💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

المشجعون في بلدة المدرب المغربي الركراكي في فرنسا "بين نارين"

تم النشر 13/12/2022, 20:10
© Reuters. مدرب المغرب وليد الركراكي خلال مران الفريق في الدوحة يوم الثلاثاء. تصوير: برناديت زابو-رويترز.

من ليلي فورودي

كوربي إيسون (فرنسا) (رويترز) - يشعر هشام الصيادي بأنه منقسم بين ولاءاته قبل المباراة المرتقبة بين المغرب وفرنسا في الدور قبل النهائي لكأس العالم لكرة القدم.

وقف الشاب البالغ من العمر 29 عاما مرتديا بدلة رياضية لنادي باريس سان جيرمان في منشأة رياضية محلية في إحدى ضواحي جنوب باريس، حيث بدأ مدرب المغرب وليد الركراكي لعب كرة القدم. وقال إنه في النهاية سيدعم المغرب.

وتابع الصيادي وهو فرنسي جزائري "(الركراكي) من منطقة قريبة، لعب حيث نلعب. المغرب أيضا فريق أفريقي... الأمر تاريخي" ومضى يقول "يقتلني" شعور أن أشجع فريقا يلعب ضد كيليان مبابي.

وبدأ الركراكي (47 عاما)، الذي اختير مدربا للمنتخب المغربي هذا العام، رحلته الكروية في كوربي إيسون التي تبعد أقل من 30 كيلومترا من العاصمة الفرنسية، حيث نشأ.

ولعب بشكل أساسي لصالح أندية فرنسية، من بينها أجاكسيو وديجون وجرونوبل، فضلا عن اللعب للمغرب من 2001 إلى 2009.

وفي كأس العالم بقطر، تغلب المغرب على بلجيكا ليتصدر مجموعته قبل أن يهزم إسبانيا والبرتغال ليصبح أول فريق أفريقي وعربي يصل إلى دور الأربعة في بطولة لكأس العالم.

ويقول السكان في حي الركراكي في فرنسا، وكثير منهم من أصل أفريقي، إن "قلوبهم متأرجحة" ويشعرون أنهم "بين نارين"، إذ أن المباراة المقررة يوم الأربعاء ستخلط الولاءات الرياضية.

وسيجد زملاء الفريق الواحد والأصدقاء بعضهم وجها لوجه على أرض الملعب، بما في ذلك مبابي وأشرف حكيمي اللذان يلعبان في باريس سان جيرمان. كما لعب الركراكي إلى جانب مهاجم فرنسا أوليفييه جيرو في نادي جرونوبل عام 2008.

ولا تخلو رحلة المغرب من شعور بتعويض مظالم تاريخية، إذ تمكن فريقها من إقصاء قوى استعمارية سابقة من البطولة.

فقد تمكن الفريق من هزيمة إسبانيا، التي استعمرت جزءا من البلاد في القرن العشرين وما زالت تسيطر على جيبي سبتة ومليلية. وها هو يستعد لمقابلة فرنسا التي استعمرت المغرب حتى عام 1956.

وواصل الركراكي التركيز على الرياضة في مؤتمر صحفي في قطر يوم الثلاثاء عشية المباراة.

وقال "أنا ثنائي الجنسية. إنه من دواعي الشرف والسعادة أن ألعب ضد فرنسا، لكنها مجرد كرة قدم... أنا هنا كمدرب كرة قدم وما يهمني هو الفوز".

*"لم يستسلم"

من يعرفون الركراكي منذ كان طفلا في كوربي إيسون يقولون إنه كان يلعب كرة القدم دوما، ورغم أنه لم يكن الأفضل بين أقرانه فقد كان الأكثر إصرارا.

وعندما بدأ لعب كرة القدم بشكل احترافي مع أجاكسيو وديجون كان الركراكي يأخذ بعض الفتيان من الحي إلى الأندية، وكان من بينهم الصيادي عندما كان عمره 14 عاما تقريبا.

وواصل الركراكي هذا التقليد في قطر إذ قام بنقل والدته وعدد قليل من أصدقائه المقربين إلى الدوحة.

ويرى موسى جني (20 عاما) وهو مستكشف للمواهب الكروية أن فوز المغرب سيعزز الثقة لدى شبان المنطقة للسعي لتحقيق طموحاتهم.

ويوضح "هناك كلمات مزعجة تتكرر عن الأحياء (مثل حينا)، يتم الحديث عنها بشكل سيء في معظم الأحيان، والآن من الجيد التحدث عن النجاح، كما هو الحال بالنسبة لوليد".

*"يمكننا الجمع بين الأشياء"

مع تزايد قوة اليمين المتطرف في فرنسا، أصبحت قضية الهوية نقطة خلاف سياسية. وتقول ريم-سارة علوان، الباحثة القانونية بشأن التمييز والحريات المدنية في جامعة تولوز إن مباراة المغرب وفرنسا تحولت إلى "اختبار للولاء" للمواطنين الفرنسيين من أصول مهاجرة.

وتضيف أن السياسيين اليمينيين "لا يتقبلون أن فرنسا قد تغيرت وأن هناك جيلا جديدا يؤمن بهوياته المتعددة".

وبعد فوز فرنسا والمغرب في دور الثمانية قال السياسي اليميني المتطرف إريك زمور الذي حصل على سبعة بالمئة من الأصوات في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية هذا العام "لا يمكن للمرء أن يدعم الفريقين" في وقت واحد.

© Reuters. مدرب المغرب وليد الركراكي خلال مران الفريق في الدوحة يوم الثلاثاء. تصوير: برناديت زابو-رويترز.

ولا يرى فيصل عشوش (20 عاما) ويعمل نادلا، أي تناقض. ويقول إنه دعم فرنسا في الكثير من البطولات ويرغب الآن في تشجيع بلده الآخر المغرب.

ويوضح "أعرف بالفعل شعور فوز فرنسا، والمغرب الآن في المونديال، يمكننا أن نجمع بين الأشياء".

(إعداد مروة غريب للنشرة العربية - تحرير أشرف حامد)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.