💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

الحوثيون يقصفون مبنى التلفزيون اليمني في صنعاء والسكان يفرون

تم النشر 19/09/2014, 18:28
© Reuters الحوثيون يقصفون مبنى التلفزيون اليمني في صنعاء والسكان يفرون

من محمد الغباري

صنعاء (رويترز) - قال مسؤولون محليون وسكان إن مسلحين من الحوثيين قصفوا مبنى التلفزيون الحكومي في العاصمة اليمنية صنعاء يوم الجمعة وإن مئات السكان يفرون من منازلهم في العاصمة في تصعيد كبير لأعمال العنف بعد أسابيع من الاشتباكات والاحتجاجات.

وهذا القتال هو الاسوأ في عدة سنوات في العاصمة وهو أكبر تحد فيما يبدو حتى الان لعملية التحول الديمقراطي التي تدعمها الامم المتحدة والتي بدأت بعد تنحي الرئيس علي عبد الله صالح في عام 2012.

وقال سكان إن الصراع احتدم يوم الخميس عندما اشتبك مسلحون حوثيون مع الجيش على مشارف صنعاء واتسع نطاق القتال ليشمل اشتباكات بين الحوثيين ورجال قبائل متحالفين مع قبيلة الاحمر.

وتشغل شخصيات بارزة من قبيلة الاحمر التي يغلب على افرادها السنة والتي توصف بأنها من أقوى القبائل في اليمن مناصب كبيرة في القوات المسلحة والحكومة.

وقال سكان ان جنود الحكومة يتخذون أوضاعا دفاعية حول مؤسسات الدولة بينما بدا ان الحوثيين يسيطرون على بعض الشوارع في شمال العاصمة مع استمرار الاشتباكات في شارع الثلاثين وهو طريق رئيسي الى الاطراف الغربية لصنعاء.

وقال سكان إن القتال يقترب من المسكن الخاص للرئيس عبد ربه منصور هادي على الطرف الشمالي من شارع الستين وهو أحد الطرق الرئيسية في العاصمة ويبدأ عند المطار في الشمال ويمتد على طول الطريق إلى القصر الرئاسي إلى الجنوب.

وقالت وكالة الانباء اليمنية (سبأ) إن الرئيس وصف الهجمات الاخيرة التي يشنها الحوثيون بأنها اجراءات تصعيدية ومحاولات انقلاب للاطاحة بالدولة.

وفي الاسابيع الاخيرة أغلق محتجون حوثيون الطريق الرئيسي الى مطار صنعاء ونظموا اعتصامات عند الوزارات داعين الى الاطاحة بالحكومة واعادة الدعم الذي قطعته الدولة في يوليو تموز في اطار اصلاحات اقتصادية.

وقال أحد السكان المقيمين في شارع الثلاثين "قتال اليوم كان الاشد. انهم يستخدمون كل أنواع الاسلحة." ومثل آخرين تحدثوا الى رويترز طلب عدم ذكر اسمه لاسباب أمنية.

وقال مصدر عسكري إن نحو 70 من مسلحي الحوثيين لقوا حتفهم في القتال خلال الليل وقال مقيمون لرويترز إن عشرات الجثث ملقاة في الشمال والشمال الغربي من العاصمة حيث دارت الاشتباكات.

وقال سكان أن مسلحين من الحوثيين استولوا على بعض نقاط الجيش ونقاط التفتيش الأمنية في شارع الستين وحي شملان دون أي مقاومة تذكر من جنود الحكومة وأوضحوا أن الحوثيين يقومون بدوريات في الشوارع ولا توجد قوات للحكومة في أي مكان قريب.

وقال مسؤول حكومي كبير لرويترز إن الجيش يتبع "سياسة ضبط النفس" لاعطاء المبعوث الخاص للامم المتحدة الى اليمن جمال بن عمر فرصة لايجاد وسيلة لإنهاء الأزمة.

وقالت وكالة الانباء اليمنية ان بن عمر عقد اجتماعا استمر ثلاث ساعات مع زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي في محافظة صعدة يوم الاربعاء وصفه بأنه "بناء وايجابي".

وقال المسؤول الكبير الذي طلب عدم نشر اسمه "انهم يقومون بحماية المنشآت الحكومية وتجنبوا المواجهات مع المسلحين الحوثيين. لكن هذا لن يستمر طويلا."

وقال الحوثيون يوم الاثنين إنهم لا يشاركون حاليا في المفاوضات مع الحكومة اليمنية بشأن مظالمهم بسبب ما وصفوه "بالتدخل الاجنبي في المحادثات".

وبدأ المتمردون الحوثيون اطلاق صواريخ على مبنى قناة اليمن التلفزيونية في صنعاء اثناء الليل وقالت القناة المملوكة للدولة إن القصف استمر حتى صباح الجمعة

وقالت القناة في خبر عاجل على شاشتها صباح الجمعة إن الحوثيين يواصلون قصف مبنى القناة التلفزيونية بمختلف أنواع الأسلحة حتى الآن.

وقال موظف محاصر داخل مبنى القناة التلفزيونية الذي يقع بالقرب من مؤسسات الدولة الحيوية الأخرى إنه يختبئ في الطابق السفلي مع عشرات آخرين.

وأضاف عبر الهاتف "زاد قصف القناة بطريقة مروعة. نحن محاصرون وقوات الجيش بالخارج تحاول حماية المبنى وترد على الحوثيين بإطلاق النار."

وانقطع ارسال القناة لفترة قصيرة قبل ان تستأنف البث.

وفر مئات السكان من العاصمة ومشارفها حيث يدور القتال واتجهوا صوب الجنوب.

وقال أحد المقيمين لرويترز "سقطت القذائف على المنزل المجاور لذلك أخذت زوجتي وأطفالي وذهبنا جنوبي العاصمة. تركنا كل شيء وراءنا."

وكانت محطات البنزين في صنعاء مكتظة وتصارع السائقون لتزويد سياراتهم بالوقود.

© Reuters. الحوثيون يقصفون مبنى التلفزيون اليمني في صنعاء والسكان يفرون

ونقلت وكالة الانباء اليمنية عن مصدر أمني نفيه سيطرة الحوثيين على بعض المناطق السكنية في شمال العاصمة لكنه أٌقر بأن المتمردين هاجموا نقاط تفتيش تابعة لاجهزة الامن والجيش في منطقتي الستين وشملان.

(إعداد رفقي فخري للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.