من مارك جليسون
الخور (قطر) (رويترز) - ستكون فرنسا حاملة اللقب على موعد مع مواجهة مرتقبة أمام الأرجنتين في نهائي كأس العالم لكرة القدم، بعدما فازت 2-صفر على المغرب في الدور قبل النهائي، لتتوقف مفاجآت المنتخب العربي يوم الأربعاء.
وأصبح هرنانديز أول لاعب منافس يهز شباك المغرب في البطولة، حيث جاء الهدف السابق الوحيد بشكل عكسي، بعدما استغل ارتباكا داخل المنطقة وتابع تسديدة أبدلت اتجاهها من كيليان مبابي وسجل في شباك الحارس ياسين بونو من مدى قريب في الدقيقة الخامسة في استاد البيت.
وأضاف البديل راندال كولو مواني الهدف الثاني بعد مشاركته مباشرة بعدما تابع أيضا تسديدة أبدلت اتجاهها من مبابي، بطريقة مشابهة للهدف الأول، في الدقيقة 79.
وعانى منتخب المغرب من ضربة مبكرة بإصابة اثنين من أبرز مدافعيه وهما نايف أكرد قبل البداية مباشرة ورومان سايس في منتصف الشوط الأول، واضطر المدرب وليد الركراكي إلى تغيير أسلوبه الخططي وعاد للعب بأربعة لاعبين في الخط الخلفي بدلا من خمسة.
وقال الركراكي عبر مترجم "قدمنا أفضل ما لدينا لكن عانينا من عدة إصابات وخسرنا أكرد خلال فترة الإحماء ثم خلال اللعب سايس ومزراوي، وليس لدي ما أقوله والبدلاء عوضوهم لكن عندما ترتكب أقل خطأ أمام منتخب مثل فرنسا تدفع الثمن فورا".
وأضاف المدرب الذي تولى المسؤولية بعد إقالة وحيد خليلوجيتش قبل البطولة بأسابيع قليلة "في الشوط الثاني كنا أفضل وسنحت لنا الفرص ولم نسجل ثم جاء الهدف الثاني القاتل لفرنسا".
* هدف مبكر
جاء الهدف الأول المبكر بعدما تلقى أنطوان جريزمان الكرة في الجانب الأيسر وأرسل كرة عرضية سددها مبابي نحو المرمى لكنها اصطدمت بالدفاع المغربي ووصلت إلى الظهير هرنانديز الذي نجح في التسجيل بتسديدة من زاوية ضيقة داخل المرمى.
واستعاد المغرب توازنه وحصل على فرصة للتعادل بتسديدة خلفية رائعة من جواد الياميق لكن الحارس هوجو لوريس أنقذها ببراعة.
وتصدى لوريس أيضا لمحاولتين من عز الدين أوناحي لاعب الوسط، وعانى الدفاع الفرنسي خلال الركلات الثابتة لمنتخب المغرب.
وأهدر أوليفييه جيرو فرصة لإضافة الهدف الثاني قبل الاستراحة عندما سدد كرة قوية في القائم، كما أهدر فرصة أخرى بعد مجهود من زميله أوريلين تشواميني.
وقبل بداية الشوط الثاني، خرج نصير مزراوي، العائد من الإصابة، وشارك يحيى عطية الله، الذي صنع هدف الفوز 1-صفر على البرتغال في دور الثمانية، ليتعرض المغرب لضربة جديدة.
ورغم ذلك استحوذ المغرب على الكرة بشكل أكبر بعد الاستراحة، فقد فشل المنتخب المعروف باسم "أسود الأطلس" في مواصلة مفاجآته بعدما فاز على بلجيكا وإسبانيا والبرتغال في البطولة الجارية ليصبح أول منتخب عربي أو أفريقي يبلغ الدور قبل النهائي للمسابقة.
وستكون فرنسا سعيدة بعدما أصبحت صاحبة أول منتخب يصل إلى نهائي كأس العالم مرتين متتاليتين منذ فعلتها البرازيل في 2002، والآن ستفكر أمام الأرجنتين، والقائد ليونيل ميسي، يوم الأحد أن تصبح ثالث منتخب يحتفظ باللقب بعد البرازيل في 1962 وإيطاليا في 1938.
وسيخوض منتخب المغرب مباراة أخرى أمام كرواتيا لتحديد صاحب المركز الثالث يوم السبت، ومن المتوقع بعضها أن يحظى باستقبال الأبطال عقب العودة إلى بلاده.
(إعداد أسامة خيري وأحمد مصطفى للنشرة العربية)