💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

المغرب يسعى لتحقيق أهداف دبلوماسية بعد نجاحه المذهل في كأس العالم لكرة القدم بقطر

تم النشر 14/12/2022, 20:20

من أحمد الجشتيمي

الرباط (رويترز) - يرغب المغرب في تحويل الإعجاب بمنتخبه المشارك حاليا في نهائيات كأس العالم بقطر إلى رأس مال دبلوماسي يضمن له دورا أكبر في كرة القدم الأفريقية ودعما لمحاولته استضافة أكبر بطولة عالمية.

يقول محللون إنه قد يصبح ذلك أيضا سلاحا آخر في ترسانة الرباط الدبلوماسية لكسب دعم دولي في نزاع طويل الأمد بشأن إقليم الصحراء الغربية، حيث تسعى جبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر إلى الاستقلال.

وعندما يواجه المغرب فرنسا في الدوحة يوم الأربعاء، سيكون أول فريق أفريقي يصل إلى الدور قبل النهائي بكأس العالم والمنتخب العربي الأنجح حتى الآن، إذ تُرفع الأعلام المغربية في أنحاء القارة الأفريقية والشرق الأوسط.

وقالت مصادر رفيعة المستوى في الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم (الاتحاد المغربي الوطني لكرة القدم) إن ذلك ينبغي أن يساعد في تعزيز فرص المملكة التي تخطط لاستضافة بطولتي كأس الأمم الأفريقية 2025 وكأس العالم 2030.

وقال مصدر من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم "لدينا الملاعب والبنى التحتية اللازمة بالإضافة إلى منتخب وطني نال شعبية في القارة بعد أن أصبح أول فريق أفريقي يصل الدور قبل النهائي".

ووسع المغرب علاقاته مع اتحادات كرة القدم الأفريقية الأخرى في السنوات القليلة الماضية، إذ ساعد في التدريب أو تقديم ملاعب لمباريات تصفيات كأس العالم لمن يعانون صراعات، وكل ذلك بهدف توسيع نفوذ المملكة في أفريقيا وخارجها.

وقد يكون الهدف المباشر هو كسب التأييد لاستضافة بطولات كرة القدم، لكن أستاذ السياسة الخارجية عتيق السعيد قال إن أساليب القوة الناعمة كانت أيضا جزءا من محاولة الرباط كسب المؤيدين في نزاع الصحراء الغربية، وهو ما يمثل أساسا لجانب كبير من دبلوماسيتها.

ووصف السعيد، الذي يعمل بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، النجاح الرياضي بأنه "دبلوماسية رياضية بين الشعوب".

* صندوق دبلوماسي

اعترف الاتحاد الأفريقي بعضوية الصحراء الغربية عام 1984، عندما كان يُسمى منظمة الوحدة الأفريقية، مما دفع المغرب إلى الانسحاب منه. وعادت المملكة إلى عضوية الاتحاد عام 2017 وعملت على تعميق العلاقات في أنحاء القارة منذ ذلك الحين.

واستخدم المغرب، وهو أحد أكثر الاقتصادات الصناعية في أفريقيا ولديه علاقات وثيقة مع السوق الأوروبية، التجارة أداة دبلوماسية رئيسية.

واستثمر (المجمع الشريف للفوسفاط)، وهو شركة مملوكة للدولة، وواحدة من أكبر منتجي الأسمدة في العالم، في مشاريع بأنحاء أفريقيا، إلى جانب بنوك مغربية وشركات أخرى.

وعرضت الرباط الدخول دون تأشيرة لمواطني بعض الدول الأفريقية وجلبت الآلاف من طلاب الدراسات الدينية من غرب أفريقيا للدراسة في المعاهد الدينية المرتبطة بالصوفية التي لها أتباع كثيرين إقليميا.

وقال دبلوماسي مغربي سابق "المغرب وضع سياسة أفريقية شاملة تجمع بين الأبعاد الاقتصادية والثقافية والإنسانية والأمنية والدينية".

وفي مجال كرة القدم، تبنى الاتحاد الأفريقي لكرة القدم قرارا مغربيا يرفض عضوية أي كيان لا تعترف به قبل الأمم المتحدة، في خطوة تهدف إلى إبعاد الصحراء الغربية عن البطولات الدولية.

ووقعت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم 47 اتفاقا مع اتحادات أفريقية للمساعدة في تدريب الطواقم واللاعبين وعرضت استضافة مباريات لمن ليس لديهم ملاعب تفي بمعايير الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا).

© Reuters. مشجعو المغرب يحتفلون قبل مباراة فريقهم أمام  البرتغال في بطولة كأس العالم لكرة القدم في قطر يوم 10 ديسمبر كانون الأول 2022. تصوير: ابراهيم العمري - رويترز.

وقال منصف اليازغي، الأكاديمي المغربي المتخصص في سياسة كرة القدم، إن أحدث نجاح للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم على أرض الملعب قد يضع المملكة في خضم محاولة ناجحة لاستضافة كأس العالم 2030 بعد عدة محاولات فاشلة.

وأضاف "المغرب مؤهل للترشح مرة أخرى وبمصداقية بعد أن أثبت أنه أمة كبيرة في مجال كرة القدم".

(إعداد محمد محمدين للنشرة العربية - تحرير علي خفاجي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.