخصا و11 شخصا على الأرض.

وأبلغ مسعود (71 عاما) قاضي التحقيق الأمريكي روبن ميريويذر عبر مترجم بأنه لن يتحدث إلا بعد أن يجتمع بمحاميه.

ومثل مسعود، الذي أفادت تقارير بأنه اعترف بجرائمه أمام مسؤول ليبي في إحدى جهات إنفاذ القانون في سبتمبر أيلول عام 2012، أمام المحكمة بعد أيام من القبض عليه في ليبيا.

ومسعود واحد من ثلاثة أشخاص زعم مسؤولون أمنيون أمريكيون وبريطانيون أنهم متورطون في تفجير عام 1988.

وقال ممثل الادعاء إريك كينرسون للمحكمة "عدد لا يحصى من العائلات لم يتعاف تماما من أفعاله". وأوضح أن الحكومة لن تطلب معاقبته بالإعدام، وبالتالي فإن الحد الأقصى للعقوبة سيكون السجن مدى الحياة.

وفي عام 1991، تم توجيه الاتهام إلى اثنين آخرين من عملاء المخابرات الليبية، هما عبد الباسط علي المقرحي والأمين خليفة فحيمة، في التفجير.

وفي محاكمة اسكتلندية، أمام محكمة في كامب زيست بهولندا، أُدين المقرحي بتنفيذ التفجير وحُكم عليه بالسجن مدى الحياة عام 2001. وأُطلق سراحه لاحقا بعد إصابته بالسرطان وتوفي في منزله في طرابلس عام 2012.

وتمت تبرئة فحيمة من جميع التهم الموجهة إليه لكن الادعاء الاسكتلندي قال إن المقرحي لم يتصرف بمفرده.

* القبض على مسعود في نوفمبر

قال عبد المنعم المريمي، ابن شقيق مسعود، إن مسلحين جاءوا إلى منزل عائلته في طرابلس في منتصف نوفمبر تشرين الثاني وألقوا القبض على المتهم بصنع القنبلة.

وكان مسعود يقيم هناك منذ إطلاق سراحه العام الماضي. وكان قد سُجن في أعقاب انتفاضة 2011 التي دعمها حلف شمال الأطلسي ضد الزعيم الليبي معمر القذافي لدوره في حكومة الأخير.

وقال المريمي إن عائلة مسعود علمت فقط بنقله إلى الولايات المتحدة عندما شاهدت الأنباء على التلفزيون.

ولم تعلق حكومة الوحدة الوطنية الليبية، وهي الإدارة المعترف بها دوليا في طرابلس، على نقل مسعود إلى الولايات المتحدة.

لكن الخصوم السياسيين لحكومة الوحدة الوطنية اتهموها بتسليم مسعود بصورة غير قانونية إلى واشنطن لكسب دعمها في النزاع الليبي المستمر بشأن السيطرة على الحكومة.

وقال المريمي إن عائلة مسعود قدمت شكوى رسمية أيضا أمام النائب العام الليبي حول نقله إلى الولايات المتحدة.

وكشف محققون أمريكيون وقت التفجير عن أدلة على أن أحد المتهمين المحتملين كان اسمه "أبو عقيلة مسعود" لكن لم يتمكنوا من تحديد مكانه، وفقا لشهادة أحد عملاء مكتب التحقيقات الاتحادي الأمريكي (إف.بي.آي).

ولم توجه الولايات المتحدة أي اتهام رسمي لمسعود حتى عام 2020، حين كشفت أدلة جديدة تفيد بأنه اعترف فيما يبدو بجرائمه أمام مسؤول إنفاذ قانون ليبي.

وكانت ستيفاني بيرنستاين، التي توفي زوجها مايك بيرنستاين في الحادث، نائبة رئيس إحدى جماعات عائلات الضحايا التي سعت من أجل إلقاء القبض على مسعود.

وقالت "إنه رجل عجوز قتل عددا هائلا من الناس. وهذا ما كان يجب أن يحدث منذ وقت طويل".

وأضافت "إنه أول شخص مسؤول عن وفاة زوجي تتم محاكمته بالفعل على الأراضي الأمريكية".

وكان مايك بيرنستاين مسؤولا في وزارة العدل في مكتب التحقيقات الخاصة الذي كان يتتبع مجرمي الحقبة النازية.

وجرى توجيه الاتهام لمسعود في دعوى جنائية بتدمير طائرة مما أدى لسقوط قتلى، وتدمير مركبة تستخدم في التجارة بين الولايات باستخدام متفجرات مما تسبب في سقوط قتلى.

وجاء في شهادة لعميل مكتب التحقيقات الاتحادي أن مسعود، خلال مقابلة مع المسؤول الليبي في جهة من جهات إنفاذ القانون في عام 2012، "اعترف بتصنيع القنبلة التي فجرت الرحلة 103 التابعة لخطوط بان أمريكان الجوية وبأنه عمل مع المقرحي وفحيمة على تنفيذ المؤامرة".

© Reuters. أبو عقيلة محمد مسعود خير المريمي المشتبه به في تفجير لوكربي 1988 في صورة التقطت في مدينة ألكساندريا بولاية فرجينيا الأمريكية يوم 11 ديسمبر كانون الأول 2022 وحصلت عليها رويترز من شرطة المدينة.

وقال مسعود للشخص الذي كان يحاوره أيضا إنه اشترك في مؤامرات أخرى مماثلة وإن التفجير كان بأمر من قيادة المخابرات الليبية.

وزعم أيضا أن القذافي، الذي قتله الثوار في أكتوبر تشرين الأول 2011، "شكره وأفرادا آخرين من الفريق على هجومهم الناجح على الولايات المتحدة".

(إعداد محمد حرفوش ومحمد علي فرج للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح وأحمد ماهر)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.