اسلام اباد (رويترز) - قال وزير المالية الباكستاني إسحاق دار يوم الثلاثاء إن باكستان تسعى للحصول على مساعدة مالية من السعودية ستتضمن مضاعفة تسهيل مدفوعات النفط المؤجل حاليا الممنوح من الرياض إلى 2.4 مليار دولار سنويا.
تجد باكستان صعوبة في الوفاء بالتزاماتها التمويلية الخارجية في ظل انخفاض احتياطيات النقد الأجنبي التي تغطي بالكاد شهرا واحدا من الواردات، فضلا عن تداعيات عقود من ارتفاع التضخم الذي يؤدي إلى تباطؤ اقتصادها.
وقال دار خلال مقابلة مع قناة سماء التلفزيونية المحلية "ناقشت الأمرين (المساعدة المالية والتسهيلات النفطية) مع وزير المالية السعودي، وهناك ردود فعل إيجابية هناك. قالوا إنهم سيدعموننا".
وأوضح أن الحكومة على تواصل مع السلطات السعودية، دون تحديد إطار زمني لتفعيل المساعدة. وسبق أن ذكرت رويترز أن باكستان تتوقع تلقي المساعدة هذا الشهر.
وتابع دار أن اسلام اباد تدرس شراء نفط بأسعار مخفضة من روسيا، وأنه ناقش الأمر مع مسؤولين من وزارة الخارجية الأمريكية في أكتوبر تشرين الأول.
وأضاف أن المسؤولين الأمريكيين أبلغوه بتشكيل لجنة تابعة لمجموعة السبع لتسعير منتجات النفط الروسية وبأنه سيتم وضع سقف للسعر.
وقال "(قالوا) إنه لا يجب أن تشتروا (النفط) بسعر أعلى من ذلك، ووافقت".
اعتادت باكستان استيراد معظم منتجات النفط والغاز من الشرق الأوسط. ولكن بالنظر لأن الطاقة تمثل القسم الأكبر من وارداتها فإنها تسعى للحصول على النفط بأسعار مخفضة لتقليل عجز حساب المعاملات الجارية.
وسافر وزير البترول الباكستاني إلى موسكو الشهر الماضي وأعلن أن روسيا وافقت على بيع منتجات بترولية لباكستان بخصومات.
(إعداد محمود عبد الجواد ومروة غريب للنشرة العربية - تحرير محمود سلامة)